هادي ندا المالكي
في اكتشاف جديد اقدمت عليه وزارة الدفاع لتطوير منظومتها الدفاعية والهجومية هو التعاقد مع النوادي الليلية الاوكرانية لتزويد العراق بالاسلحة المتطورة والفتاكة التي بامكانها ان تعيد العراق الى سابق عهده في المنازلة والمناجزة وتحسين النسل لما لهذه النوادي من مخزون ستراتيجي وقوة فاعلة وتاثير مباشر على دفاعات العدو المحصنة وغير المحصنة.ولا يمكن لاي شخص ان يلوم وزارة الدفاع والاشخاص المكلفين للقيام بمهمة تحديث الاسلحة العراقية على المنوال العالمي الحديث خاصة على ضوء الروائع النفسية التي اظهرتها اوكرانيا عند تنظيمها لنهائيات امم اوربا وهي تتحف العالم باحلى صور اسلحة الدمار الشامل في العري والابتذال.ولاننا تعودنا في العراق على كل انواع الغش والاحتيال في ابرام الصفقات والعقود والتي تتراوح بين الوهمية او الفاسدة والتي لا تمت الى موضوع البحث بصلة من قبيل شراء اسلحة كشف المتفجرات من سمسار بريطاني يعمل في العقارات ولا تربطه بالاسلحة صلة لاسباب منها ارتفاع قيمة العمولة وغياب رقابة الدولة وفساد الاجهزة ذات العلاقة وعدم وجود اشخاص من ذوي الاختصاص يعملون في هذه المفاصل, وكذلك وجود المندسين الذين يعملون لصالح الجماعات الارهابية ودول الجوار في هذه المفاصل المهمة لالحاق الضرر بالعملية السياسية وقتل اكبر عدد من العراقيين ونهب اموالهم.وقضية استيراد الاسلحة من اوكرانيا لا تخرج من دائرة الفساد الاخلاقي والمالي لمنظومة الاجهزة الحكومية في تعاملاتها لتوريد البضائع والاسلحة والمعدات، وليس مستغربا ان يكون الممول لهذه الاسلحة الوهمية متعهد نوادي ليلية في اوكرانيا خاصة اذا ما عرفنا ان عمولة المفاوض العراقي هي قضاء ليالي التفاوض في غرف حمراء مع اوكرانيات ينطبق عليهن قول الشاعر"يكاد فضيض الماء يخدش جلدها ..اذا اغتسلت بالماء من رقة الجلد".ورغم ان الحكومة تنبهت الى هذه الصفقة في أللحظات الأخيرة وأبطلت مفعولها بعد ان قبض المتعهد الاوكراني (97) مليون دولار اكرر (97) مليون دولار غير قابلة للاسترجاع ثمن عمولة الليالي الحمراء فقط دون توريد الاسلحة الوهمية والاسلحة الانشطارية الجنسية.المحزن في كل هذا الامر ان الحكومة الاوكرانية القت القبض على جميع المتورطين بهذه الصفقة الروحية من الاوكرانيين وبدأت بالتحقيق معهم اما الحكومة العراقية فانها التزمت الصمت وفضلت غض الطرف عنه وربما ستتخذ جملة من الاجراءات الرادعة اهمها توجيه التوبيخ الى الفريق المفاوض والزامهم بمواصلة الاستغفار والتوبة واداء غسل الجنابة لان ما قام به اعضاء الوفد رجس من عمل الشيطان.ولهذا فليس من الصعب الاجابة على سؤال طالما يردده ابناء هذا الشعب المسكين والذي لم يصل يوما الى حدود اوكرانيا التي طالما تمنى ان يقضي ليلة في عاصمتها الجميلة وبين احضان دفئها وعطفها، وهو اين تذهب اموال العراق والعراقيين والاجابة بعد اسلحة اوكرانيا لا تحتاج الى شرح وتعليق واللبيب من الاشارة يفهم.
https://telegram.me/buratha