المقالات

زيارة أوغلوا لكركوك كارثة سيادية

561 08:41:00 2012-08-03

خضير العواد

جميع الأراضي العراقية وأجوائها تعتبر ضمن سيادة العراق ولايحق لأي دولة أن تنتهك هذه السيادة ويحفظ القانون الدولي للدولة المنتهكة الرد ويجب أن يكون بمستوى الإنتهاك ، علماً إن التحركات التي تقوم بها حكومة كردستان من ناحية العلاقات الخارجية جميعها غير دستورية وتضرب بالسيادة العراقية ويجب على الحكومة المركزية أن تتخذ الموقف الحازم من هذه الأختراقات الهوجاء التي يقوم بها مسعود البرزاني ، علماً لايحق لحكومة الإقليم التصرف بكل حرية من ناحية العلاقات الخارجية أو إبرام العقود التي ترفضها الحكومة المركزية ما دام كردستان العراق ضمن العراق الموحد فيجب أن يستجيب للدستور العراقي وقوانينه ولا يمكن لأي مسؤول مهما كان مستواه أن يضرب السيادة العراقية ، فأغلب الوفود التي تصل الى أربيل بدون علم الحكومة المركزية هذا بحد ذاته إنتهاك للسيادة الوطنية يجب أن يكون رد فعل الحكومة المركزية بمستوى الحدث وإلا سوف تسوء الحالة ويطمع فينا كل متغطرس وذليل ، ولكن الذي يحدث في شمال العراق ليس إجتماع مجرد وفود بل إجتماع أعداء يريدون الشر بالعراق وأهله فماذا تسمي إجتماع وزير الخارجية التركي وقائد المعارضة السورية في أربيل هل مثل هكذا إجتماع يريد الخير للعراق وأهله ، علماً هكذا إجتماع يضر بالموقف العراقي الذي يرفض أي تدخل بالشأن السوري ويرفض بشدة اي تغير للحكومة السورية بالقوة ، لأن أي تغير في سوريا ستكون له أثار كارثية على العراق وأهله وبالتالي فهذه الإجتماعات التي تعقد في أربيل جميعها تهدد الأمن القومي العراقي وعلى الحكومة العراقية أن تتصدى لها بأي طريقة ، أما زيارة وزير الخارجية التركي الى كركوك فهذا إنتهاك صارخ للسيادة العراقية ولايمكن غفرانه أو تناسيه وله دلالات خطيرة جداً تمس بوحدة أراضي العراق ، أما الإستنكار والتنديد هذه مواقف الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة فهذه سوريا الجريحة طائرة عبرت الحدود لم تتركها أو تستنكر بل سارعت في إسقاطها وعلمت الأتراك درساً لن ينسوه ولو بعد حين ، فما بالك بوزير خارجية تركيا يدخل العراق ويزور محافظة كركوك والحكومة المركزية ليس عندها علم وعندما علمت أستنكرت ، عن ماذا الإستنكار هل الحدث حدث في دولة أخرى أم مجرد تصريح أو تصرف تركي يخدش بالسيادة عندها يمكن أن نستنكرونندد بشدة ، ولكن الحدث هنا دخول وزير الأراضي العراقية بدون علم الحكومة وأخذ يتجول بالبلد فما معنى الإستنكار هنا ، كان على أقل تقدير أن تقدم الحكومة المركزية شكوى للأمم المتحدة ضد هذا التصرف البربري التركي المدعوم من الكرد وأن تسحب السفير العراقي من أنقرة للمشاورات وإتخاذ الموقف الذي يناسب هذا الإنتهاك ، أما الأخوة الكرد فقد أنتهكوا كل شئ إن كان الثروات الوطنية أو الدستور العراقي وتهدديهم للأمن القومي العراقي ومواجهة البيشمركة للجيش العراقي فلم يبقى شئ إلا وعمله الكرد ، السؤال الذي يختلج في صدر كل عراقي متى تتخذ الحكومة المركزية الموقف المناسب من تصرفات الكرد التي لم تقف عند حد؟؟؟؟ ،

 ويجب أن تحدد نوع العلاقة مع حكومة كردستان وما هي الضوابط التي تحكم هذه العلاقة ، لأن الظرف الذي تمر فيه المنطقة لا يمكن التساهل معه أو التغاضي عنه ، فأي تساهل أو ضعف سيكلف العراق وشعبه غالياً حينها لا ينفع الندم، ونحن نعلم علم اليقين من هم أعدائنا وماذا يريدون منا ، فعلى هذا اليقين يجب أن يكون التصرف وردة الفعل حتى نحاول أن نحفظ الدم العراقي الذي سال بما يكفي فيجب أن يعي الجميع المسؤولية وخطورة الموقف وأن يتخذوا اللازم .

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك