المقالات

المالكي يطرد المطلك من الباب ويعيده من الشباك!!

523 12:03:00 2012-07-21

حيدر عباس النداوي

قرر رئيس الوزراء نوري المالكي في لحظة تصالحيه مع نفسه ومع خصمه المشاكس الودود, الإيعاز الى طاقمه بإبلاغ نائبه لشؤون الخدمات صالح المطلك بالعودة الى مكتبه وممارسة مهام عمله اليومية والتشديد عليه بضرورة عدم تكرار مثل تصريحاته السابقة والتي عادة ما يتهم بها رئيس الوزراء بالديكتاتورية والتفرد, حتى اذا كان المطلك يطلق مثل هذه التصريحات في الصباح ويعدل عنها في المساء كما يحدث في كل مرة.ولم تكن الأمور تسير مع المطلك كما سارت مع النجيفي الذي ظل ثابتا على موقفه في عدم التنازل او التصالح مع رئيس الوزراء حتى اضطر السيد المالكي مجبورا استثمار مناسبة وفاة عمة النجيفي (ام زوجته) لتقديم التعازي وكسر حاجز الجمود الذي ظل على حاله رغم حرارة الصيف اللاهبة والانقطاع المستمر للكهرباء الوطنية، حتى ان المطلك كان يدعوا الله من كل قلبه سرا وعلانية لو ان جميع أقاربه يلقون حتفهم حتى يحضا بزيارة مماثلة لتلك التي انتصر فيها النجيفي على ديكتاتورية المالكي, الا ان الله لم يستجب دعاءه لان نواياه تضمر من الحقد والشر ما تتعارض مع استجابة الدعاء.وفعلا فان المطلك قرر ممارسة مهامه اليومية وعدم انتظار موت احد اقاربه لاعادة شيء من كبرياءه المسلوبة مع احتمالية ان المالكي سوف لن يزور المطلك حتى لو ماتت كل عشيرته, لان الزيارة تتوقف على قوة الطرف المقابل، وتجربة السنوات الفائتة كشفت عن قيمة المطلك ومواقفه المتقلبة لذا قرر صاغرا ان يعود من الشباك لممارسة مهامه من جديد، مع احتمالية ان ينقلب المالكي عليه في لحظة اذا ما وصلت الامور مع المالكي الى طريق مسدود في ورقة اصلاحاته مع اطراف اربيل الاخرى والتي قد لا تتوقف على المطلك ومجموعته للمساعدة في انقاذ رئيس الوزراء, وهنا فان طرد المطلك من جديد لن يثير اي زوابع على اعتبار انه لا يوجد قرار علني من المالكي لاعادته.ويمكن تفسير عودة المطلك الى ممارسة مهامه كنائب لرئيس الوزراء عن وجود نوع من التقارب في الوصول الى توافقات طالما كشفتها التسريبات الصحفية والتي تتعلق بمنح المطلك وقائمته صلاحيات وحقوق مكون اساسي بهدف ضرب الاطراف الاخرى من نفس المكون خاصة وان ارضية المطلك مهيئة لعقد مثل هذه الصفقات حتى لو كانت عودته بهذه الطريقة المهينة والبائسة.غير ان المتابع لحركة رمال التوافقات السياسية على الساحة السياسية العراقية خلال اليومين الماضيين يلاحظ وجود توجهات تخفي تحتها حركة انفجارية ستشهدها الايام القادمة يعمل عليها ثلاثي اطراف اربيل مستغلين تقلب مواقف التيار الصدري الواضحة والتي قد لا تمكن المطلك من الوصول الى مايريد وتمنع المالكي من تنفيذ وعوده التي طالما تنصل عنها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك