المقالات

انتهت خدعة النجاحات الأمنية على الجسر ببغداد

460 10:14:00 2012-06-18

حيدر عباس النداوي

شكلت انتكاسة الخرق الأمني الفاضح قبيل وفي يوم ذكرى استشهاد الإمام مُوسى بن جعفر"عليه السّلام"، والتي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى على حد قول الناطق الهمام باسم قيادة عمليات بغداد حداً فاصلاً لكلّ ترّهات الحكومة ومؤسساتها الأمنية، والتي عادةً ما شنفت أذاننا بفضيلة نجاح الملف الأمني كواحدة من حسنات حكومة المالكي المتهالكة.وإذا كانت الحكومة تجد المبرّرات الكافية لدفع شبهة فشلها في كلّ خرق امني يحدث في بغداد والمحافظات من خلال إلقاء اللوم على الوضع السياسي والشركاء المتقاتلين وعلى تنظيم القاعدة والبعث المجرم وعلى الشعب العراقي، لانه لم يلتزم بأخذ الحيطة والحذر ولأنه يتحدى الموت ويسعى إليه.إنّ كل ما تدعيه الحكومة والمؤسسات الأمنية من نجاحات أمنية أمرٌ لا يصمد بوجه الحقيقة أمام مئات الشهداء والجرحى الذين يتساقطون في كلّ مناسبة ومنازلة وأزمة سياسية، كما إنّ إلقاء التهم وتحميل هذا الطرف أو ذاك مسؤولية هذه الجرائم امر يراد منه الضحك على الذقون وإبعاد الأنظار عن حقيقة فشل الحكومة في مسك الملف الأمني، وإذا كانت الحكومة والمؤسسات الامنية تعرف هذه الجهات فلماذا تسمح لها بالقيام بمثل هذه الاعمال الاجرامية في كل مناسبة وفي كل يوم، ولماذا لم تنجح ولو لمرة واحدة في كسب جولة المواجهة مع الأعداء، وما هو ذنب الشعب العراقي حتّى يكون ضحية الخصومات السياسية وفشل الخطط الأمنية.قلنا في أكثر من مناسبة إن الادعاءات شيء وان الواقع شيء آخر، لأن الملف الأمني بيد المجاميع الإرهابية والكتل السياسية المتنافسة على جيفة الحكم المتفسخة وهذا باعترافها ولم ادعيه من عندي لان الجميع يحمل الأزمة السياسيّة والأطراف المتنازعة مسؤولية الخروقات الأمنية.إنّ على الحكومة والقيادات الأمنية ان تحترم دماء الشعب العراقي وان تعلن فشلها واعتذارها وان تترك المجال لأهل الاختصاص وان تعيد النظر بالخطط الامنية وتفعل الجانب ألاستخباراتي وتعين الوزراء الأمنيين إذا كان في الوقت متسع، كما أن على السياسيين ان يجعلوا بأسهم بينهم في حال حدوث مشاكل بينهم وان يوجهوا سياراتهم المفخخة وعبواتهم الناسفة واللاصقة إلى صدور بعضهم بعضا، كأن تقوم القائمة الفلانية باستهداف نواب القائمة الأخرى بدل استهداف أبناء الشعب العراقي المبتلى وعند ذلك تتحقق العدالة وتنكشف العورات التي لم يبقَ ما يسترها امام دموع الأرامل وأنات اليتامى.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك