المقالات

"بعثي" من الساقطين عضو لجنة التحقيق في "مؤسسة السجناء السياسيين"!!

617 10:14:00 2012-07-17

غضبان شكري العجيلي

لقد دهشتُ وكدتُ أقع على الأرض مغشياً عليه لولا تمالكتُ نفسي وقمتُ بمهمتي في الشهادة لمسجون سياسي كان قد دمر البعث الصدامي حياته وحياة عائلته ولا زال يعاني من التعذيب الذي آثاره واضحة وضوح الشمس ولا يحتاج إلى شهادة أو دليل؛ فهو مقعد ولديه كل المستمسكات المطلوبة؛ ولكن عضو اللجنة المدعو "مؤيد" الذي قال عنه شخص أنه كان يعرفه معرفة جيدة ويعرف تاريخه وتفاصيل عن حياته التي يحجم عن ذكرها الآن ويذكر "قبس" منها أنه كان سكيراً مدمناً على الخمر وكان مفصولا لسوء سلوكه المفرط! وسمعته الملوثة! من وظيفته كما قيل ولكنه عاد بعد التغيير مستغلا اسم أخ زوجته الشهيد ليتخذه وسيلة لإعادته إلى وظيفة هي أكبر مما كان عليه وبمعاونة "رفاقه" البعثيين "الشرفاء"!!, وبعد فترة أصبح الآن عضو في لجنة التحقيق في أمور وأوراق المتقدمين إلى هذه الدائرة "مؤسسة السجناء السياسيين" في الكاظمية! ولا ندري بعد فترة أخرى ماذا سوف يكون؟ ربما مستشار في وزارة الداخلية ويا للهول!!؟ ومما يحكى عنه أنه يحاول في شتى الوسائل الخبيثة إحباط محاولات البائسين من السجناء السياسيين الحقيقيين في عهد عصابة المافيا الصدامية بطرح أسئلة تعجيزية وأسئلة لا علاقة لها بالموضوع الغرض منها رد أكثر الطلبات وعرقلة تمشية المعاملات لزيادة الحقد واللغط على الحكومة وعلى وزارة الداخلية بالذات.. والأكثر من ذلك تمشية معاملات غير شرعية وتفتقر إلى المستمسكات الصحيحة ويلقن صاحبها بالأقوال والإدعاءات المطلوبة لتسهيل إنجازها مقابل مبالغ معينة أو تمشية شغلات أخرى تصب في مصلحة هذا العضو الفاسد في لجنة تقرير مصير السجناء السياسيين في عهد اللانظام السابق.

إن هناك في دوائر الحكومة الآلاف من مثل "مؤيد"! من البعثيين الساقطين! ولو سلمنا بأن اتجاه الحكومة الآن هو التساهل مع البعثيين "الشرفاء"! فنحن معها نظراً للظروف السياسية والضغوط الكثيرة والمتنوعة على الحكومة وسببها عدم تضامن المتحالفين مع حزب الدعوة أو الحكومة معها مما يضطر السيد المالكي من إتخاذ تلك الإجراءات؛ إلا أن وجود الساقطين من البعثيين والسفلة والمتآمرين والمعرقلين لمسيرة الحكومة الحاضرة وجعلهم في مناصب حساسة نتيجة المحسوبية والتوسط وطمس تاريخ مثل "مؤيد" وغيره سوف يضر مستقبل الحكومة ويعرضها لخطر السقوط إذا اتسعت قاعدة البعثيين وخاصة الساقطين منهم مثل "مؤيد" الذي نحتفظ بالكثير من تاريخه الأسود وتصرفاته مما سردها لنا مَن يعرفونه عن قرب كم هو خبيث وساقط ومدمن على الخمر ويتبوأ الآن منصب المحقق في أمور السجناء السياسيين... فهل بالإمكان الإلتفات إلى مثل هؤلاء في دوائر الدولة أم سيكون مصيرنا مرة أخرى بأيديهم بعد حين!!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جنزيل
2014-08-09
مقال جريء وضروري لكشف بؤر الفساد في مؤسساتنا الحكومية ومااكثرها --- فقط لي ملاحظة واحدة تتعلق بموضوع الخمر ماهي علاقة شرب الخمر بالفساد انت تعرف ان هناك الكثير من يدعي الايمان والصلاة وهو يمارس فساد ا في مؤسساتنا الحكومية --- لذا اعتقد انك لم تكن موفقا في ربط الفساد بالخمر وهناك الكثير من الناس الذين يشربون الخمر ولكنهم يحملون من الشرف والضمير الحي الكثير الكثير
واحد لم يكن بعثيا
2012-07-17
هل يتساوى من لم يكن بعثيا مع الذي كان بعثيا ؟ هل يتساوى من ضحى وناضل ضد النظام السابق مع من كان مع النظام السابق؟ سبب جميع ما يجري في العراق هي القوانين التي لم تخدم من ناضل وضحى النظام السابق ولكنها تخدم الانتهازية والبعثيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك