الحاج هادي العكيلي
قد لايرضى البعض عن عنوان هذه المقالة الذين تعودوا على العنوان أرفع رأسك أنت عراقي وهم الذين يمتلكون الوطنية المالكية التي اصبحت عنوان لكل المفسدين الهاربين عن وجه العادلة امثال وزير التجارة السابق عبدالجبار السوداني ووزير الدفاع السابق في حكومة المالكي عبدالقادر العبيدي ووزير الكهرباء السابق الذي تميز بانه اكفىءوزير في حكومة المالكي كريم وحيد فهولاء مثال الوطنية العراقية في ظل الحكومة المالكية الذين ترفع رأسك بهم بالاموال التي سرقوها والفساد الذي أصاب الوزرات التي استوزروها ليصبحوا نموذجاً يقتدى بهم بين الامم بعدما ابعد الرجال النزهاء من تولي المسؤولية ليصبهم الاحباط وليخفضوا رؤوسهم امام المفسدين والمزورين الذين يحتمون بقانون الحماية الوطنية المالكية .وخلال جولتي الاخيرة في ايران التقيت مع شخصيات دينية واكاديمية وتربوية واجتماعية واطلعت على كثير من الامور من الناحية السياسية والاقتصادية والتربوية والاجتماعية وحتى الجانب العسكري وما مدى التفاف الشعب الايراني حول قيادة السيد الخامنئي والتضحية في سبيل وطنهم من كل اعتداء عليه مهما كانت الجهة التي تقوم بذلك .وفي تجوالي التقيت باحد عمال البناء وتحدث معي لمدة ثلاثة ساعات عن الامور المعيشية وعن الخدمة العسكرية وعن الزواج ومعوقاته وعن الحكومة وعن النظام الحاكم وغيرها من الامور الاخرى ساتناولها في مقالات اخرى واهم ما في حديثه هو المقارنة بين الوضع في ايران والوضع في العراق علما انه رجل لايحمل أي مؤهل علمي فقال بالحرف الواحد (( في ايران أكو أمن وأكو نظام وأكو كهرباء وأكو نظافة وماكو فلوس )) وبالحقيقة ان ماقاله هو عين الصواب حين وصف الوضع الايراني من على لسان عامل بناء لايحمل شهادة ... فالامن مستبت منذ ان تدخل الحدود الايراني وختم جوازك بالدخولية ثم يصور جوازك وتدفع التامين الاجباري البالغ 3 هزار لتامين من حوادث الطرق فلم تجد أي سيطرات عسكرية او تفتيش او مظاهر عسكرية على الطريق او داخل المدن وانتشار العسكر في الشوارع عدا وقوف السيارات في محطات خاصة لتسجيل بها ولتدقيق السرعة التي يسير بها السائق وتحديدها والالتزام بها وهذا ما يعزز النظام المروري والطرق المتلىء يالاشارات المرورية الضوئية والمكتوبة التي تكون دليل للسائق للابتعاد عن حدوث الكوارث المرورية وهذا النظام المروري مفقود في بلادنا ولينعموا بنعمة الكهرباء التي لاتنقطع لحظة واحدة فهي واصلة الى اعلى نقطة في الجبل ويتمتع بها الجميع دون تمييز بين محافظة ومحافظة أخرى فهنيئاً لهم اشبعوا كهرباء وتذكروا عطش العراقيين اليها وما يميز الايراني هو امتلاكة لثقافة النظافة في كل مكان وحرصه على جعل مدينته وشوارعها وبيوتها والاماكن العام نظيفة ولا يسمحون للزائر ان يعبث بنظافة تلك الاماكن فتجدهم حرصيين على اظهار مدنهم بالشكل الجميل بالرغم من الحصار المفروض عليهم من قبل الدول المعادية التي لاتريد لايران ان تواكب التطور العالمي في جميع الميادين فهذا البلد يمتلك الاكتفاء الذاتي في جميع الميادين الزراعية والصناعية والتجارية وغيرها من الميادين فهم لاينقصهم أي شىء مهما فعل الاعداء من تعزير العقوبات عليهم فهم شعب منتج بمعنى الكلمة فلكل لايحس بالحصار عدا ارتفاع طفيف في اسعار بعض المواد .وقد وصف الوضع العراقي قائلاً بالحرف الواحد (( في العراق ماكو أمن وماكو نظام وماكو كهرباء وماكو تظافة وأكو فلوس )) وصفٌ قد اثلج صدري به فالمفخخارات والاغتيالات والعبوات تسمع عنها كل يوم او كل ساعة او كل لحظة في كل زواية من أرض العراق والنظام معطل بسبب التناحرات السياسية والازمات العاصفة في البلد التي لانعرف متى تنتهي الازمة الا الراسخون في النافع الشخصية يعرفون ذلك.وعن الكهرباء حدث بدون حرج كما يفعل الشهرستاني بتصريحاته عن الكهرباء باننا سوف نصدرها الى ايران لحاجة ايران الى الكهرباء وهذه شوارعنا ومدننا قد اصبحت مكان للطمر الصحي بالرغم من وجود مئات الاف من العاملين في البلديات والبلد بحاجة لحملات تنظيف قد تستمر عشرات السنين دون ان نصل الى تلك النظافة المتحققة في ايران والسبب لاننا لا نملك الثقافة المجتمعية للنظافة الكل يقول انا (شعليه) وتبقى الفلوس الشغل الشاغل لجميع العراقيين بكيفية الحصول عليها بالطرق الحلال او بطرق الحرام المهم هو عند فلوس من ترشيح لمجلس النواب او وزير في حكومة المالكي او محافظاً اوعضو مجلس محافظة او مدير عام او على أي تقدير حماية من حمايات المسؤولين .فالعراق يمتلك ميزانية انفجارية ولكن اين تهدر وتذهب تلك الاموال دون وضع حل لاغلب المشاكل التي يعاني منها الشعب . فقد اخفضت رأسي امام هذا الشخص بالرغم من انني .... عراقي .
https://telegram.me/buratha