المقالات

بطش الإرهاب وأكذوبة المنجزات الأمنية

557 09:56:00 2012-06-18

عون الربيعي

في وقت يتحدثون فيه عن الانجازات الأمنية هذه الأكذوبة الكبيرة التي يطلقها البعض وعلى أعلى المستويات تبرز حالة الإستهدافات الأمنية المتكررة وفي أكثر من محافظة وبالتزامن مستهدفة الحياة، وأي حياة يعيشها المواطن العراقي البسيط ورجل الأمن الأعزل إلاّ من حبه واندفاعه للدفاع عن إخوانه وأبنائه وأبناء مجتمعه الذي يقف متسمرا في شوارع محافظاتنا يتهدده ويستهدفه الإرهاب تارة وسطوة بعض رجال الدولة الأقوياء كلما حاول ان يمنع استهتار سائقي سيارات مواكبهم الفخمة وحماياتهم التي ضربت كل شيء عرض الجدار وغير ذلك من تهديداتهم السمجة وبذاءة ألسنتهم وضمائرهم الرديئة، وهذه حالات شائعة في عراقنا الجديد تذكرنا بسطوة واستهتار "ويلاد العوجة" والمنتمين للمنظومات الأمنية الخاصة للنظام السابق حين كانوا يمرون في السيطرات والشوارع ويكيلون السباب وحتى الضربات للمساكين البسطاء من منتسبي الجيش والشرطة ( و يا ويله ويا سواد ليله اذا حظه العاثر جابه بطريقهم ) ممارسات اليوم اقل ما يقال عنها انها حالة شرعنة خرق القانون والسماح (لشلل) المتنفذين من ممارسة ادوار قذرة وبالتواطؤ مع المجاميع الارهابية في قتل الابرياء عبر مساعدة هذه المجاميع على اختراق السيطرات الأمنية وايصال المفخخات الى اماكن حساسة لتنفذ جريمتها بسهولة ويسر في بغداد ومحافظات اخرى ككركوك والرمادي والحلة والكوت وكربلاء وغيرها، عدا السماوة التي قيل انها تعرضت لتفجير سيارة مفخخة والامر غير ذلك كون حادثة الاعتداء على سيارة للشرطة لم تكن عملا إرهابياً حسب شهادة بعض ابناء المحافظة المطلعين على تفاصيل الحادثة المهم ان الاعتداءات وتوقيتاتها تؤكد وهذا ليس سرا او أمراً جديدا يحاول بعض الأفذاذ من قادة الاجهزة الامنية كشفه ان هناك عملاً منظماً يفوق تنظيم قوات الأمن العراقية بكلّ إمكاناتها وهو يعكس مدى ضعف الجانب الإستخباري وتغلغل بعض أعوان الإرهاب في مفاصل أجهزة الأمن بشكل خاص والدّولة العراقية بشكل اعم والذي يدفع ضريبة هذا الضعف حتماً هو المواطن البسيط، سيما المتوجهين سيراً على الأقدام لزيارة مرقد الأماميين الكاظمين عليها السلام في ذكرى شهادة الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام، والتي توافق الخامس والعشرين من شهر رجب الاصب والتي يفصلنا عنها أيام قليلة جداً كما تم قبل ذلك بأيام قلائل استهداف مدينة الكاظمية بقصف قذائف الهاون مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، وكأن فشل عملية سحب الثقة التي نسمع عنها وحملات التسقيط تريد إيصال الأمر في النهاية إلى مرحلة من الفوضى ختامها حرب طائفية ونزول إلى الشارع وقد تكون هذه الهجمات التي يتهم فيها تنظيم القاعدة وفلول البعث البائد على الدوام تريد ان تستغل الأوضاع الحالية والتي سمتها تكريس الانقسام وعدم الاتفاق والفوضى العارمة وحروب الكلمات والخطب والتصريحات لتعبث جماعات الإرهاب والتي هي غير بعيدة عن بعض الجهات السياسية فهي دائما ما تستوحي توقيتات عملياتها من تصريحات ومواقف بعض الساسة والمحسوبين على العملية السياسية، وفي النهاية نطرح السؤال ذاته ونكرر نفس الأقوال من المستفيد الأكبر ومن هو المتضرر الأكبر ومن يريد ببلدنا وأبنائنا السوء ولماذا ومتى تنتهي كل هذه الصفحات الدموية وبأي اتجاه يسير من يقف ورائها وما هو المطلوب من الحكومة وكيف لها ان تحمي المواطنين الأبرياء من شر هذه العمليات إنها أسئلة وأسئلة قد نعرف إجابات بعض منها، لكنّ من يجيب عن السؤال الأبرز هل يريدون منا ان نتجه لحماية أنفسنا بأيدينا وإمكاناتنا كمواطنين مع استشراء عمليات القتل المجاني ولامبالاة الحكومة بأوضاع المواطنين ام ان هناك حلولا منتظرة يمكنها ان توفر الامن للعراقيين نسميها منجزاً امنياً حقيقياً لا شعارات وادعاءات.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك