المقالات

الموت الرحيم نرفضهُ والرجيم نحضنه !

642 13:51:00 2012-07-29

أبو طه الجساس

ثقافتنا في العراق العزيز شرعاً وقانوناً ترفض الموت بطريقة الموت الرحيم ، وهو قانون مطبق في عدة دول أوربية ، وينص على السماح لموت المريض الذي يعاني من مرض مستعصي بزرقة بمادة مميتة سريعة المفعول بعد الحصول على موافقته وذويه ، وهي حالات نادرة وقليلة.

إلا انه في أرض الواقع وحقائق الأرقام نحن نعيش بتناقض صارخ في ممارسة الطب في مستشفياتنا العراقية ، فنحن نتمسك بالقشور ونفرط في اللب ،فهل توجد أثمن من الروح الإنسانية التي نؤمنها عند الأطباء عندما نمرض ، وهل توجد مهنة إنسانية أعلى من مهنة الطب ، فقد أصابت مستشفيات العراق وعياداته حمى السباق والتهافت على من يجمع الأموال أكثر بغض النظر عن الطريقة والأداة ، بل ضربت وزارة الصحة الأرقام القياسية في الفساد الإداري وخرق شرف المهنة وذلك باستيراد الأدوية والمستلزمات الطبية المنتهية الصلاحية ، وجلب الحديثة منها من منشأ وأسواق متدنية ، وتمت معظم هذه الصفقات تحت رعايا أحزاب تولول ليلا ونهارا بمصلحة الشعب ، إما حال الطبيب العراقي فهو التناقض بعينه وأمره صراحة يثير التعجب ، فقد محا من ذاكرتنا النظرة المثالية التي نحملها عنه والتي كانت تصل إلى التقديس ، وكشف عن وجه متمرد عن ابسط الحقوق ألإنسانية ، فأسلوبه مع المريض بطريقة ألضابط والجندي والخادم وسيده ، ويلكم أيها الأطباء فقد كان رسول الله محمد (روحي فداه) كما يقول ألإمام علي (ع) كان طبيباً دوارا ، هو من يسأل الناس عن حاجاتهم ولا ينتظر إن يسلوه ، فالعراق لا يحتاج إلى زيادة نسبة الموت فقد تكفلت السيارات المفخخة والتكفيريون بضمان نسبة الموت بدرجات قياسية ، ودائما تتعذر الحكومة بالعذر المشهور أنهم البعثية والتكفيريين ،

فماذا تقول على نسبة الموت العالية عند العراقيين بسب الأخطاء الطبية والتشخيص الخاطئ وقلة اهتمام الكوادر الطبية بالمريض والفساد المستشري بكل المفاصل ،فهل هم من سكان المريخ ولا تستطيع الحكومة إن تحاسبهم ،إنا اعتقد بان النزاهة والرقابة والجهة التنفيذية من سكان الفضاء وإلا بماذا نفسر عدم تحركهم وتوقف عملهم،فما عسى ان نفعل ولمن نلوذ ، أيتها الحكومة العراقية نقترح عليكم بسن قانون الموت الرحيم وجعله خيارنا ، بشرط رفع موتكم المسمى الموت الرجيم أريحونا به أراحكم وأماتكم الله ! !.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك