عباس المرياني
كشفت الأزمة السياسية الأخيرة التي عصفت بالساحة العراقية وكادت ان تحرق الاخضر واليابس عن بروز عدد من النتوءات والأورام السرطانية الخبيثة نتيجة فشل هذا الطرف أو ذاك بالوصول إلى الأهداف التي سعى إليها في الصراع الدائر بين فريق أربيل الثلاثي وفريق حكومة المالكي ترتب على اثره خسارة كبيرة وموجعة لكلّ طرف من هذه الأطراف جعلها تبحث مرغمة عن منافذ لتسويق فشلها وتراجع شعبيتها سواء أصحاب أربيل أو جبهة المالكي، لذا كان على بعض الفاشلين الذين توهموا ان بإمكانهم ان يغيروا وجه التأريخ بصيحة من كبيرهم الذي علمهم النفاق والتلون ان يبحثوا عن جبل يرموه بوابل اتهاماتهم الباطلة.ولأن المجلس الأعلى هو المؤسسة الجماهيرية السياسية الوحيدة التي قرأت كتاب أزمة سحب الثقة والاستجواب بكل دقة وبراعة وتمكنت أن تعبر الى ضفة النجاح بكل اقتدار، ونالت إعجاب ورضا أبناء الشعب العراقي ولأن هذا التشكيل أثبت انه أكبر من كل الاغراءات واكبر من ان ينتهز الفرص للحصول على مكاسب حزبية وشخصية بعد ان سعت إليه الرئاسة بنفسها عندما عرض فريق أربيل عليه رئاسة الحكومة، لكنّه رفضها لأن هدفه ليس الحكم بقدر خدمة أبناء الشعب العراقي ..اما طرف الحكومة فان المالكي كان يعرف جيداً ماذا يعني ذهاب المجلس الاعلى مع فريق اربيل لذا فان الرجل فتح خزائنه وحكومته للمجلس الاعلى ورفض المجلس الاعلى هذه الخزائن وهذه العطايا من جديد لأمر بسيط وهو ان المجلس الاعلى لو كان يريد منصباً وسلطة لجرد المالكي منها بأغلبية مجلس النواب والكتل السياسية.من هنا كان على بعض الفاشلين تبرّير فشلهم والنيل من نجاح المجلس الاعلى وقائده السيد عمار الحكيم لذا قاموا باستئجار بعض النفعيين والوصولين الذين يكثرون في سوق النخاسة للنيل من الحكيم ومن المجلس الاعلى بالسب والقذف والسفسطة الفارغة وذم الحسنات من حيث لا يشعرون يساعدهم على ذلك بعض الموتورين من بغايا النظام البعثي الصدامي ومرتزقة الكلمة الرخيصة وهذا الامر متوقع خلال هذه الفترة والفترة اللاحقة لأن للنجاح ضريبة يجب أن يدفعها الإنسان الناجح وكما يقول المثل الشجرة المثمرة ترمى بالحجر دائماً.ومن المؤكد ان مثل هذه الأقلام المأجورة التي تنفث بسمومها تقف خلفها جهات تشعر بالغيض والحقد للنجاح الذي حققه الحكيم وهو يرسم للعراق خارطة مستقبله على أساس الدولة العصرية المتكاملة والتي لن يكون للانتهازيين والمتلونين والفاسدين دور فيها.وربّ ضارة نافعة لأن من كتب ضد آل الحكيم والمجلس الاعلى في الأيام الماضية عدد الكثير من محاسنهم ومناقبهم من حيث يعتقد انها سيئات بسبب جهله وغباءه وحقده، وهنا أسأل من كتب ضد آل الحكيم هل ان حسن العلاقة مع الآخرين سيئة وهل ان الوقوف مع مصلحة الشعب العراقي سيئة وهل ان الذكاء والبلاغة والفصاحة سيئة وهل ان السعي لحل المشاكل بين الاطراف المتصارعة سيئة وهل ان رفض الوصاية سيئة وهل ان عدم التبعية لهذا الطرف او ذاك سيئة وهل ان الاستقلالية في القرار سيئة.نعم لدينا علاقة جيدة مع إيران ونعتز بها رضي من رضي وغضب من غضب مثل مالدينا علاقات جيدة ومتميزة مع الكويت ومع عدد من الدول العربية والمحيط الإقليمي والدولي ونعتز بهذه العلاقات لأننا نعتقد انها مصدر لاستقرار العراق وسعادته، واذا كان البعض لديه عقدة ومشكلة مع دولة ما فهذا ليس شأننا وعليه أن يراجع نفسه لأنه ليس من مصلحة العراق والشعب العراقي خلق المشاكل والعداوات، ويكفيه ما جرته العداوات من حروب ومشاكل ودمار.لن تنتهي حملات الاستهداف ضد المجلس الاعلى وضد السيد الحكيم وقد تكون هذه رسل القوم للمرحلة المقبلة وهي لن تكون الاخيرة بكل تأكيد لكن الشيء المؤكد ان القافلة تسير وال...تنبح.
https://telegram.me/buratha