المقالات

الى متى تستمر الاجراءات الامنية الخائبة؟..

532 16:36:00 2012-08-01

نور الحربي

مما يؤسف له حقا هو ذلك الخمول الامني الذي يقود الى تنفيذ المجرمين والقتلة عملياتهم القذرة بجراءة واستهانة وسط تململ بعض القيادات وتحميلها المسؤولية لمن هم ادنى منهم, والنتائج بكل تاكيد كارثية على الشارع العراقي فليست المباني والشوارع والاضرار المادية وان كان خرابها بهذه الصورة يدعونا لان نقف عشرات الوقفات لكن المؤسف ان تهدر حياة العشرات من شبابنا الذي يحلم بغد افضل تنتهي فيه كل مظاهر العنف والقتل بدم بارد. فمع الاعتداء الارهابي الجديد النوعي بطبيعته حيث استهداف مقر مديرية مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة ولعل طريقة التنفيذ تشير الى ضلوع رؤوس كبيرة وتواطؤ اخرى بتنفيذ مثل هذه الاعمال التي تحتاج الى دقة كبيرة واتصالات ودراسة ومعلومات دقيقة كثيرة وربما تفصيلية عن حجم الحراسات والتواجد الامني والجاهزية لصد الهجمات المحتملة وكل ذلك كما اسلفت يعني تورط رؤوس كبيرة لابد من الكشف عنها والوصول اليها باسرع وقت قبل ان نعود لحالة الانفلات الامني الكامل والا ماذا يعني ان تدخل سيارة مفخخة وتصل حتى الباب الخلفي للمديرية في موقع حساس كمدينة الكرادة المعروفة بتحصيناتها قياسا لمناطق اخرى في بغداد وماذا يعني ان تنفجر سيارة اخرى بالتزامن مع الاولى او بعد فارق زمني بسيط وكيف تمكن الارهابيون من الدخول الى المبنى والوصول الى الطابق الثاني قبل ان يفجر انتحاري نفسه في مدخل من مداخل المديرية, والانكى من ذلك ان المنفذين كانوا يرتدون بزات عسكرية تمكنوا من خلالها الوصول بيسر الى مكان الحادث الاليم وربما ان السيطرات سهلت لهم المهمة بعبارات العناصر الامنية الشهيرة وهي تحملق في الوجوه الاخوة منتسبين !!! تفضلوا الله وياكم وان لم تخني الذاكرة فان الملة ناظم احد قادة الصحوات في الضلوعية الذي كان مرتبطا باحدى الجماعات الارهابية ثم قتل وصفي بعد انفصاله عنها والتحاقه بالصحوات قال في احدى المقابلات التلفزيونية لفضائية سورية ان معظم منفذي العمليات النوعية هم العرب وهم يرتبطون بامراء حرب القاعدة تنظيميا الذين يكونون من العرب المتسللين الى العراق ايضا فهل يعقل ان يمر ارهابي العربي او اجنبي على السيطرات الامنية دون ان يتعرف عليه عناصرها ام ان تسهيلات من نوع اخر قدمت لهم !!. لقد انتهى وقت الاجراءات الامنية التقليدية ورتابتها ويجري اليوم التعامل مع كل الاحداث والتهديدات والمواقع الحساسة بنفس مختلف عماده قوة اجهزة الاستخبارات والملاحقة التي تنفذ عمليات استباقية وهذا التكتيك الوقائي معمول به وعلى نطاق واسع في اغلب دول العالم حتى اننا نتابع تنفيذ مثل هذه العمليات في دول خليجية كالسعودية والامارات والتي لاتمتلك نصف خبرة العراق وسيل الاحداث التي مرت به ولو ان هناك قيادات على مستوى المسؤولية يامنها المواطن البسيط على مصيره لوجدنا التعامل مختلفا, فلو ان العقليات التي تدير الملفات والامور التنفيذية مخلصة ومتفتحة لتعلمت من كل العمليات الارهابية السابقة دروسا عبر التتبع والتحليل واستقاء الاعترافات ومطاردة المرتبطين بالمعترفين لكنا في حال غير الحال ولما مرت علينا احداث بهذه الدموية . الرسالة الارهابية واضحة ولعل غزوات بندر بن سلطان وموزة وربيبهم تنظيم القاعدة بثوبه الجديد ابتدات بهذا العمل الاجرامي والمنتظر هو المزيد من العمل والعمل الجاد واوله اقصاء العناصر الفاسدة التي وصلت الى المناصب الامنية بالمحسوبية والرشى ومن ثم تطبيق خطط اكثر نجاعة تاخذ على عاتقها متابعة خيوط الجريمة والبحث عن اساليب اكثر تاثيرا تنزل الهزيمة تلو الهزيمة بالمجرمين .... ولا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو سحر
2012-08-03
القوات الامنية تظهر عظلاتها على المواطن العراقي المسكين فقط -- عشرات السيارات المضللة وبدون ارقام وسيارات الشرطة يقودها اناس بزي مدني يصولون ويجولون ويعبرون عشرات السيطرات ولايوجد احد يسالهم --لقد قالها قاسم عطا في حينها ان جميع العمليات تجري باسلحة وسيارات الدولة وان الاستيلاء على مديرية الجرائم الكبرى في قلب بغداد من قبل ثمانية ارهابيين يحتاج الى دراسة وتامل عميق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك