المقالات

أعادة البعثيين و العفو العام والقضية السورية..

738 22:26:00 2012-07-21

بهاء العراقي

لاادري في أي زاوية او حقل او اتجاه وضع او توجيه سياسة الحكومة وخيارات رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي في اعادة الضباط البعثيين مع ما تمر به البلاد من ازمة سياسية خانقة وما يعانيه المواطن من احباط تجاه مايقدم له من خدمات وتعطيل مفاصل الدولة, تزامنا مع استحقاقات القضية السورية والتي باتت تقترب نيرانها من الحدود العراقية لتشكل ضغط على البلاد من كافة الاتجاهات.

 فبلد لايملك خزين استراتيجي من المؤن والمواد الغذائية ويعاني من نقص في الموارد المائية ولا يملك حصانة داخلية من التدخلات الخارجية ويعاني من ازمة سياسية والوضع الامني فيه هش او في مهب الريح ومطالب بمواجهة خطر محدق العراق من اكثر البلدان تحذيرا منه وخشية من عواقبه, فماذا يريد رئيس الوزراء من هذه الخطوة هل هي استباق لانفلات امني وكيف سيعتمد على من لايعرف الا الدم والحديد والقتل؟ كيف سيوثق بمن هو غير اهل لثقة ومن تربى على الانقلاب وهو ليس بريء مما يحصل للعراق من هدر دم واستباحة محرمات وهدر جهود في كل ما تحدثه التفجيرات الارهابية وتواجدهم في صفوف عصابات القتل الطائفي ومشاركتهم المباشرة في تنفيذ تلك العمليات وما اثبتته معاملاتهم واسمائهم المقدمة في معسكرات الضباط العائدين والاحصائيات التي سربت من ان نسبة من يستحق ان يعود لا تشكل رقما كبيرا بينما ضباط التحالف البعثي الوهابي الطائفي كانت له حصة الاسد مما يعيد الامور في الجيش العراقي الى ماقبل 2003 , واسوء من ذلك لانهم يعدون انفسهم من الموتورين وعودتهم تشكل انتصار وفوز وهي فرصة لتحقيق ماتسول لهم انفسهم المريضة وعقولهم الملوثة وايديهم الملطخة بدماء الابرياء.

 فماذا اعد المالكي لمرحلة بعد سقوط النظام السوري ماذا فعلت الحكومة غير تجنيد البعثيين وماذا تريد من الحلفاء ان يفعلوا غير التدمير والتفجير والتقتيل واذلال الناس. بت اخشى من كلا خطوة تقومون بها يادولة رئيس الوزراء كفى تعامل بعقلية انتخابات وكسب اصوات في الحملة الانتخابية القادمة كفاكم تفكير بعقلية الازمة, اما العراقية فهي مرتاحة من التصرفات الاخيرة وان كانت لاتريد هذه الخطوة لانها تعتبرها سرقة لجمهورها واحتيال على قواعدها الشعبية لكنها تعتبر ما يقوم به المالكي هو بداية اعادة التوازن واستمرار في الوصول الى نهاية اللعبة, فيما اعد الاحرار لمواجهة الخطر على الحدود السورية قانون العفو العام لتكمل طرفي معادلة توازن الرعب وترك الحبل على القارب ليبقى الاكراد في الخيار الاصعب والتفضيل بين خيارات اهونها مر بالنسبة للشعب الكردي وطموحاته وان كانوا لايصرحون بذلك, وجود التطرف وانهيار المنظومة التي اتاحت لهم الاستقرار والتطور او التعاون مع من سقوهم كاس العذاب ومن تسببوا بكل هذه الماسي لكردستان او أنتظار من لايؤمنوا بهم ويصرحون بعدم قبولهم الا كمواطنين من الدرجة الثانية هذا ان بقت هنالك تقسيمات في ظل ماسيحصل من فوضى صنعتها ايادي خبيثة ومولتها الاسر الحاكمة في الخليج مع تضخم الزعامة القطرية وتغيير أولويات صناعة القرار في المنطقة. فماذا ننتظر وكيف سيكون الحال مع هذه العقلية في ادارة البلاد وهل هذه الصورة المأساوية والقراءة لما سيحدث على الاقل من وجهة نظري في حسابات الساسة العراقيين وان كان كذلك فلماذا لايكفوا عن عبثهم واستهانتهم بمصير هذا البلد وابناءه وماسيحدث لهم ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــد مغير
2012-07-22
بعد سقوط النظام العفلقي الجاهلي العنصري هرب جبناء البعث الى سوريا وليبيا ومصر واليمن والأمارات والبحرين . حيث استقبلوا هناك تحت كرم زعماء بني أمية . سبحان الله بدأت الأنظمة تتساقط الواحد تلو الآخر وكان تسليط ألهي ليريهم الذلة من بعد أن كانوا كلاب تنهش الشعب العراقي . اليوم يعودون الى العراق . كل ما نريده من الحكومة المنتخبة أن تبحث في ماضي تلك العصابة القذرة فكلهم من خنازير البعث دون استثناء حيث لم يرق لهم بلد قد مات فيه حزبهم المشؤوم فألتجأوا الى بلدان بني أمية .
كلمة
2012-07-22
ليس تقليلا لشأن شهادة علمية ولكن عندما نضعها في غير الموضع المطلوب تصبح نقيصة والعراق كان يحتاج الى رجل اقتصاد من الطراز الاول لكي يقوده وليس الى ماجستير لغة عربية مع كل احترامي للشهادة العلمية ولكن كما اسلفت واضيف ان السيد نوري ليس عسكريا وليس له باع اصلا في السياسة بمستوى اناس سبقوه علما ونضالا اما اليوم بعد احداث سوريا فاطلب رئيس وزراء عسكري اكثر منه اقتصادي لان العراق في خطر والرجل سابح في ملكوت الله لا جيش ولا امن ولا شعب راضي نسال الله ان يسدده للحق لما فيه انقاذنا فنحن في خطر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك