المقالات

الاستعداد بدل الخوف من سقوط سوريا

691 14:09:00 2012-08-02

أبو طه الجساس

الخوف في المجتمع العراقي هو شرقي بطبعه وهو خوف مقيد ومعرقل ومثبط في أكثر حالاته و جاء هذا الخوف نتيجة تراكمات تاريخية باطنها وظاهرها ظلم قاسي ومتشعب ، الا انه بعد تطور الإحداث سنة " 2003" تحرر الشعب العراقي من براثين الخوف المقيت وسار باتجاه بناء وطنه وبناء ذاته والتعرف على ما وصل إليه العالم المتحضر من خلال الإعلام من قنوات وانترنيت ...وممارسة التجارب العملية ذات البعد الديمقراطي و الإنساني . إلا ان أسباب الخوف تجددت من خلال هجمات إرهابية وحشية مهد لها الأمريكان ونفذها التكفيريون والبعثيون ومليشيات مسلحة ، ألا إن الشعب العراقي تجاوز بصبره وجهاده وبتضحياته المهول هذه المرحلة المفزعة ووصل الى جرف الأمان ، لكن سوء حظه جعله في موقع جغرافي وتاريخي وسياسي يتأثر بالإحداث الإقليمية والدولية وتصيبه شرارتها .وما الإحداث الدامية في سوريا الا سهم موجه باتجاه العراق ومقدمة لحرب طائفية ، مما أصاب العراقيون شعباً وحكومة بنوبة من القلق والارتباك ، خصوصا ان بعض الروايات التاريخية تذكر في طياتها وتشير إلى هجوم من الشام على العراق مما يجعل المتلقي للروايات يتقبلها كحقيقة لا محال مما يضعف من معنوياته ويقيده ، وفي واقع الأمر إن الروايات الصادرة عن جميع الأئمة المعصومين هي قوة دافعة للعمل وشد العزيمة وتدعوا إلى نتائج حقيقة وجهود ملموسة وواقعية من اجل إقامة دولة العدل والحرية،وهنا نشير إلى جهود الحكومة الضحلة وعملها المبعثر والغير منسق في حماية شعبها وأرضها من الخطر الداخلي والخارجي، بل وصل ألأمر إلى عدم استطاعتها حماية منشاتها وموئساتها الأمنية الحساسة!! التي هي من المفروض قوة حصينة ومنيعة عن أي خرق , وما العملية الإرهابية الأخيرة بضرب مديرية مكافحة الإرهاب ومديرية شرطة النجدة ألا نتيجة لضعف الاستخبارات وانتشار الفساد وطغيان العلاقات وحب المناصب والاموال على حساب الوطن بدون مراعاة التخصص ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وما من رادع ولا تغير يلوح في الأفق فالحكومة تغط بسبات ألانا وحصد المنافع الشخصية والحزبية تاركة الوطن يترنح ويتألم بدون مغيث ، أين الاستعداد قال تعالى في كتابه العزيز" واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم " فلا توجد طائرات ولا دبابات حديثة ولا ذخيرة كافية، يجب المضي في الاستعداد وفرض حالة الإنذار ونشر الجيش على طول الحدود العراقية السورية والقيام بعملية تغير جذرية لمعظم القيادات العسكرية الحالية التي صار عنوانها الفشل والتبريرات المخجلة ، ويجب الإسراع باستيراد السلاح الحديث والمناسب بأسرع وقت، فقد أحرز الشعب الحقيقة ولا مناص من التغير وإلا فالموت حاضر للجميع بنيران عدوة وصديقة ، وحسنا الله ونعم الوكيل .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي حسين
2012-08-03
عجل الله الفرج اشتقنا لرؤيت ولي الله جعلنا الله من انصاره واعوانه يا منصور امت ياله ثارات الحسين
ابراهيم يوسف
2012-08-03
انه بداية الهجوم الكبير مقدمة للفتح المبين بظهور قائم ال محمد عليهم السلام وعجّل الله فرجه الشريف
سيف الدين
2012-08-03
اخي كاتب المقال كلامك جميل لكن اعلم و انت تعلم فاقد الشئ لا يعطيه فالحكومه التي لا تستطيع انت توفر ابسط مقومات الحياة لن تستطيع ان تحمي ليس العراق بل حتى المنطقه الخضراء من السفيانيين و اتمنى منك كتابة مقال ثاني موجه لاتباع اهل البيت ليحموا انفسهم بانفسهم و يتدربوا على مواجهة الخطر القادم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك