المقالات

ان فقدنا الحكم.. لن نعود ثانية

1712 14:26:00 2012-07-10

بقلم : نائب رئيس الجمهورية المستقيل عادل عبد المهدي

يردد بعض "الشيعة" اهمية التشبث بالسلطة بكل الوسائل القانونية وغير القانونية.. ففقدانها يعني ذهابها مرة والى الابد. بالمقابل يروج "من غير الشيعة"، لشيء مقابل، معتقداً ان اضعاف "الشيعة" في السلطة، بالوسائل المشروعة وغيرها سيحرمهم السلطة الى الابد.

بهذا التبسيط يتم التعامل مع موضوعة الحكم والدولة والديمقراطية ومستقبل البلاد. فالمقولة تختزل ازمات البلاد المفتعلة والمضادة.. وتلخص مباني العقليات المعادية لنظام دستوري ديمقراطي مؤسساتي حقيقي.

فقط من يحمل عقلاً تآمرياً او ساذجاً يفكر بهذه الطريقة.. فقوى السلطة لم تصل بانقلاب عسكري ليضعها في الحكم البيان رقم واحد، وليزيحها بيان اخر.. بل جاءت، وتغادر، عبر الانتخابات ومنح الثقة. سيقول قائل لكن الدبابات الامريكية هي التي اسقطت النظام السابق وجاءت بالحكم الحالي.. وهذا غير دقيق الا بمعنى رصاصة الرحمة على صدام. فالاطروحة الامريكية تبنت بشكل قسري الاحتلال والمجمعات الانتخابية المعينة، التي ارادت بها اعداد الدستور..

وسمت اعضاء مجلس الحكم.. واختارت مع الابراهيمي والامم المتحدة الحكومة المؤقتة للدكتور علاوي. فلو كانت السلطة الهدف الاول والاخير للكثير من الاطراف المختلفة المشاركة بها اليوم، والذين اشترك معظمهم بتلك الهيئات، لما قادوا انفسهم معركة اسقاطها، واشترطوا لمشاركاتهم المدد الزمنية.. والخطوات الملزمة التي تؤسس للاستفتاء ولانتخابات حرة.. وحكومة دائمة وفق دستور تعده جمعية منتخبة.. ولانهاء الاحتلال ووجود القوات.

سيخطيء من يعتقد ان اسقاط الحكومة سيسقط الشيعة.. ويخطيء الشيعة ان اعتقدوا ان السلطة المجردة هي التي تمنحهم القوة الحقيقية لهم وامام غيرهم. لا توجد قوة للشيعة او للاخرين يمكنهم بها فرض شيء على شركائهم.. فلا قوة لاي طرف الا بقوة الاطراف الاخرى، ما دام العراق عراقا. فاضعاف الديمقراطية والتداول هو اضعاف للشيعة قبل غيرهم.. لكنه اضعاف ليس اقل للكرد والسنة والتركمان والمسيحيين.. ولكل جماعة ومواطن.. ولمستقبل العراق. فقوتهم جميعاً هي من قوة الديمقراطية ونظام المؤسسات والانتقال من دولة المحاصصة والمسؤول لدولة المواطن والمؤسسات والتوازن. فقوة الشيعة وغيرهم لا تتركز بشخص وموقع.. والا على الشيعة والاخرين مراجعة انفسهم وهزالة طروحاتهم ومرتكزاتهم وضماناتهم. بل قوتهم -بعد الله سبحانه- بقوة الدولة والمجتمع والمؤسسات التي تحتل مواقعها عن حق واستحقاق.. ومن يعتقد خلاف ذلك يريد بالعراق -وابنائه بدون استثناء- ان يبقى ارض فتنة وضعف وتقاتل.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسن البغدادي
2012-07-11
سيادة الدكتور عادل عبدالمهدي المحترم :: كلما ازدادت الرؤيا ضبابية والظلمة حلكة برزت كلماتك تحدد مسار البوصلة :: حبنا لك سيادة الدكتور عادل عبدالمهدي المحترم
عادل
2012-07-11
مع جل احترامي لراي الدكتور لكنه كلامه صحيح اذا تم التعاطي مع الديمقراطية في اوضاع طبيعية ولكن الا تتفق معي يادكتور ان هناك تدخل خليجي سعودي قطري لتقويض العملية السياسية في العراق لا لشيء الا لان الشيعة على راس هرم السلطة وان هناك ادوات عراقية سياسية تنفذ هذه الاجندات فاي تبادل للسلطة واي ديمقراطية تتحدث عنها . ثم ان الاخت زهراء تتحدث عن معاناة المواطن مع المسؤول واتصور ان الدكتور عادل مسؤول في الدولة وتقطع له الشوارع امام انظار الناس ولايعاني ما يعاني المواطن الشيعي وغيره من انقطاع الكهرباء
زهراء محمد
2012-07-10
ياسيد عبد المهدي والذي اكن لكم كل الحب والاحترام ماذا ينفع الاعلام ان كان الشيعي لايستطيع ان يوفر لقمة عيش لاابناءه، ان لم يجد بيتا يأويهي ان لم يجد الرعاية الصحية الجيدةمن المشافي .نتمنى من المسؤول ان يحس بزهة الفقير والمظلوم لا ان يتكبر عليهم كما نراهم في شوارع بغداد تراه هو الاول في الترفك المزدحم والذين هم سبب هذا الازدحام مع كل الاسف.. هناك مرضى يريد الوصول الى المشفى لكن سيادة المسؤول اولى!! وطبعا هذه الشكوي نقلتها من داخل العراق من مواطنيين .ولو رايت زفة المسؤول في الترفك خصوصا في حر
زهراء محمد
2012-07-10
لو نراجع زمن المقبور كيف كان يهتم بطائفته ومذهبه علي حساب الطوائف والمذاهب الاخرى حيث وزع عليهم المال واعطاهم المناصب المهمة وادخلهم بغداد وخصوصا المناطق المهمة في بغداد ووزع عليهم اموال العراق وصاروا من المليونيرة بليلة وضحها وكما نراهم اليوم في دول العالم لهم استثمارات وحتي لهم يد في عقود النفط لحد هذا اليوم وهناك اسماد لامعة لكن تعتيم كلي عليه!!.. نحن لا نقول اعملوا مثل صدام لاسمح اللّه لكن رئفتاً ورحمة بالشيعة المظلومين والفقراء ليكونو عونا لكم .. ولتزدهر مناطقهم ومدنهم ولتنعم العائلة ..
زهراء محمد
2012-07-10
وهذا ماسوف يحصل يادكتور عبد المهدي.. لان الشيعة مع جل احترامي لم يفكروا بالشيعة ابدا الكل يسرق ويفرهد ويأكل الحرام ويأكل حقوق الناس ثم يطلب عند قرب الانتخابات بالتصويت له لان المرجعية تزكي ذلك؟! من من القادة الشيعية فكر بالمظلوم او الفقير زورا مناطق الشيعية الفقيرة واحكموا .. ترى قادة الشيعةيرمون فتات خبزهم لفقراء في حين هم يتنعمون بثروة العراق والتي هي من حصة الشعب وخصوصا الفقراء والذين ظلموا وعانوا ماعنوه في حقبتين زمن الحكم الاموي الصدامي والى اليوم في عصرالذهبي الشيعي الفقير بقى فقيراً...
عاشق ابو العدالة
2012-07-10
مقالة عادلة لشخص يملك العدالة واسمه عادل ولكن حبنا وعشقنا يجعلنا نعتب على ابو العدالة لماذا استقالية من المنصب ونحن نرى فيك الامل الوحيد للعدالة الانسانية والقائد الوحيد للمذهب نتمنى من ابو العدالة الاصيل ان يجعل الانتخابات القادمة انتخابات مصيرية لنصرة المذهب ولانرى غيركم مكلف لقيادة الدولة العراقية لانك عادل في كل شي محبتنا وعشقنا لك ابو العدالة الاصيل
عمر العراقى الدليمى
2012-07-10
نريد دولة مؤسسات مستندة على قاعدة الرجل المناسب فى المكان المناسب اما الصورة الحالية للعراق الديمقراطى انه تماختزال العراق بالمالكى وعصابته من حزبه كما كانت شلة صدام واعوانه اما المفاهيم الطائفية التى جاءت من خارج البلد فهى مرفوضة هى ومروجيها ولكن يادكتور عادل لحد هذه اللحظة مفهوم انتقال السلطة والممارسة الديمقراطية تتلكا يوما بعد يوم بسبب قلة وعي السياسيين وبعض العراقيين وكم يراد لنا من السنيين لكى نتعلم والوضع الامنى متردى والخدمات مفقودة ناهيك عن الفساد الادارى وضعف القانون وحماية اللصوص
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك