سعيد ألبدري
قد يفكر بعض من يحسبون أنفسهم انهم أصحاب رأي ثاقب وبصيرة نافذة عبر مساسهم بالكبار وسبهم وقذفهم ليقال عنهم أنهم كبار أيضاً ولسان حالهم يقول لا يراك الناس إلا عندما تكون رخيصاً ووضيعاً في تعاملك مع هؤلاء الكبار، وهذا ما درج عليه أشخاص كثر في مقدمتهم قدوتهم البائسة الوضيع صدام طاغية العراق المقبور الذي رحل عن هذه الدنيا بعد أن صب جام غضبه على كل ما هو أصيل ابتداءً بالمراجع العظام والعوائل العلمية والأساتذة والكفاءات وكل شيء حتى لا تجد مكاناً ينبض بالأصالة إلا وحاول الوصول إليه وتدنيسه، حتى انه قام بكتابة القرآن الكريم بدمه النجس ثم وصل إلى مرحلة أن يتمسح بالعترة الطاهرة وينسب نفسه للبيت النبوي المقدس والشجرة العلوية الشريفة، في خلط غريب للأوراق وقفز على الوقائع والحقائق وغير ذلك كثير وكثير وقد تعمدت أن أزج صدام واسترجع صوراً من وضاعته التي يعرفها الجميع لأرد على صاحب مقال (أزمة ثقة ...أم أزمة مفخخات...! ودور آل الحكيم في إشعال الأزمات..؟ لبيان بعض النقاط التي أوردها في مقاله المليء بالمغالطات والشتائم، وكأنه يريد القول وبلا مقدمات ان الماضي بكل (عنفوانه) البعثي يمثل التحضر والتقدم وازدهار البلاد وانه مجدد مجيد يريد العودة بالأمور إلى الوراء متعاطفاً مع بعض القوى التي وصفها بكبش فداء الأزمة متهماً السيد عمّار الحكيم بافتعال أزمة سحب الثقة أو الدفع باتجاهها، مظهراً حقده وما جاد به لسانه من قذارات يترفع صاحب الرأي السديد والقلم الشريف عن التفوه بها، ولعله ليس أمراً كبيراً يدخل في حسابات الحقائق وأريد منه التشويش لا غير بعد أن بدأ مسلسل الكتابات الهابطة وكتاب (الختله) الذين يصفون أنفسهم بالشجعان كونهم سليطي اللسان وهم في الحقيقة أجبن من الفأر وأقل شرفاً من .....، متباهين بامتلاكهم موهبة التحليل وفك رموز اللعبة السياسية والطامة الكبرى هنا ان أمثال هذا الكاتب يتنقلون بين دكاكين البعث ومقاهي ...مروراُ بمقرات بعض الأحزاب المفلسة جماهيرياً ليستجدوا العطف ويظهروا الولاء محاولين زج بعض العبارات التي يريدون من وراءها إيهام الشارع بأنهم ضد الجميع، وهذا كذب محض لأنهم يقبضون الأثمان مقابل الاستمرار بحرب التسقيط لصالح جهات بعينها والتي يراد من وراءها حتما مصادرة بعض المنجزات أو التشويش على الكبار وجرهم إلى حرب كلامية لتبرّير مواقفهم وتحركاتهم ونفي ما قد يقال لهم، أو ما قد يعاتبون عليه باعتبار ان الأمر لا يخرج عن دائرة تنسيق المواقف بينهم وبين من يقف وراءهم وهذا وارد كون البضاعة الرخيصة التي تسوق بهذا الشكل لابد من وقوف أجندات معينة وان كانت صغيرة بحجم مطلقيها من قبيل (سيدنا سمعنا كذا وكذا شتكول انته ) وهذا أسلوب طالما تعايشنا معه حتى أصبح اسم السيد الجليل عبد العزيز الحكيم (قدس سره) على كل لسان سبا وشتما واتهاما وغير ذلك كثير وكثير جدا من مظلوميات أسهمت في إسقاط مطلقيها واحدا تلو الآخر لأنها كذبات صريحة تكشفت لأبناء العراق وتكشف من وراءها أغراض مطلقيها والمروجين لها، اما ان كان عزيزك بريمر يخاف السيد عبد العزيز الحكيم كما ورد في مقالك فهذا مدعاة فخر لأنه رضوان الله عليه عرف عنه شدته فهو سيف من سيوف التشيع الذين وقفوا بالضد من طموحات هذا السارق ودولته (الاحتلال ) كما تحب ان تسميها فيا أستاذ ساجد أين كنت عندما سقطت بغداد ولماذا لم تقاتل جيوش الاحتلال بقلمك الفذ الذي يقطر سما وبذاءة، هل أخرسكم الجلاد صدام الذي لم يستطع أن يسكت صوت الحكيم حين انبرى شهيد المحراب وقبل أن يكون ناطقاً باسم المعارضة العراقية، لا ندري حقاً كيف وصلت لهذه النتائج وهل أنت حريص على أن لا تستمر الأزمة أو تتمدد، أم انك أكثر ذكاءً من أشخاص تصفهم بالمحنكين مبيناً بهذا مع من تقف وخلف هدى من تسير يا عزيزي غير اللطيف (سجاد لطيف) ولعلك كنت منصفا في وصفك الحال حين ذكرت ان العراق قد ابتلي بمسميات حزبية وشخصيات ليس لها وجود في التطبيق أي انها نكرة الحاضر ومجهولة الماضي وبعيدة عن المستقبل وهذا ما ينطبق على جبهة التحالفات القادمة التي تريد الدفع باتجاهها (البعثو مالكية) أم انك أردت ان تقول ان حزب دولة رئيس الحكومة حزب الدعوة مجهول ونكرة وكذا الحال مع المجلس الأعلى والحزب الإسلامي والحزبين الكرديين (شبيك تشخبط) لعلك قصدت حزب الحمير ولا استبعد ان تكون مهتما بأدبياتهم الحمارية وكتبت ذلك في لحظة (الزكطة ) عفوا الذروة لتعبر عن مدى حنينك لمرحلة ما قبل 2003، قد يطول المقام في الرد على ما كتبت وادعيت بألمعيتك لكن اختصارا أقول ان المجلس الأعلى وسماحة السيد عمار الحكيم اجل وارفع وأنبل مما قلت وادعيت ومن سخرية القدر أن يستمع الناس إلى مجهول قبالة علم من سلسلة أعلام حفظوا تراب العراق ودافعوا عنه بدمائهم ليس اليوم بل حتى قبل أن يدخل الانكليز العراق وقد قالها سيد البلغاء الإمام أمير المؤمنين عليه السلام (أنزلني الدهر حتى قيل علي ومعاوية ) فهل من عاقل يرى ويحكم والله من وراء القصد
https://telegram.me/buratha