نور الحربي
يستمر مسلسل شراء الذمم والدفع بالمأجورين في حرب الآراء، ولعلّ ما يكتب وينشر هنا وهناك والذي يحاول اصحابه تنسيق مواقفهم والصاق التهم بشخصيات بعينها اقتحمت ساحة العمل السياسي وسجلت نجاحات كبيرة غيضا منهم وحقداً،
فبعد نجاح المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في مساعيه بالحد من تداعيات الازمة وبيان خطأ السائرين في ركبها والحد من ولعهم في اثارة الازمات واللعب بنار التصعيد والنزول الى الشارع وغيرها من امور، حرص السيد الحكيم على بيانها وتوضيح الموقف منها، ان ما يثير حفيظة أي متتبع لخط الازمة السياسية التي لازالت قائمة بشكل أخف نسبياً هو حجم ما يثار من اكاذيب وحرب تسقيط لمن هم خارجها والحال ينطبق على السيد عمار الحكيم الذي يتعرض الى حملة استهداف واضحة وجلية يريد مطلقيها بكل تأكيد التشويش على مواقفه الوطنية وتصوير حرصه على مصالح الشعب والوطن على انها انتهازية سياسية او لعب صبيان كما عبر شخص مهند الرماحي الذي لم نسمع به قبلا ولم يكن موجودا او له اثر يعرف به في مقاله المليء بالمغالطات والتشنيع تحت عنوان بائس (عمار الحكيم وزكمة النفاق السياسي)
فلم يورد هذا الكاتب المتحامل أي جديد عدى ترديده لما جاء في عبارات البعث المجرم ومرتزقته، ولعل استشهاده بعادل رؤوف الذي هاجم المراجع العظام على طول الخط يكشف النوايا ويبين الحقيقة ناصعة والذي نضع على اسمه آلاف علامات الاستفهام كون خطابه وكتاباته نابعة من عقدة كشف عنها مبكراً هو كرهه لامام الطائفة ومرجعها الفذ السيد محسن الحكيم "قدس سره الشريف"، ولاندري لماذا يتحدث جميع اعداء الحكيم عن تبعيته لايران في وقت يتهم فيه التشيع بأسره بالتبعية لايران والسير في ركبها وهل ان وجود شخص كالسيد محمود الهاشمي او السيد كاظم الحائري بعناوينهم المعروفة وأبويتهم لبعض التيارات الاسلامية في العراق بالتبعية لايران،
ولماذا لايسأل عن تبعية من يمتلكون جنسيات اخرى حصلوا عليها بفعل الهجرة من امريكا وبريطانيا وكندا وعموم بلدان أوربا وكلهم اليوم في مناصب كبيرة في الدولة والبرلمان من الشيعة والسنة والكرد والتركمان وكل المكونات العراقية، إلا ان يكون السيد المالكي هو المقصود بأنه لايحمل جنسية اخرى لكن البعض يشير الى انه على علاقة وثيقة بمخابرات سوريا التي كانت تحميه وتوفر له الرعاية ناهيك عن جنسيات المراجع العظام فهل كانت هذه الجنسيات والتبعية تمنعهم من مارسة مهامهم في رعاية المجتمع العراقي وغير ذلك من تهم تطلق للايهام وذر الرماد في العيون وهي كاذبة بحق السيد الحكيم، لكني وللامانة اقول ان اهم موقف يمكنني ان اورده في هذا السياق ما قاله السيد محمد باقر الحكيم "قدس سره" وهو ذاته موجود في أدبيات كل الجهات والشخصيات الاسلامية مع تنوعها وتنوع مرجعياتها الفكرية ومذاهبها حين يذهبون الى ضرورة الدفاع عن الاسلام والمسلمين اينما حلوا وارتحلوا.
وهل ان الدفاع عن دولة الاسلام ايران الاسلامية باليد واللسان مدعاة للانزعاج يا مهند ام ان في الامر نكاية من نوع آخر، واذا كانت هذه تهمة فلماذا لاتعلنون خروج حزب الله وسماحة السيد حسن نصرالله عن الملة والمذهب في دفاعه عن لبنان ودولة الاسلام ايران والامر ذاته ماصرح به علنا سماحة السيد مقتدى الصدر في اهمية ان يدافع المؤمنون عن ايران وشعبها في حال تعرضت للخطر فهل ان هؤلاء الرجال (صبيان على شاكلة الحكيم) ام انهم شيء آخر لاتريد قوله فقط لانهم ليسوا السيد عمار الحكيم ولا ينتمون لعائلة الحكيم، ولماذا يقاتل الجيش الصدامي شعب وحكومة ايران في تلك الفترة المظلمة من تأريخ العراق ومن دفعهم لخوض تلك الحرب، ولماذا ولماذا، ان هذه (القوانة المشخوطة) التي لاتكلون عن ترديدها بين حين واخر لن تمنع المجلس الاعلى من ان يكون في المراتب العليا وهو يمتلك رصيدا كبيرا في الشارع العراقي والا فأن استغلال الدعاية الصدامية وتأثيراتها التي لازالت راسخة في عقول البعض لن تحقق لكم ما اردتم وعليكم ان تبحثوا عن تهم جديدة وأوراق أخرى لتواصلوا لعبتكم التسقيطية واجزم انكم في النهاية ستصابون بالخيبة وستسقطون في وادٍ سحيق لأن عاقبة الكذب هي الخزي في الدنيا والعذاب الأليم في الأخرة ان كنتم تؤمنون بحساب الله وعدالته وفي عقابه الكذابين، رغم اني استبعدان تتحلوا بالايمان والصدق. .
https://telegram.me/buratha