المقالات

لماذا يمتهنون كرامة العراقيين؟؟؟

820 18:47:00 2012-08-04

عون الربيعي

تتضارب المواقف وتتعدد الرؤى وبحسب مصالح مطلقيها, بين ما هو مسموح ومرحب به وبين ماهو خط احمر لايمكن التعامل معه بحسن نية لتكشف المواقف بمجملها عن تخبط وانشقاق وعدم اتزان في اطار دولة ينبغي احترام قوانينها وثوابتها وكرامة شعبها من هنا شكلت زيارة وزير خارجية تركيا احمد داوود اوغلو عنوانا لخرق سيادة البلاد وعصفت بالواقع السياسي الهش الذي تمر به.ان ما جرى من اختراق لوزير الخارجية التركي وزيارته وتنقله بين المحافظات والمناطق دون علم الحكومة يمثل امتهانا من قبل دول الاقليم لما يجري في العراق, وهو بذلك يسجل سابقة خطيرة في الاعراف الدبلوماسية وفي التاريخ المعاصر متناسيا وقافزا على كل اعراف ترتيب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين معبرا عن الاحتقار والامتهان للعراق شعبا وحكومة.ومن هنا فلابد من ان تقوم الحكومة التركية بالاعتذار عن ما قام به وزيرها وتكف عن الاستهانة بالعراق لان الوضع هذا لن يستمر طويلا, المثير للاستغراب ان طيفا واسعا من سياسيي القائمة العراقية الذين يرتبطون بعلاقة وثيقة مع تركيا طبلوا وزمروا لزيارة اوغلوا وهم يتحدثون اليوم عن دور تركي قبالة الدور الايراني في العراق, وهم بهذه الرؤية البائسة يعبرون عن خرقهم للدستور بكل صراحة في وقت تباكوا عليه ونددوا بمن يقوم بخرقه متناسين ان مثل هذا الفعل سيفتح الباب امام تدخل علني للسعودية وقطر والاردن وغيرها من الدول ولاندري باي منطق يتحدث هولاء والى أي نقطة يريدون الوصول ولعل لغة المال التركي هو من يتحدث بدل افواه نواب وشخصيات العراقية او القائمة (التركية).ان الموقف المعلن للحكومة وللشعب حول زيارة اوغلو وان قبلها الكرد على مضض عملا بمبدأ التملق وانتظار الفرصة مع الجارة العدو تركيا هي انها زيارة غير مرحب بها وفيها انتهاك واضح للسيادة العراقية واستهانة بالشعب العراقي وخرق واضح للدستور و من الضروري ان تتخذ وزارة الخارجية العراقية موقفا واضحا من هذا التصرف الاستفزازي وان لا تكتفي بالتنديد او الاستفسار عن سبب وطبيعة الزيارة ".ان حديث البعض خصوصا نواب دولة القانون واطراف حكومية اخرى بمطالبة الجامعة العربية بالتحرك و التنديد بهذا التصرف والذي يعتبر خرقا لسيادة دولة مؤسسة للجامعة وهي بمجملها هروب من المشكلة لان الجامعة العربية لم تقدم للعراق شيئا بسبب هيمنة قطر والسعودية حلفاء تركيا على قراراها وموقفها سواء كان التنديد او الرفض لن يسمن ولا يغني من جوع , وهذان البلدان العروبيان من اكثر البلدان حماسا في ان تتسع دائرة التدخل ويعود العراق مسرحا للنزاعات والاقتتال وبين كل المواقف وتضاربها يبقى العراق رهين خلفاته وسط بحث الجميع عن مصالحه وتركهم حبل الخلافات على الغارب لتلعب تركيا وغيرها في قرار البلاد ...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك