المقالات

عزيز العراق جهود مسروقة واثر أصيل

632 16:29:00 2012-07-27

أبو طه الجساس

الرجال معادن والصعاب الشديدة ,هي مفترق طرق لمعرفة الذهب الخالص من النحاس والشبه المزيف , والقائد الحقيقي الذي ينظر للمصلحة العامة , ويربط فكره وعمله بالنتيجة التي تحقق المصلحة للأمة والوطن, بغض النظر عن استفادة شخصه أو حزبه , وهذا يتطلب التضحية ونكران الذات , وارتباط روحي بالله سبحانه, ولعلي لا أجد مثال أوضح من سيرة السيد عبد العزيز الحكيم (رض) فقد برز قائدا يوم انشقت الأرض ,وزلزل من عليها , وكان هو وتدها الصلب , فقد انهارت الأوضاع بعد سقوط صدام , وسيطرة الجيش الأمريكي وبليمر على الأرض , إلا إن المسارعة بتشكيل الإتلاف العراقي الموحد بقيادة عزيز العراق فوت الفرصة على الحاكم بليمر بالإنفراد بالقرارات والعمل بدون وجود جهة وطنية مقابلة , وتم تشكيل نواة جيش عراقي جديد بحمل روح الوطن بين جنبيه , وتمت إعادة الروح لوزارة الداخلية وغيرها , وتم الشروع بكتابة دستور بأيدي عراقية , وبأشراف من المرجعية الدينية العليا , وكان سماحته هو اليد الممتدة للمرجعية في متابعة وحسم قضايا الدستور المصيرية , وهذا طبعا خلاف ما كان مخطط له من قبل الأمريكان , فقد كان سماحته هو الحجر الأساس في ترسيخ وحل اغلب القضايا الوطنية المهمة , وما موقفه في كبح جمح الحرب الأهلية , بعد انفجار العسكريين (ع) ألا رحمه منزلة من عند الله العزيز الرحيم , لقد ترك أثرا على ارض الواقع ,وسوف تكشفه الأيام مهما حاول الأعداء وأصدقاء الدرب إن يمحوه , واقع الحال الأعداء معذورين . إلا إنني اعتصر ألما كلما شاهدت الإصرار من بعض القيادات التي تنسب منجزاته وقيادته الفذة في تتللك الحقبة العصيبة , إلى نفسها وتتغنى بأنها صاحبة القدح المعلى في تلك الفترة , وهي التي وضعت حجر الأساس, ولعمري أنها سرقة في وضح النهار, مستغلين إعلام الحكومة , وإعلامهم الغول في تحريف الحق عن موضعه , وهم في معركتنا مع الإرهاب ألان متفرجون ولا يفعلوا شيا إلا عد الشهداء والجرحى نهاراً, , وفي ليلهم يعدون ملياراتهم ,ويتسكعون مع الهوى , لقد تناسوك يا سيدي يا شموخ العراق , ويا نفسه الإسلامي, ويا داعية أهل بيت النبوة,لكن لك العزاء فعين الرب لا تنام , ولك مخلصون سائرون على دربك , ورايتك ما زالت تخفق بيد عمارها ونحن ماضون , والى حصاد الثمر مستعدون , لقد خططت وعملت ,والى ربك توجهت , وعقبة الدار سكنت , وأولياء الله هم الغالبون , عشت قائدا , ورحلت مخلدا .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك