المقالات

حـيـرة كوكل

1118 04:29:00 2012-07-30

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وضعت نفسي لبرهة أمام محرك البحث كوكل لأتسائل عن رأيه في قضايانا وشخوصنا وهل ان اطلاعه على هذا  الكم الهائل من المعلومات لكل الدنيا  شعوبا ً وافرادا ً يابسة وماء فوق وتحت  بما فيها معلومات بلدنا العزيز قد عزز رؤيا خاصة به لنا ؟

وما ان اطلقت السؤال حتى تقاطرت دموع كوكل مدراراً على عدد حروف ال ( أوووو ) التي يمتلكها وقال لم يثبت عندي الا الشيء اليسير عنكم  ,  فقلت له : مثّل لي , قال : عاصمة العراق هي بغداد ! واعرف خط الطول والعرض التي تحدد موقعكم من الكرة الزرقاء  واعرف الدول المجاورة لكم  واعرف التضاريس التي اتفقتم عليها , فقاطعته قائلة : وماذا عن شخوصنا وقضايانا ؟ .

فقال اعذريني فانكم لم تتفقوا على شيء  فلا نظام اجمعتم على خيره او شره ولا شخصية أجمعتم على خيانتها او وطنيتها  من أول ( أوووو ) الى اخرها  فابو جعفر المنصور سفاح ورمز! و صدام مجرم وشهيد ! وعبد الكريم قاسم  كريم ولئيم ! والحرب مع ايران  اعتداء ودفاع !  ودخولكم الكويت استهتار و أرجاع فرع الى اصله ! ودخول امريكا تحرير واحتلال !  وطارق الهاشمي  عميل ووطني !  والتفجيرات  انفاس بعث تتلافظ وتتصاعد ! والحكومة فاشلة ومعجزة ! والوضع متدهور ومستقر !  وحذاء الزيدي  تهور وغيرة ! وانتم قاتلين ومقتولين ! . وهنا قلت له كفى فوقت السحر قد حان ووقت احصاء  مشاكلنا ليس لها اجل معلوم .

وحقاً  ان التناقض الحاصل في الماضي والذي سجله التاريخ لنا بكل حقيقته وتشويهاته عن بلدنا   لم يدانيه تناقض في كل دول العالم  وحاضرنا اشد تناقضا ً فلست ادري ما شعور اطفالنا  بعد مدة من زمن حينما يجلسوا لمتابعة تاريخنا الالكتروني راجعين الى العجوز كوكل ليلاحظوا بأننا ابناء ماضي ذاك الزمان اتفقنا على ان لا نتفق  وبزويا كبيرة اجتازت حد المعقول في التناقض وان كان الذنب يقع على صانعي الاضداد ولكن في النهاية سنكون وجها ً مقابل ما يصنعون   .

ولم يحزنني شيء من المتناقضات  بقدر اعتبار صدام شهيد  في اغلب صفحات التاريخ الالكتروني رغم ان اجرامه لايزال شاخصا ً حتى اللحظة فهو حاضر وماضي قريب فكيف نجد عذرا ً لمن اشتبه عليه الامر بل وكيف اعطى الحق لنفسه بأن يكون راويا ً منحرفا ً  والظاهر ان حصة الحق ستكون كما في تاريخنا قليلة الاتساع ومحدودة التداول وقد كان عذرهم  ( رواة التاريخ ) في الملاحقة وقطع الرقاب اما الان التاريخ الالكتروني مفتوح وما عليك الا ان تسجل  فكم المواقع وكثرتها ليس عبثا ً ان كان لها هدف فأن حصل فهي صفحة في سجل التاريخ الالكتروني الحديث .

المهندسة بغداد

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الجبوري
2012-08-07
مركز مدينه الشهداء الناصريه تقطع اوصالها ببوابات حديديه لقطع ارزاق الكسبه باسم محاربه الارهاب من داخل المدينه تنقل المعركه المزعومه وعسكره الشارع لاستفزاز المواطن والحفاض على المنصب لمن وضع البوابات المشؤمه نريد حلا والى سيحصل ما لم تحمد عقباه
عراقي يكره البعثية
2012-07-30
هذا يصدق على كل الدول فمصر فيها مبارك اول من ضرب اسرائيل ونفسه مجرم وبشار بطل قومي سوري وطاغية والملك ابو متعب خنزير وجاهل وبنفس الوقت ملك الانسانية ..تضاد الآراء في كل زمان ومكان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك