المقالات

حكاية الشاطر حسن العلوي...

988 08:34:00 2012-07-26

سعيد البدري

يتداول الاشقاء المصريون عبر اجيالهم حكاية الشاطر حسن, وحسن هذا شخصية خرافية تعشق المغامرة ويحكى انه في واحدة من مغامراته البطولية قصد بلدا من البلدان للبحث عن ست الحسن والجمال التى خطفها المارد الشرير وحبسها فى قصره العالى على الجبل الذى لا يستطيع مخلوق الوصول إليه لأن الطريق إليه صعبة طويلة متشعبة، بين طريق السلامة وطريق الندامة وطريق "اللى يروح ومايرجع"، وهي تنتظر الشاطر حسن يأتى وينادى تحت شباكها يا ست الحسن والجمال انزلي شعرك الطويل وخذينى الى فوق، فتنشر الحسناء شعرها ليتسلق به الشاطر حسن حتى يصعد إليها فى غرفتها البعيدة العالية ويحررها من المارد.هذا ملخص قصة من قصص الشاطر حسن الشخصية الخرافية وفي عراقنا الجريح الذي كان ولازال ابناؤه ضحية البعث المجرم توجد عندنا الاف القصص للكذابين دعاة الحرية والتنظير الفارغ ومنهم الشاطر حسن العلوي الذي لم يترك شخصا او كيانا الا وساق حوله الاكاذيب عبر تنظيرات فارغة ما انزل الله بها من سلطان, فالسيد الشاطر الذي استجدى نائب رئيس الجمهورية المستقيل عادل عبد المهدي وبعده رئيس الحكومة الحالي نوري المالكي مقعدا في الدولة وعلى راس احدى مؤسساتها خلال الدورتين السابقتين يصور نفسه زاهدا في السلطة واكبر منها بل اكبر من كل العراق وكلنا يعرف تاريخه الذيلي لصدام وحزبه المارق البعث المقبور, فهذا الرجل المشرف على الموت لايتورع عن توزيع تهمه وبث سمومه فابو عمر المترفع عن كل ماهو خارج عن حسابات مصلحته يعتقد وعبر برنامج سحور سياسي "ان الطبقة السياسية في العراق تنحدر من عوائل فقيرة واخرى فاحشة الثراء وكلهم اما فقير اصبح غنيا فلم يعد يتحسس هموم الشعب او غني تفرغ لابرام الصفقات وهو لايحس بالشعب اصلا", ولانعلم هل ان ابناء الطبقة الوسطى التي لم يذكرها سعادته هي الاولى بالحكم وكيف ولماذا يتناسى اصوله عندما كان معدما وعلى أي فريق يحسب عندما كان مع صدام وبعد 2003 رغم اننا نؤمن ان الفقر هو فقر العلم والادب لا المال فكم من زاهد في مباهج الدنيا تركوا لنا اثارا واثارا حميدة وكم من غني ينطبق عليه الحال ذاته فهل ان مثل هذه الامور مدعاة للتشنيع يا سيد حسن. اما ما يمكن ان نعتبره إساءة ياسيدي الفاضل هو ادعاءك بتحالف الشيعة وامريكا ضد الوهابية فهل تحن الى عصر ما ولماذا يقتل الامريكان الشيعة قبل غيرهم في مواطن كثيرة!! وهل نسيت ان تحالف ال سعود رعاة الوهابية مع امريكا ضد ايران الشيعية هو ماجعل هذه العقيدة المنحرفة محمية ومحترمة بنظر الامريكان وضمنت وجودها حتى الان؟ ولانعلم حقا لماذا لم يصدر التشيع الى ليبيا ومصر وتونس وصدرت الوهابية الامريكية الى هناك فاي نوع من التحالف هذا الذي يقصى فيه الشيعة في كل بلد وينظر اليهم على انهم الخطر وعلى لسان اغلب حكام المنطقة العربية الربيعية والديكتاتورية . ثم لماذا لاتؤمن ياسيادة النائب المحترم بالدستور وتعتقد انه سرق الوطن من العراقيين والذين تغمزهم اينما حللت هل ترى ان العراقيين أي الشيعة باعوا وطنهم كما بعت لصدام, ام ان الدستور ضمن لهم حقوقا كانت سليبة ومنها مصيرهم الذي كان رهينا بمزاج القائد الاوحد. ان مثل هذه الرؤى البائسة التي تشطرت واطلقتها لن تجعل منك الشاطر حسن ومنقذ العراق القادم فافلاسك واضح ونظرياتك القديمة واسرار البلاط البعثي التي تتباها بها انكشفت ولن تجد ما تحكيه غير هذه الترهات وفي طريق الندامة ياسيدي الشاطر حسن !!!!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
متابع
2012-07-27
مسكين بلدنا مسكين مواطننا مساكين كلنا مستضعفون جميعنا تخلصنا من دكتاتورية صدام شكلا وتسلط علينا دكتوريات بالوان واشكال مختلفة منها دكتاتورية الفضائيات البائسة التي تقدم لنا اشخاصا وتفرضهم علينا ليصبحوا حقيقة واقعة رغم ما في تاريخهم وواقعهم من مخازي وهذا المتخلف عقليا منهم , هذا الخرف يحلم ان يكون هيكل العراق وحلمه هذا جعله كالحمار الذي اراد ان يغرد كالبلبل فلا حفظ صوته ولا غرد , لا احب القسوة في التعليق ابدا وليس من طبعي ولكن لم اجد وصفا ارحم بهذا الشخص مما وصفت , ومن يشك في قولي ليتابع تصريحاته
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك