المقالات

قانون التدخين مكسب.. وتطبيقه سياسة طويلة وصبورة

520 21:59:00 2012-07-15

بقلم نائب رئيس الجمهورية المستقيل عادل عبد المهدي

صدور قانون مكافحة التدخين والبدء بتطبيقه مكسب مهم يجب ان يسجل للسلطتين التنفيذية والتشريعية وللنائب جواد البزوني مقدم المشروع.. وبالاخص اذا ما كان التطبيق حكيماً وهادفاً يتوخى تحقيق الاهداف التي شرع القانون من اجلها.. لا ان يتحول الى معاناة وعقوبة جديدة للبعض.. وفرصة للامتياز والربح لاخرين.

مرت البشرية بتاريخ طويل من اشكال مختلفة من التدخين.. وسواء اكانت فردية او جماعية لكنها كانت اقرب للطقسية.. ولم يأخذ التدخين هذه الدرجة من الخطورة الا عندما تحول الى ظاهرة اجتماعية وادمان فردي.. صار يوقع الاضرار الكبيرة بالصحة والسلوك العامين مباشرة.. او بالتدخين السلبي.. دون الكلام عن الاضرار البيئية والاقتصادية او الاجتماعية الاخرى. مسبباً الموت لاضعاف ضحايا الكحول او المخدرات او الايدز.. او الارهاب والحروب.. او امراض كالطاعون والكوليرا والتيفوس والتيفوئيد والسل والجدري والجذام مجتمعة . تقول التقارير الدولية ان 3 من كل 10 مدخنين نتيجتهم الموت، الذي يكلف البشرية 2.5 مليون شخص سنوياً.. اما عراقياً فالوضع خطير.. اذ يحصد حوالي 15000 مواطن سنوياً، حسب بعض التقارير، وقناعتنا انه اكثر من ذلك بكثير.. وان الظاهرة في ازدياد خصوصاً بين الشباب، وفوق سن الـ13 عاماً.

فالعراق يعتبر من بلدان النسب العالية في التدخين.. فمن بين كل 4-5 اشخاص هناك مدخن واحد، اي (20-25%) من السكان وما يقدر بـ 5 مليون مدخن.. والرقم مرشح لان يتضاعف (مصادر وزارة الصحة) قبل نهاية العقد الحالي. سيسخر كثيرون من القانون، ولن يبالي اخرون به.. بل قد تستغله بعض الاوساط لتحقيق مكاسب مادية سواء بترويج التهريب كبديل للسكائر المصنعة محلياً او المستوردة، التي سيكون رفع اسعارها احدى وسائل المكافحة.. فسعر العلبة اليوم 250-500 د.ع. بينما تصل في بعض بلدان اوروبا لـ 20 ضعفاً، مما شكل رادعاً قوياً. رغم ان القانون بداية جيدة، لكن محاربة التدخين يحتاج الى سياسة طويلة النفس.. فالمدخن مبتلى وليس مجرماً.. ولابد لسياسة الحزم والردع البقاء في هذا الاطار، مما يتطلب تعاون واسناد مؤسسات عديدة.. ودعما متواصلا بين المدخنين انفسهم وعوائلهم والمواطنين.. وفي المدارس والجامعات والاندية.. ومن العلماء والخطباء والمربين.. ومن القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الاعلام والنشر.. والى حكمة وسلسلة اجراءات تجمع الحزم والعطف، ليعطي القانون نتائجه.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
salam
2012-07-16
وكالتنا الحبيبه تحية لفخامة نائب الارئيس ... القانون مكسب للامه كل مدخن مهما كان بصحة جيده الا فلابد ان يأتي اليوم الذي يترك به هذه العائده ، فلا يتصور انسان عاقل انه يشتري المرض بماله او ان يفرط بالنعمه العظيمه بتحدي واضح لواهب النعم جلت قدرته ، ومن لطائف ماممرت به ان كان لي اخ وصديق من عائله معروفه و كان لايستخدم اعواد الثقاب او القداحات لاشعال سكارته لان يصل الواحده بالاخرى وحينما استفززته بقلة الاراده صمم على الترك وترك واخر كان يضع تبغ بقاقي سيكارته في قدح الشاي وترك بعد ان مرض مرضا خطيرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك