المقالات

اساس الاصلاح الدستوري انهاء مبدأ الصفقات

556 22:17:00 2012-08-03

قاسم الخفاجي*

من الامثلة على ذلك انهاء مبدأ صفقة تشكيل الحكومة بعد الانتخابات مباشرة . حيث يتفق رئيس الجمهورية المقترح مع رئيس الكتلة الاكبر المفترضة على تاييد احدهما الاخر . فالصفقة تعني ان هناك تجاوزا للدستور والقوانين وان هناك اتفاقا بين اشخاص واحزاب بعيدا عن الدستور . ويحتاج كل ذلك الى تعديلات دستورية وانشاء اعراف ديمقراطية مقبولة يتم اقرارها خصوصا وان العراق لازال في طور البناء الدستوري .؟.وهذا هو اس الاساس في المشكلة القائمة اليوم في العراق . بمعنى اخر ان تشكيل الحكومة لم يتم وفقا للاسس الدستورية حتى وان بدا ذلك في النتيجة مطابقا لها وحل هذا الاشكال بسيط جدا ويتم بالفصل بين انتخاب رئيس الجمهورية وبين انتخابات البرلمان زمنيا فتوضع لذلك فاصلة زمنية بعيدة كما هو معمول به في اغلب دول العالم الديمقراطية . فينتج عن انتخابات البرلمان اختيار رئيس الوزراء وحكومته فقط اما رئيس الجمهورية فينتخب عن طريق البرلمان المنعقد مباشرة في وقت اخر كأن يكون بعد سنتين مثلا. واقترح ان يتم انتخاب رئيس الجمهورية وبما انه شخصية رمزية من قبل مجالس المحافظات باغلبية الثلثين وبهذا يكون لدينا موسمان للانتخابات يحصلان كل عامين . وبذلك تكون عملية انشاء وتبادل السلطة قد تمت بطريقة سلسة ومرنة دون ضغوطات حزبية او فئوية.. فالذي يجب ان يحصل ان تشكل الحكومة وفقا لمدأ الاغلبية مع تطعيمها بوجوه اخرى لارضاء الرغبات النفسية لمختلف المكونات . وهذا الامر يقود اليا الى نشوء معارضة برلمانية فاعلة ومتوثبة وهو امر ايجابي ومطلوب لاي نظام ديمقراطي تداولي.الامر المهم الذي يجب عدم التهاون فيه هو الا يترك امر تشكيل الحكومة للصدفة والصفقات والمساومات وانما يقنن كل شئ وبالتفاصيل وعدم ترك اي ثغرة للنفاذ. فبمجرد انتهاء الانتخابات البرلمانية يعرف كل شخص وكل كتلة حجمها وثقلها واين ستكون في الحكومة ام في البرلمان وبدون اي فوضى او مهاترات ترهق الدولة والمجتمع وتأخذ منهما الجهد والوقت غير المبرر.• مختص بالتحليل والعلوم السياسية*

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
abuahmed
2012-08-05
ينبغي ترك السياسة و من قال ماذا ولمن. قوة أي دولة و حكومة هو شعبها. ما دام الناس لديهم ثقة في حكومته لن يكون هناك أي قوة على الأرض قادرة على إملاء أجندتها في بلد آخر. ينبغي الحكومة أن تعمل جاهدة لكسب ثقة شعبها. هذا لن يحدث ما لم تقدم الحكومة الخدمات لشعبها. بهذه البساطة. لا ينبغي لأحد الاعتماد على ولاء غير مشروط. من فضلك من فضلك التركيز على توفير الخدمات لهؤلاء العراقيين المظلومين على مر التاريخ. جيل بعد جيل يعانون ويواصل المعاناة. لعل الله معاقبة كل الذين لا يهتمون في أولادهم ونساءهم و رجالهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك