عون الربيعي
يبدو ان المشهد في سوريا يتجه نحو دعم الجماعات المتطرفة واطلاق العنان لعمليات القتل والتصفية من قبل دول المنطقة وانظمة الحكم العربية المجرمة, التي اعتادت نشر الدمار والفوضى لرسم خارطة جديدة للمنطقة بايعاز من الغرب الكافر وربيبته المسخ اسرائيل. ولعل انظمة قطر والسعودية وبضخ الاموال الطائلة لتجنيد الرعاع من عرب شمال افريقيا وعربان الجزيرة العربية وحلفائهم مرتزقة طالبان, والذين كانوا جميعا في الموعد لممارسة هواياتهم التدميرية تحت مسمى "الجهاد", وقد عرفناهم وعانينا الامرين من جراء ارهابهم وغزواتهم الهمجية التي طالت مدن العراق من اقصاه الى اقصاه, ففي الوقت الذي تشهد مدن سوريا معارك شرسة مع هولاء الاوغاد تتصاعد عمليات التهديد لاتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام حيث تفيد المصادر هناك الى ان معارك شرسة دارت رحاها في منطقة السيدة زينب عليها السلام بين قوات الجيش السوري وما يسمى بتنظيمات الجيش السوري الحر, اضافة الى مجاميع من المرتزقة من اصحاب اللحى الطويلة الذين توعدوا اتباع اهل البيت عليهم السلام بالذبح والحرق والقتل وهددوا بجرف المرقد المقدس لعقيلة بني هاشم عليها السلام بالجرافات كما ان هذه المجاميع الارهابية سيطرت لفترة وجيزة على مستشفى في المنطقة وهو مستشفى "الامام الخميني" الذي لا يبعد كثيرا عن المرقد و قتلوا من كان فيه لتعود السيطرة من جديد لقوات الحكومة السورية والحال ذاته في منطقة الحجيرة المعروفة والتي يسكنها اتباع اهل البيت عليهم السلام. من هنا ماهي مسؤوليتنا ازاء ما يحدث ومن اين يمكن ان ننطلق لحماية انفسنا واخواننا الذين تتهددهم عصابات مارقة دموية تحركها فتاوى اجرامية من علماء السوء وكلابهم المسعورة وهي بطبيعتها تهوى القتل وتنشر الرعب مظهرة ان حربها المستعرة حرب تطهير لاتباع اهل البيت لا حرب حرية و استرداد حقوق كما يزعمون, ولعلي استحضر هنا الروايات التي تترجم حال اهل اخر الزمان والتي تتحدث عن عودة حرب الشام والعراق والتي يعتقد الكثيرون انها بدأت بسقوط نظام المجرمين العفالقة بعد دعم دول المنطقة لمجاميع القتل والتفجير والتهجير انطلاقا من سوريا وبمساعدة النظام هناك لكنها انقلبت عليه اليوم بعد ان احتضنها وقدمت مخابراته التسهيلات اللازمة لها وكان الهدف هو ايقاف زحف امريكا في المنطقة وهذا ماحذر منه قادة العراق انذاك, عموما انقلبت هذه المجاميع ومن يقف معها وهي تريد اليوم خوض حرب طائفية اعلنت عنها مبكرا ولعل عودة مثل هذه الحروب التأريخ له خلفياته الطائفية التي لاتخفى على احد فالعراقيون باغلبيتهم الشيعية سيكونون هدفا مستقبليا لهذه العصابات المرتزقة وقد اعلنوا عن ذلك منذ احداث درعا برفعهم شعار من درعا الى الكوفة وعلى لسان المخنث العرعور وحفنة من مرتزقة الوهابية الانجاس. فماذا نحن فاعلون هل نتفرج ام نتخذ الاجراءات لمنع المد الوهابي من اجتياح بلادنا وما هو واجب حكومتنا ازاء هذا التصعيد الكبير في الاراضي السورية المجاورة وكيف لها ان تتحرك لاجلاء العراقيين من هناك بعد ان توسعت دائرة الحرب فبالرغم من ابداء مشاعر القلق من قدوم نظام جديد متطرف لانرى أي اجراء عملي لوقف هذا التدهور رغم تكشف النوايا نعم قد يقال ان العراق بحكومته ومصادر القرار فيه لايعتبر النظام القادم على فرض ان الامور قد حسمت لازالة نظام الاسد ولو بالقوة على المدى المنظورمن قبل الغرب وبعض قواه التي تتحرك على الاراضي السورية نظاما معاديا وهو يتعامل بحسن النية مع أي حكومة قادمة, لكن اغلب الاطراف السورية المعارضة بما فيها المحسوبة على جبهة الاعتدال ترى عكس ذلك بحكم العلاقات الواسعة بين حكومتي العراق وسوريا حتى قبيل سقوط نظام صدام , فهل نحن مقبلون على حرب جديدة من نوع اخر في اشارة الى عودة حروب الشاميين والعراقيين ربما يعيد التأريخ نفسه لكن هذه المرة ليست كسابقتها يا رجال عرعور واوباش قطر والسعودية ..
https://telegram.me/buratha