المقالات

هل سيعود ولدي ؟!

1110 02:01:00 2012-07-27

                                                 بسم الله الرحمن الرحيم

 

قم يا بني انه وقت السحر...

أيقضته بهذه العبارة وصرت اكررها على اخوته لتجمعنا مائدة واحدة في شهر الله  , كان أول الجالسين وأول المساعدين في اعداد شاي السحور وكنت ارقبه داعية الله ان يوفقه في أيجاد وظيفة يبحث عنها منذ ان تخرج و ان تكون له زوجة تشاركنا السحور في السنة القادمة , انه احمد ولدي الكبير .

ادى صلاته وطلب مني ايقاضه مبكرا ً ليبحث عن الوظيفة وكان الموت هو من يبحث عن ولدي قّبّل يدي وخرج سائلا مني الدعاء وبعد ساعات مضت أخبروني انه قد مات في انفجار فتصبري يا ام الشهيد , لحظة من فضلكم لاي امر تعزون ؟ .. فاحمد خرج وسيعود ! , فكل شيء في غرفته كما هو فكيف اصدق انه قد تناثر في السماء ! اقلامه أوراقه وفرشة اسنانه ومنشفته كل شيء في مكانه فعن ماذا تتحدثون .

البسوني السواد واجلسوني وسط المعزيات وخرج الرجال ليحملوك الى مثواك الاخير هكذا دون وداع فكيف لي ان ارى اشلاء ؟! ووسط صرخات النساء ترتسم ابتسامتك امام عيني التي ابت الا ان تراقب الباب , هيا يا احمد ادخل لكي تخرج تلك النسوة اللاتي اخطئن العنوان قل انك لم تكن هناك وان الامر مجرد اشتباه وانك لن تفجع قلب امك  اليس كذلك يا قرة عيني ؟!

ذهب الجميع فلقد انتهت ايام العزاء وجاءت ليلة الجمعة لتمر علّي كأول جمعة بلا احمد  , ها هو وقت السحر يشارف على الاقتراب , سادخل الى غرفتك لايقاضك يا مهجتي  فقم واجعلني اتأمل شبابك الذي سهرت من اجله وتعبت حتى  اراك رجلا ً تحتاج الى حضني مهما كبرت .

احمد هل ستخذلني امامهم , هل سيكون سريرك خاليا ً , هل سأنادي ولا تجيب , أحمد يا أحمد تعالى ندائي وتعالى بكائهم فسكت على امل ان تفتح الباب وتأتي فقدح الشاي الخاص بك ما زال امامي  ومكانك بين اخوتك لا يزال خالياً  سانتظرك يا حبيب العمر حتى مطلع الفجر فأن لم تأتي قابلت الحبيب وحدي في صلاتي شاكية اليه جرم  شرار خلقه وتهاون المؤتمنين على امننا  وغربة قلبي بعدك يا احمد طالبة منه الصبر وان يلحقني الى حيث تكون فلا هناء بعدك يا ولدي .

 

يا ام احمد ويا ام حسن وعلي وكريم وصادق ونبيل وسامي يا ام الشهيد لا تظني  اننا نسينا احمد  ولا يخطر ببالك ان نغصة الفراق هي خاصتك فكلنا متألمون وحزننا سرمدي على الشباب  لقد صار الموت موت الايام والشهور وبات نصيب احمد اول اثنين من رمضان فكل ايامنا دامية وليس لنا من حماة  ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم  .

ساعد الله قلبك في هذه الليالي التي يغيب فيها الاحباب والهمك الصبر والسلوان .

اختكم المهندسة بغداد

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك