المقالات

عندما ينظر المالكي الى عودة البعثيين بعين واحدة

581 06:44:00 2012-07-25

بهاء العراقي

بعد ان اعتاد العراقيون على سماع اخبار التفجيرات واعمال القتل شبه اليومي التي تنفذها جماعات اجرامية كشفت اهدافها ومصادر تمويلها وطبيعة الادوار القذرة التي تؤديها للعيان, تثير سلسلة القرارات الارتجالية الفضة التي اطلقها رئيس الحكومة نوري المالكي باعادة البعثيين جملة من التساؤلات في الاوساط الشعبية والسياسية على حد سواء.

فبعد تباهي السيد المالكي باعدامه المجرم صدام وكانه الوحيد الذي قام بذلك ولايستطيع غيره ذلك وتلويحه باتخاذ بعض القرارات القاضية باجتثاث البعث بحق عدد من مناؤيه هاوهو يعود لاسترضائهم ويفتتح الباب مشرعا لتوليتهم زمام وزارات البلاد الامنية, وتشير الاحصاءات ان نسبة عالية من المعادين في عدد من محافظات البلاد متورطون في اعمال عنف والعمل مع بعض الجماعات المسلحة التي استهدفت من بين ما استهدفت المواطنين الابرياء ورجال الامن واستقرار البلاد عموما, فيما تنطلق التحذيرات من عدم السير بهذا المنحى والاتجاه لانه يعني عمليا ان تخترق هذه الاجهزة اكثر مما هي مخترقة اليوم فضلا عن هذا القرار الذي اتخذ عن سابق اصرار من قبل المالكي,

 كان متبناه الشخصي ولم يكن لاي من الائتلافين في التحالف الوطني (الوطني والقانون ) أي راي او مشورة حسب ما اكد رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمنية حسن السنيد, مما يعكس نهج التفرد واللامبالاة ولعل تاثيرات اخرى وإيحاءات جعلت ابي اسراء يرى ان امثال هولاء ممن لاذمة له ولاعهد يمكن ان يكونوا حلفاء مستقبليين لتاديب الكرد وتضعيف العراقية ومصادرة ناخبيها في عقر دارها فضلا عن جوقة المنتفعين الذين يسيرون في ركبه من اتباعه وانصاره الذين اجتهد في جمعهم ليكونوا يدا ضاربة في مناطق الوسط والجنوب في حال تخلى حزبه الدعوة عن قبوله كمرشح قادم لدورة ثالثة.وهذه حسابات الغرف المظلمة التي كشف عنها البعض من محللي السياسة والمتتبعين لحركات المالكي وطموحاته, غير ان الغريب في الامر انه لم ينتبه لامر اخر هو ان حسابات الحقل تختلف عن حسابات البيدر,

وهذا ما وقع فيه سابقا الرئيس بشار الاسد والذي اعتقد لوهلة ان اذية العراق والعملية السياسية والمراهنة على فشلها عبر استقدام اوباش الجزيرة العربية وشمال افريقيا سيحل المشكلة ويضمن له البقاء فكانت النتيجة مقنعة للوهلة الاولى لكن مالذي حصل بعد ان انقلب هولاء؟؟, وكذا الامر سيكون مع دولة رئيس الوزراء الذي لم ينثني عن السير في نهج التفرد معتمدا في تحركاته على عدد من المستشارين الذين يرون الامور بعين واحدة,

 وهذه هي النتائج الاولية فسلسلة التفجيرات الدموية التي ضربت البلاد والتراجع الكبير في الاداء الامني واعطاء قوة مبالغ فيها للخصوم الذين اكدوا لشارعهم ان الضغط على المالكي ووضعه في الزاوية الحرجة هو من صنع هذا الوضع وعليهم مستقبلا ان يضغطوا اكثر لنيل مزيد من المكاسب, فهل سأل دولة رئيس الوزراء نفسه وهو يحلم بمجد الزعيم عبد الكريم قاسم واوهام صدام في صنع تاريخ جديد للعرب والعروبة على انقاض العراقيين البؤساء الى اين يجر البلاد؟ فان لم يرى دولته نذر الشر ويأس المواطنين بعد تفجيرات الديوانية التي تكررت في غضون اسابيع قليلة من ادارته فهو مع فائق الاحترام لايريد ان يستشرف المستقبل وسيقع لكن بعد ماذا ... بعد خراب البصرة طبعا ؟؟؟

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي
2012-08-22
نحن لانعتب على المالكي ودولة الاقانون لكن عتبنا على ابناء شهيد المحراب وابناء الخط الصدر ولانعلم ماسبب هذا السكوت على رجل انحرف عن خط المرجعيه 360 درجه هل هي مصالح مشتركه سؤال سوف يجواب عليه الزمن القادم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك