المقالات

تضميد الجراح قبل أطلاق السراح !!

543 09:20:00 2012-08-02

نبيل ياسين الموسوي

سياسة الهروب إلى الأمام التي تنتهجها حكومة المالكي في مواجهة مشاكلها التي تثيرها مع الأطراف السياسية بين الحين والأخر أدت إلى دخول العملية السياسية في نفق مسدود لا يستطيع احد معرفة نتائجه ما يعني أن العراق سائر إلى المجهول بلغة الواقع الذي بدا يلمسه المواطن البسيط فقد أكلت أزمة سحب الثقة عن الحكومة من جرف جميع الأطراف سوى المستهدفة أو المتبنية للمشروع في أوساط الرأي العام العراقي الذي وصل إلى مرحلة الندم الانتخابي وعضّ أصابعه البنفسجية بنواجذه التي جاءت بتلك القيادات التي لا تمتع بأبسط مقاييس المسئولية تجاه الشعب العراقي وتتصرف بطريقة صبيانية! حزب الدعوة بزعامة المالكي الذي يتربع على كرسي الحكم منذ العام (2006 ) فشل في تقديم نموذج الدولة التي يطمح بتحقيقها المواطن العراقي الذي تنسم رائحة الحرية بعد سقوط الدكتاتورية إلى غير رجعة فالشعب العراقي محروم من ابسط الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء على الرغم من الميزانيات الانفجارية حيث تذهب تلك الأموال وتبذر في صفقات الفساد الإداري التي يبرمها أفراد الحكومة! الخطير في منحى الحكومة أنها بدأت تضع يدها بيد الشيطان لا لشي سوى إسقاط خصومها وتحقيق النصر و الشعور بنشوته الآنية دون تفكر بنتائج تلك الخطوات فالحكومة سلمت زمام القيادة الأمنية بيد ضباط الأمن ألصدامي بحجة المصالحة الوطنية ما جعل الإرهاب يمتلك زمام المبادرة لحد اللحظة ويختار التوقيت والهدف متى شاء دون أن تكون للقوى الأمنية رد في ردعه وأعاده ضباط الجيش السابق الذين أوغلوا في دماء العراقيين وكانوا أبطال مجازر انتفاضة عام 1991 بحق الكرد والشيعة، واليوم تستمر الحكومة في هروبها من مشاكلها بمشروع العفو العام وهذا ما لا يجب أن يسكت عنه لان العفو عن المجرمين يعني أطلاق سراح من استباح الدم العراقي وأيتم الأطفال ورمل النساء فأي عرف قانوني يسمح بذلك ونحن لم نجد جثث ضحايانا لحد اللحظة!ثم هل نسيتم مسئوليتكم الدستورية التي أقسمتم عليها وعاهدتم الله و الشعب العراقي عليها ؟ مالكم كيف تحكمون ؟ أن عليكم أن تضمدوا جراح اليتامى والأرامل والأمهات قبل أن تطلقوا وحوش العربان ومجرمي القاعدة ليعاودوا ممارسة هوايتهم في قتل العراقيين بعد أن تمتعوا بسجون الخمس نجوم وقاعاته ومكيفاته ليعودوا بأتم العافية التي حرم منها العراقيين بسبب قلة الخدمات وغياب الكهرباء!! الشعب العراقي يذكر الحكومة والبرلمان إن أقرار قانون العفو العام هو وصمة عار في جبين السياسيين العراقيين وفي مقدمتهم حكومة المالكي وان الشعب العراقي لن يغفر لكم تلك الخطيئة الكبرى وسيحاسبكم عليها آجلاً أم عاجلاً!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك