المقالات

خلصونا من تصريحات النواب لأنها أسوء من مفخخات الأعداء

588 13:34:00 2012-07-24

حيدر عباس النداوي

في الوقت الذي لم تجد قيادة عمليات بغداد وعمليات عدد من المحافظات ما تصرح به اتجاه فشلها الذريع في حماية المواطنين الابرياء وحماية منتسبيها من هجمات المجاميع الارهابية التي ضربت يومي الاحد والاثنين عدد من المحافظات في احدث موجة عنف تطال البلاد والتي جاءت متزامنة مع بداية تنفيذ الخطة الامنية استعدادا لشهر رمضان المبارك, وبعد التهديدات التي اطلقها تنظيم القاعدة والايعاز الى مجاميعه الارهابية بمعاودة العمل الاجرامي في العراق, وقد نفذت هذه المجاميع ما ارادت وحققت جولة اضافية في مجموع جولات التحدي التي تخسرها كل مرة القوات الامنية ويذهب ضحيتها مئات وعشرات المظلومين المتعبين, تطل علينا عبر الفضائيات ووكالات الانباء والصحف والاذاعات والمجلات والنشرات الداخلية والشهرية ونشرة الاحوال الجوية والرياضية تصريحات جوفاء وخالية المحتوى لعدد من نواب البرلمان وكل يمد غزله بالطريقة التي تناسبه دون ان يراعي هؤلاء البائسين مشاعر العوائل المنكوبة باحبتها واعزتها وكأن وجوده في مجلس النواب منحه صك التدخل في كل ما يعنيه وما لا يعنيه.وبمراجعة بسيطة لتصريحات النواب اليوم وفي المرات التي تعقب التفجيرات والكوارث الامنية التي تطال عدد من المدن والقصبات تجد ان هؤلاء يصرحون لاجل التصريح دون ان يعلموا ماذا يقولون او ماذا يريدون من حديثهم, وقد تشعر بالدوار والغثيان لسفسطة بعضهم الفارغة وقد تصل الامور الى حد التقيء لسماجة الافكار وللحلول التي يقدمونها وكأن دماء العراقيين حقل للتجارب لكل من هب ودب.لست صاحب سلطة او مسؤلا ولا حتى موظفا في هذه الدولة المثخنة بالجراح والا لأصدرت امرا امنع من خلاله سياسيي الصدفة ونواب التزوير من الادلاء باي تصريح ليس من اختصاصه او ضمن صلاحيات لجنته, وان كنت اشك بعمل اللجان او الاختصاصات التي يتم اختيار الاعضاء على ضوئها وإلا.. ما معنى ان يصرح نائب في لجنة المرأة والطفل او نائب في لجنة الخدمات عن الخطط الامنية وعن ما يتوجب على الحكومة والقادة الامنيين العمل به, وهكذا الامر بالنسبة للنواب الاخرين في اللجان الاخرى.اعتقد ان الافضل للجنة الامن والدفاع والقادة الامنيين الصمت كصمت اهل القبور او كصمت ضحايا المفخخات والعبوات اللاصقة والناسفة والكواتم لانهم لو كانت لديهم معرفة ودراية وخبرة لتمكنوا من ايقاف هذه المذابح اليومية ولو كانت لديهم ذرة من الغيرة والكرامة لرفضوا تدخل الاخرين في عملهم ولكن انا لهم هذا وهم لا يعرفون غير التزوير وشراء الاسلحة والضحك على اشلاء الابرياء.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زهراء
2012-07-25
بارك الله فيك على هذا الكلام الي يبرد القلب وصدقت بوصفهم سياسيين بالصدفة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك