المقالات

الخروقات الامنية بين الفعل والافتعال

592 18:45:00 2012-07-30

محمد حسن الساعدي

التفجيرات الاخيرة التي حدثت في العراق وخلفت مئات الضحايا من الابرياء بين شهيد وجريح في 14 محافظة عراقية, اوقفت العقول عن التفكير على هكذا حدث يعكس العجز في اجهزتنا الامنية وهشاشة الخطط الموضوعة، ويعكس التراجع في اداء المؤسسات الامنية الكثير والكبيرة في العراق, بالتأكيد ان ما حصل من تفجيرات هو معد له بصورة منظمة ومدروسة سلفاً، خصوصا ونحن نعلم ان اغلب الجيوب والأوكار الارهابية قد دمرت بعمليات عسكرية.ان ما يحصل اليوم في العراق لايمكن ان يكون بعيداً عما يحصل في سوريا، خصوصا في ظل المواقف الاخيرة من العراق في عدم وقوفه مع مشروع التغيير في سوريا، والمواقف الاخيرة للعراق في تبني سياسية الحياد في مواقف الجامعة العربية من القضية السورية، مما اعطى حافزاً للجماعات الارهابية في سوريا للتحرك لضرب العراق من الداخل، وبعد التوجيهات التي اعطيت الى المقاتلين العرب بالقتال في العراق، لزعزعة الوضع الامني هناك وإحداث فتنة طائفية كبيرة وخطيرة تحرق الاخضر واليابس، وفي ظل هذه المعطيات نحن مقبولون على ازمة وصراع خطير في المنطقة فالمشهد السوري القى بضلاله على الوضع العراقي حيث أنه أخذ منحنيات متصاعدة خلال الفترة السابقة، هذا أذا ما اخذنا بعين الاعتبار الوضع الداخلي العراقي المتزعزع اصلاً والتصارع بين الكتل السياسية، خصوصا بعد إفشال مخطط سحب الثقة والاستجواب للحكومة، وما تشهده الساحة العراقية من هدوء حذر مما ينباً بشيء غير متوقع، كل هذه المؤشرات تجعلنا نعتقد ان المنطقة تمر بظروف حساسة وخطيرة جداً، هذا فضلا عن الاختراق الكبير للمؤسسات الامنية من قبل البعثيين الصداميين والسيطرة على اماكن ومراكز حساسة في تلك المؤسسات، فضلاً عن الفساد الاداري والمالي المستشري في مؤسسات الدولة .في ظل هذا اصبح العراق بين المطرقة والسندان، وأصبح الشعب العراقي الطرف الضعيف في هذه المعادلة، وأصبح بين كفي الصراع بين القوى الاقليمية المتنازعة، فها ياترى سيكون له موقف من هذا الصراع للخروج من هذه الازمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك