المقالات

كي لا نبقى أسرى اللحظة الراهنة..!.....بقلم: قاسم العجرش * كاتب وأعلامي

647 07:01:00 2012-07-26

بتغيير نيسان 2003 الكبير فإن وعي العراقيين قد تقدم، وارتفع عندهم مستوى الإرادة، وتفتح الفهم وزادت ثقافة الحقوق والتمسك بقيمة الحرية والكرامة، وقطع المجتمع العراقي أشواطاً بعيدة في هذه المساحات، ولم تعد مغالطات الحكومة والساسة لشعبنا مجدية، ولا الحملات الإعلامية المكثفة كافية للتغافل عن الحقوق، وباتت الوعود لا تقنع ما لم يصدقها العمل، وقد تغري بالمطالبة أكثر مما تلهي، وقد تلفت أكثر مما تصرف. أن القيادات السياسية الباحثة عن موطيء قدم لثابت، لابد أن تبحث عن ذلك أولاً لشعبها وليس لرموزها، ويتعين عليها أن تعرف أين وصل الشعب من وعي الذات، وماذا تغير في مستوى توجهه وإرادته واعتزازه بحريته وكرامته، وأن تحترم عمليا المكانة المتقدمة الجديدة التي صار يتبوؤها، وأن تحمل احتراماً لإنسانية الإنسان أساساً ولا تتغافل، وذلك من أجل أن تحسن التعامل مع الشعب، ويمكن له أن يتعامل معها التعامل المقبول. وعلى تلك القيادات إعادة حساباتها، بأن تطلب مودة الشعب بتغيير سياستها ومواقفها في التعامل معه، وتعترف للناس بحقوقهم وترعاها، وترفع عنهم صوت العذاب، وتكن لهم المحبة والمودة، لأن تعامل الشعب لن يكون معها إلا من جنس هذا التعامل حين يكون.

إن شراء مودّة الخارج لا تغني شيئا، والتوسل بالإعلام الزائف والأقلام المأجورة والذمم الرخيصة لا ينقذ من سقوط.. وكل ذلك وأضعاف مضاعفة من مثله، لا يقوم مقام نيل رضا الشعب. وهذا الرضا لم يعد الالتفاف على الحقوق والدعاية الإعلامية المكبرة، والكلمات البراقة والشعارات المغرية الفارغة، بقادر على تحقيقهما. ما يحقق هذه الثقة والرضا إنما هي مشاريع العدل على الأرض، والإنصاف والمساواة في العمل، والاحترام المطبق لقضية الحقوق، والاعتراف بإنسانية الناس وحريتهم وكرامتهم، وأنهم شركاء حاضراً ومستقبلاً وثروة وسياسة وأمناً وواجباً وحقوقاً.

وكي لا نبقى أسرى اللحظة الراهنة، فإن أي حكومة قادمة بالنظر للكم الهائل الذي خلفته سياسيات الحكومة الحالية التي باتت منتهية الصلاحية"أكسباير" من إحباط في قوب العراقيين، وما تسببته عشوائية أدارتها للأزمات والملفات المهمة من تراجع في طموحات وآمال العراقيين، عليها أن تدرك بأن أي حكومة تهتز علاقتها مع الشعب الذي تنتمي إليه لا يمكنها أن تعيش... إن من نصح بظلم الشعب فقد غش، ومن أشار بعداء الشعب فقد ضر، ومن لم يبدي كلمة نصح صادقة فقد خذل.

كلام قبل السلام: دائماً ثمة طريقة أفضل للقيام بعمل ما ، ويجب أن نحاول دائماً أن نجدها ...!

سلام....

9/5/726

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك