المقالات

ياحيف! الشيعة في الخليج اكثر من 100مليون ‘تتحكم بهم اقلية من 20 مليون!

904 13:26:00 2012-07-17

حسن الراشد

الاحصائيات والارقام تقول ان الشبعة في الخليج يتجاوز عددهم الـ100 مليون وهم الاغلبية المطلقة وسط اقلية لا يتجاوز عددها الـ 20 مليون! هذه الاحصائية قائمة على اساس ان منطقة الخليج ليست فقط السعودية او مشيخات الخليج الصغيرة التي ليس لها تاريخ يعرف في المنطقة فاقدة لاي امتداد حضاري او تاريخي بل هي كانت صحاري وقفار امتداد اما للعراق او لدولة فارس هاتان الدولتان المطلتان منذ القدم على الخليج وكانتا تتحكمان بشكل مباشر او غير مباشر بالديمغرافية السياسية والاقتصادية والثقافية للمنطقة فيما (( السعودية)) ليس فقط لم يكن لها كيان يذكر بل تأسست حديثا وعبر سلسلة من المؤامرات والدسائس والجرائم وعبر عمليات الغزو الارهابية وبدعم خارجي قامت بها قبائل متوحشة تقمصت الدين حملت اسم ((ال سعود)) واخلعته على ارض الحجاز وشبه الجزيرة  العربية في عملية قرصنة وتزوير لتاريخ شعوب الارض المذكورة .

ففي الوقت الذي كان العراق ارض السواد وصاحب اعرق واقدم تاريخ وحضارة في المنطقة يخوض لجج العلم وينشر العلوم والثقافة ارجاء المعمورة كانت صحاري الجزيرة العربية ومناطق ما تسمى اليوم بـ(دول الخليج) تلفها غبار الجهل وترقد سباتا عميقا في ظلمات التخلف ولم يقطن اراضيها القفار سوى قطيع من البدوا واراذل تمارس هواية وأد البنات وتتقاتل على شراذم الامور وتعيش اسفل الحضارة حتى بعث اليهم رسول الخير عليه وعلى اله افضل الصلاة والسلام وبلسان عربي مبين لينقذهم من الضلالة والعار الذي كانوا فيه ليزكيهم ويخرجهم من تلك الظلمات ويعلمهم فنون المعرفة والحكمة وينتشلهم من جور الطغم الفاسدة وتجار الدم والعبيد!

ثم نصر الله دينه ورسوله بكوكبة من الرجال التاريخيين وبسلميتهم وحضاريتهم وشجاعتهم ولم يكن عليا عليه السلام اولهم فحسب ولا سلمان الفارسي المحمدي اخرهم ولا شيعتهم ومن ولاهم من بعدهم نهاية للمسير الحضاري .

وقد استمرت مسيرة الحضارة والعلم في المنطقة بعد انضمام بلاد سلمان المحمدي الى الدين الجديد ورفعهم راية الحق ومقارعة الظلم بجنب اهل الرافدين الذين شرفهم نبي الاسلام بوالي المدائن سلمان المحمدي ليقودهم نحو بناء كيان العدل والحق ويضع نصب اعينهم ثقافة السلم والاخاء وقيم الفضيلة ويواجه بحكمته قيم الشر والرذيلة ضمن معركة العدالة

وفي سياق انسيابي وضع لبناته امير المؤمنين علي عليه السلام لاهل الكوفة (العراق) كي يكونوا في مستوى التحدي وقيادة شعوب المنطقة التي يشكل شيعة العراق العمود الفقري فيها .ماذكر هو مدخل لمعرفة حقيقة حجم شيعة المنطقة ودورهم في رسم سياسة الدول ذلك الدور المغيب عمدا او عن ضعف في انفسهم دفع بشذاذ الافاق والتخلف والظلام ان يتسيد المشهد ويفرض نفسه بقوة المال والدجل والقتل والارهاب فيما هم الشيعة اصحاب هذه المنطقة وثرواتهم تفوق ما تملكه كل تلك الدويلات واكثر خاصة وان الثقل الشيعي لو فرض نفسه لملكوا الدنيا واصبحوا سادة المنطقة .

لا نستطيع فهم ولا استيعاب ان يتحكم شرذمة من الحكام والعبيد ليس فقط بمقدرات المنطقة بل بفرض اجنداتهم على شعوبها بغير وجه حق ‘ فما معنى ان تكون دوحة او مملكة ال سعود المتخلفة هي مصدر لتقرير شؤون المنطقة باسرها ‘ وما معنى ان يكون حاكم مشيخة الامارات او البحرين او مثيلاتها من الحثالات يتحكمون بمصائر شعوبها ويقودون عملية التحدي ضد اكثر من 100 مليون انسان شيعي في الخليج ؟؟ لماذا هذا الضعف من جانبنا بل ولماذا هذه الدونية التي فرضت علينا وقبلنا بها ؟

السنا نحن الاكثرية في الخليج ؟ العراق لوحده وهو بلد مطل على الخليج يبلغ عدد الشيعة فيه اكثر من 25 مليون وفقا لمصادر خاصة وموثوقة ‘ فيما ايران التي تملك اطول حدود ساحلي مطل على الخليج يبلغ عدد الشيعة فيه ما يقارب الـ80 مليون ‘ هذا عدى الاكثرية العددية في البحرين والنصف في الكويت وبنسب متفاوتة في بقية بلدان الخليج الفارسي  العربي الاسلامي الشيعي !

لماذا استطاعت شرذمة قليلة من خلق الرعب وتوازن سلبي في صراع الوجود في المنطقة وخاصة في سوريا وتمكنت من تمرير اجندتها في ذلك البلد فيما نحن مازلنا ضعفاء ولسنا في موقع القوة التي تمكننا من وقف زحف الحثالات  وفرق الموت والارهاب رغم امتلاكنا كل اسباب القوة والانتصار والحاق الهزيمة بالارهاب ؟؟

لماذا لم نستطع لحد هذا اليوم من حسم الصراع في العراق لصالح العدل ودولة الاغلبية رغم كثرتنا واستفرادنا بالسلطة الا ان الارهاب والشراذم مازلوا هم من يفرضون اجندتهم على الاغلبية بالقتل والغدر والمفخخات او عبر شراء النفوس الضعيفة واستغلال تكالبنا على السلطة ؟؟

لماذا لم نستطع لهذا اليوم من حماية اهلنا شيعة البحرين وهم الاكثرية من ظلم وعدوان ال خليفة وازلامهم وايصال الدعم اللازم لهم من مال وسلاح ورجال يدافعون بهم وبه عن انفسهم فيما تلك الحثالات استطاعت رغم بعدها من فعل المعجزات في سوريا وايصال كل انواع السلاح والمال للقتلة والظلاميين واصحاب النفوس المريضة ؟؟

لماذا ال سعود استطاعوا بحجة الدفاع عن حقوق الانسان السوري التدخل وبشكل سافل في الشأن السوري ورفع  اصواتهم عالية بضرورة تسليح الارهابيين والسلفيين القتلة ولم نستطع نحن من فرض ذات المعادلة في القطيف  والمنطقة الشرقية التي تواجه التطهير والقتل والانتهاك الفظيع لحقوق شعبها والعمل بالمثل في تسليح المعارضين فيها ؟؟

لماذا لم نستطع من كسب وتحريك اكثر من 25 مليون علوي وشيعي في تركيا ضد حكم المستبدين والعثمانيين الجدد ولم نستطع من خلق موالين لنا فيما هم العثمانيون استطاعوا من زرع العملاء وتحريك الطائفيين ورفع ظلامتهم كذبا بل وحتى التعدي على حدودنا وقصف مناطقنا وايواء القتلة والارهابيين من كل حدب وصوب بدأ من الهاشمي الارهابي الهارب وليس انتهاءا بالسلفيين والقتلة الارهابيين حتى تنظيم القاعدة اصبح لهم موطئ قدم في تركيا يستخدمون لاجندات الدولة التركية وشركاءها الوهابيين من ال سعود وال ثاني ضمن تحالف غير مقدس تجمعهم نوازع الشر والتسلط والطائفية ويرسلون عشرات الاف من الارهابين للقتال في سوريا ويدعمونهم بكافة الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة فيما نحن نجبن حتى من ارسال ابسط الامور لشيعة القطيف والبحرين ونعجز عن خلق معارضة علوية في تركيا  تطالب بحقوقها ودولتها او اشراكها في صنع القرار السياسي ؟!اسئلة بحاجة الى اجوبة والقرار بايدينا والتغيير يبقى رهن بارادتنا !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك