نور الحربي
مع اليقين بأن المختلفين في كلا الجبهتين من نادى بسحب الثقة وعجز ولكنه مازال مصر وعلى نفس الطريق او الذي ظل ينادي بحياة رئيس الوزراء ومستميت لإبقائه يسير على نفس النهج الذي أجج وأثار هذه الأزمة الخانقة لايملك اطار للحل او توجه نحو التهدئة، اما لعدم قدرته على ذلك او لانه لايريد ويحب ان يبقى الوضع على ما هو عليه والاحتفاظ بالمكاسب والمغانم التي حصل عليها وما سيحصل عليه في حال كسر المقابل وهزيمته ومن ثم نسفه من الخارطة السياسية في ضربة قاضية ينفذها هذا الطرف او حركة استباقية يقوم بها الطرف المقابل، إلاّ ان ما يتردد من لقاءات وحوارات وتفاهمات خلف الكواليس يشجع على انهاء المشكلة وعودة الحياة للعملية السياسية وإمكانية تصحيح مساراتها إذا كانت هذه التحركات نابعة من نوايا صادقة وهي غير متوفرة لدى الطرفين طبعاً فمثلاً اللقاء بين المالكي والنجيفي والذي روج له مؤخراً وحوار المالكي مع مقتدى الصدر هاتفياً اضافة الى لقاء حزب الدعوة ودولة القانون بالرئيس الطالباني في السليمانية، يؤكد تحركات موجودة الا ان كل واحد من هذه التحركات من الممكن ان يفجر موقف او ردة فعل غير محسوبة وغير منفصلة عن الاخرى فيضيف عقد وتفرعات ومشاكل جديدة في حالة عدم نجاحها ولم يطل الوقت حتّى أعلن النجيفي عن رفضه اللقاء مع المالكي وعدم توصل الاتصال مع مقتدى الصدر إلى نتيجة قد تفيد في حل الازمة، وبقاء لقاء السليمانية في إطار بروتوكولي وروتيني ليتأكد ان المشكلة والأزمة تحولت الى عقدة، وان هذه التحركات المتسمة بالترهيب والترغيب لازالت تبحث في حلول ترقيعية وهي بعيدة كل البعد عن أجواء الأزمة وما يعانيه البلد والمواطن العراقي من آثارها وتبعاتها، وخاصة ونحنُ في ذروة الصيف و ارتفاع درجات الحرارة وتدهور قطاع الكهرباء المزمن و مع عودة ملف وسيناريو الإرهاب والتفجير إلى الشوارع واستهداف الأبرياء وبشكل منظم ومدروس ليعم ويشمل كلّ المحافظات العراقية من هنا يجب ان يدرك أطراف الأزمة بان الحل يجب ان يكون وبشكل عاجل وان كلّ ما يفعلونه وما يقولونه سيجد له صدى في الشارع العراقي والذي بات واضحاً من كم المعلومات والإشاعات والتسريبات من أكثر من طرف، والعزف على بعض النقاط الحساسة فبات حديث الكواليس منتشراً بين الناس، والأنصار يتأهبون للرد عليها أو تكذيبها أو كشف كواليس الآخرين وخفاياهم، ومن أبرزها كواليس اجتماع طهران فوفد دولة القانون هدد السيد مقتدى الصدر وبلغة العصافير عن نية فتح ملف الشهيد السيد عبد المجيد الخوئي والمحاكم الشرعية وكواليس أربيل التي هدد بارزاني المالكي في أكثر من مرة في إمكانية كشفها وربما كشفت كواليس الحزبين الكرديين بعد موقف الرئيس الطالباني من سحب الثقة، اما كواليس العراقية فعرابوها علاوي والمطلك والنجيفي فهي مفتوحة في أيّ وقتٍ ولا تحتاج من يفتحها بعد ان قرأت الخطوط العريضة ومقدمات قضية الهاشمي وليث الدليمي بتعميمها على كل أطراف القائمة وإمكانية استنساخها لارتباطهم وتداخلهم فلغة العصافير وعصفورة العراقية تحدثت عن ملفات لها في النزاهة ومكافحة الإرهاب والاجتثاث الذي رشاه علاوي بخمسين ألف دولار معلومة سربها علاوي عندما كان يتكلم في الكواليس وعلى الهواء مباشرة فماذا تخفي الكواليس أكثر من هذا.
https://telegram.me/buratha