المقالات

فقدناك زعيماً وحكيماً ياعزيز العراق

626 22:16:00 2012-07-22

بقلم: خميس البدر

بمرور السنوات وبحسابات المواقف وبهمم الرجال نقف كثيراً ونتأمل تفاصيل حياة ونسترجع تأريخ لنستقرأ سفر خلود في الذكرى الرابعة لرحيل بقية السيف والجهاد والعلم والفقاهة سيف وراية وعلم من آل الحكيم السيد عبد العزيز الحكيم رضوان الله عليه، قمة من قمم العراق بطل قل نظيره وعالم ومجاهد انسان اعطى كل شيء الاسم والجاه والسمعة وبذل الغالي والنفيس وتضحيات جسام أقلها الدم الزاكي من آل الحكيم والأنفس العزيزة من عائلته وأرخص ماء الوجه وذلل الصعاب من أجل قضية ومبدأ فكان فداء مذهب وعنفوان شعب رجل في أمة فهو رسالة سلام وشعار جهاد بقوة واصرار لا يعرف ضعف ولايؤمن بالمستحيل، صعب المراس، والرقم الاصعب، صلب لاينكسر، مرن لم تلوه الصعاب، ولم ينحنِ أمام الرياح العاتيات، استقبلها بصدره فكان في المقدمة تلقى الضربات عن أبناءه وعن كل العراق صخرة تكسرت عندها كل العاديات والمؤمرات التي تحاك ضد مصير هذه الامة المظلومة، مثل مصداً وحاجزاً وجداراً وحصناً منيعاً أمام كل مايضر العراق وشعبه، وأرخى بعباءته على الجميع وظلل بعمامته الجميع استقبل اعداءه ونصح مناوءيه وتواضع لمحبيه فلم يبقِ شيء الا فعله من اجل العراق ومن اجل ابناءه، فكان عزيز العراق فبفقده فقد العراق المحامي والمواسي والناصر القائد الصلب والعالم العارف بخفايا الأمور والحكيم المدبر بفقدك سيدي عزيز العراق فقدنا مثال الصبر وقدوة الجهاد والقلب العطوف وخسرنا نموذج القيادة الصالحة التي تعطي بلا حساب، ومن لايهتم بالمغانم فالشخصنة بعيدة عنك لأن نكران الذات نهجك التسامي عن الصغائر والمسير نحو الهدف الأسمى والطريق المستقيم مسارك، رحلت والعراق وصيتك ولم الشمل غايتك ما فعلته في حياتك هو التسامح والتنازل للأخوة والعطف على المحروم والتعامل بحزم مع المتجاوز، أردت أن يكون للعراق كلمة لم تعجزك السبل ولم تقف عند حد صورتك ابتسامتك صوتك الشجي المليء بالحزن، لم يوقفك المرض وانت تصارعه في كل لحظة في كل دقيقة في كل ساعة في كل كلمة في كل شبر في كل حركة، كنت للعراق توكلت على الله ونصرت المظلوم تحملت الكثير فكسبت الكثير كسبت حب الناس واخذت اجمل صفة واغلى مايعطيه انسان، فصرت عزيز العراق ومن كسب حب المخلوق نال رضى الخالق فالسّلام عليك سيدي يوم جاهدت البعث ويوم قارعت التكفير ويوم أسستَ تجربة مثالها ومادتها الإنسان ويوم صبرت، وسلام عليك يوم مضيت الى ربك راضياً مرضيا.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك