المقالات

سيناريوهات العربان وضيافة العراق للاشقاء السوريين ...

694 22:35:00 2012-07-31

سعيد البدري

بعد سنوات من الحرب مع الارهاب وذيوله والمنظرين له والدافعين باتجاهه, ورغم التغاضي عن بعض الاشخاص ممن كانوا ولازالوا مشجعين لاعمال القتل والمحرضين عليها تبقى جهود الحكومة العراقية كبيرة رغم محدودية تاثيرها في بعض المفاصل بفعل صعوبة الاجراءات او لفقدان الثقة بين المواطن والحكومة وهذا مانراه جليا في عدد من مناطق البلاد خصوصا محافظات ديالى والموصل وتكريت والرمادي رغم تحسن الاداء الامني هناك وثورة ابناء العشائر ضد ما يسمى بتنظيم القاعدة لكن يبقى التحفظ هو السمة الغالبة على اداء المواطن الذي يرى في الابلاغ عن العصابات الارهابية تهديدا لحياته بسبب اختراق اجهزة الامن العراقية او هو يرى هكذا على الاقل فضلا عن الاداء الاعلامي لبعض المحطات التي تريد ان توهم المواطن بذلك عموما. اليوم في مرحلة مفصلية من مراحل الصراع في المنطقة يضاف عبىء جديد على الحكومة بفعل عمليات النزوح الى اراضي البلاد من قبل الاشقاء السوريين الذين اضطروا لمغادرة بلداتهم ومنازلهم بعد تصاعد اعمال العنف هناك فالجيشان الحر والنظامي لايميزان في حربهما الدائرة بين صغير وكبير بين مسلح واعزل فكلاهما يرى المواطن البسيط خطرا يتهدد وجوده وقد يسبب له المتاعب فاعمال القصف العشوائية لاتضع اشارة ولاتعرف مواليا او معارضا وهذا حال الحروب ونصيب المدنيين العزل فيها كبير وقد يكون كبيرا جدا .ومع موقف الحكومة العراقية بالسماح للعوائل السورية بدخول اراضي البلاد لابد من ان تحفظ كرامة هولاء الاشقاء الذين احتضنوا العراقيين طوال سنين محنتهم وتعاملوا معهم بانسانية واخوية تعكس مدى عظمة هذا الشعب بعد ان فرضت حكومات العربان المقيتة قيودها وحاصرت العراقيين الهاربين من بطش وقبضة النظام الصدامي, ويرى طيف واسع من العراقيين اهمية ان يرد العراق الدين لهذا الشعب بتوفير مستلزمات العيش الكريم لهم طوال مدة بقائهم في البلاد والى ان يشاء الله بانفراج ازمتهم وزوال الغمة عن بلادهم لكن لابد من اجراءات اخرى ترافق دخول هذه العوائل الكريمة والمواطنين العراقيين المقيمين في سوريا حيث ينبغي تسجيلهم والتاكد من هويتهم ومنع أي خرق قد يحدث بدخول جماعات او عناصر ارهابية خصوصا ان عمليات النزوح تزامنت مع دعوات من قادة تنظيم القاعدة الارهابي بالتوجه للعراق فضلا عن الضربات التي وجهها الجيش النظامي السوري للجماعات المسلحة والتي جعلت الكثيرين منهم يفرون الى اماكن مختلفة وقد تكون وجهة هولاء الفارين من فلول القاعدة هي العراق كما ان هناك سيناريوهات اخرى تتحدث عن عزم بعض المخابرات الاقليمية تاجيج الصراع في العراق. واخر ما نشر هو اجتماع لرئيس المخابرات السعودية الامير بندر بن سلطان مع بعض القيادات الصهيونية والامريكية حيث بحث ملف سوريا والعراق وايران وحزب الله وتم خلاله الاتفاق على العمل من اجل فتح طريق جديد للقاعدة في مناطق واسعة من العراق وسوريا ولبنان للتحرك والقيام باعمال تخريبية حيث عرف الأمير بندر فى منطقة الشرق الأوسط وأمريكا بصفته السفير السعودى الذى خدم فى واشنطن على مدار 22 عاما، وعمل كلاعب أساسى فى الدعم السعودى الأمريكى لجماعات ما يعرف بالمجاهدين الذين قاتلوا القوات السوفيتية في أفغانستان خلال ثمانينيات القرن الماضي. ومع دعم الرياض حركات التمرد السورية المسلحة، علنا، وامدادها عناصرالجيش السورى الحر القاعدية النزعة بالمال والسلاح، تحذر امريكا مملكة ال سعود من تكرار نفس اخطاء مرحلة أفغانستان، حيث أصبحت بعض الجماعات التى أمدتها بالسلاح، جوهر شبكة عصابة القاعدة .. بعد كل هذا ما نحن فاعلون وهل ننتظر دخول فلول هذا التنظيم القذر الى بلادنا مرة اخرى ....

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Naseer
2012-08-01
يخرج علينا شيخ معكل في احدى الفضائيات من الانبار يضع على وحهه مالذ وطاب من المكياج والكحل وجهه ليس فيه جزء واحد سالم من الخيط(الحف) وكبل على البنات حيث قال التقيت ببنات سوريات امهن عراقية . وعلى احدى الفضائيات ايضا راينا مجموعة من العوائل الانبارية تسكن الكراجات والدوائر حالة مزرية جدا اليس هؤلاء اولى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك