المقالات

بالمشمش

614 11:13:00 2012-07-20

الحاج هادي العكيلي

كلمة تعارف عليها العراقيون على الاشياء التي لم تتحقق وان تحقيقها يكون في المجهول ،لذا تطلق كلمة بالمشمش على مجهولية تحقيق الاشياء .وهذه الازمة السياسية المتصاعدة بين الكتل السياسية المتنازعة على المنافع الشخصية والحزبية قد اخذت عدة مسارات منها مسار سحب الثقة عن حكومة المالكي ،فكانت دعوات المطالبة بمشروع سحب الثقة عن الحكومة قد اخذ ابعاد داخلية وخارجية محلية واقليمية .فبدات التحركات نحو هدف سحب الثقة عن الحكومة بابعادها الدستورية صراعات سياسية بين الكتل السياسية المتصارعة على المنافع الشخصية والحزبية فأخذ التأثير الاقليمي ابعاده المؤثرة على بعض الكتل السياسية العاملة على الساحة العراقية والمطالبة بسحب الثقة بتراجع عن المشروع الذي اعتبرته مشروع عراقي - الهي واصبح هذا المشروع ((بالمشمش )) . فتغير المسار من سحب الثقة الى الاستجواب في مجلس النواب ثم سحب الثقة فكانت معوقات كثيرة تقف امام هذا المشروع لحدوث انشقاقات في بعض الكتل السياسية المؤيدة الى مشروع سحب الثقة فضعف المشروع ولكن بقت بعض الكتل ملوحة به فذهب هذا المشروع كما يقال (( بالمشمش )) .

فأنطلق مشروع الاصلاحات السياسية التي دعت اليه بعض الاطراف السياسية من التحالف الوطني يؤخذ بنظر الاعتبار فتشكلت لجنة لدراسة جميع الخلافات بين الفرقاء السياسيين ودراستها ووضع برنامج التطبيق العملي وليس الاعلان فقط .وان اجراء الاصلاحات لايأتي عن طريق تشكيل اللجان فقط بل وضع الحلول لجميع النقاط والاتفاقات السياسية التي لم تتحقق سابقاً وفق جدول زمني محدد يتفق عليه جميع الفرقاء السياسيين .

ومن الواضح ان الاصلاحات قد يكون حالها حال المشاريع الاخرى لتبقى حبراً على ورق دون تنفيذ ليتصاعد الموقف السياسي ويسير باتجاه لا يحمد عقباه .ولكي تأخذ المسيرة السياسية والتجربة الديمقراطية الوليدة في العراق طريق النجاح والتقدم والابتعاد عن التهديدات والرجوع الى المربع الاول فأن الاسراع باعلان الاصلاحات السياسية امام الشعب العراقي اولاً هو الطريق الامثل لمعرفة من الذي يعرقل العملية السياسية في البلد وليصبح الشعب هو الحكم والمراقب على تنفيذ تلك الاصلاحات لا ان يكون اعلانها على الكتل السياسية المتصارعة على المنافع الشخصية والحزبية كما تم توقيع صفقة اربيل المشؤمة بتشكيل الحكومة الحالية فأنها ستؤدي مستقبلاً الى ازمات متتالية حالها حال الازمة السياسية الحالية .

ولكي نبعد البلد عن تلك الازمة السياسية فعلى اللجنة المشكلة ان تواصل عملها الدوؤب والمستمر والمتواصل نحو ايجاد الحلول الناجعة لتلك الخلافات السياسية وعدم ترحيل بعض الازمات الى المراحل اللاحقة بل العمل على تصفير جميع تلك المشاكل كما دعا السيد عمار الحكيم بذلك .وعلى اللجنة اشراك جميع الاطراف السياسية المتنازعة للتوصل الى الحلول المرضية للجميع وان لا يقال ان الاصلاحات اصبحت (( بالمشمش )).

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك