المقالات

تركيا .. بوادر أزمة وإنقلاب حتمي

715 17:30:00 2012-08-05

أسعـــد النــــاصر

الملف التركي من أخطر الملفات في المنطقة من حيث التوجه السياسي والقومي من جانب والأقليمي من جانب أخر والوعود التي لم تحصل عليها للإنضام للإتحاد الأوربي رغم القرابين التي تقدمها فداءً لقبولها ضمن هذه المؤسسة .الحدود الأدارية لتركيا لاتعطيها الدور الأكبر لوجود جزءا منها ضمن القارة الاوربية والاخر في القارة الاسيوية و تختلف في المنهج السياسي والنسيج القومي ولن تكون جسرا لمخططات قد يعتقد الاخرين انها بوابة ضمان لعدم وجود المؤهلات ونفوذ قوة المعارضة للنظام السياسي القائم.لازال الخلاف قائم من حيث المبدأ حول جزيرة قبرص وقادت الأزمة القبرصية إلى تقسيم الجزيرة إلى شطرين يوناني وتركي. كما تتأثر بهذه الأزمة منظومة التفاعلات الإقليمية في كامل الجوار القبرصي. وتفرض الأزمة نفسها، بوجه خاص، على مسار العلاقات التركية اليونانية، والتركية الأوروبية، ومستقبل انضمام تركيا للاتحاد الأوروبيكذلك برز في السنوات الأخيرة تطوّر جديد، يرتبط بحقول النفط والغاز، المكتشفة في شرقي حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث باتت الشركات العاملة تواجه معضلة النزاع بين شطري قبرص، والخلاف التركي اليوناني، ومشكلة ترسيم الحدود الإقليمية، وتقسيم الجرف القاري وبدورها، برزت الأحداث المستجدة في سوريا باعتبارها عامل ضغط جديد على الوضع القبرصي، وخاصة لجهة حركة النزوح باتجاه الجزيرة، التي يرتبط شطرها الشمالي بخط ملاحي مع مدينة اللاذقية، كان افتتاحه أحد نتائج العلاقات السورية التركية، يوم كانت في ذروة ازدهارها، قبل بضعة أعوام خلت ولا يعترف المجتمع الدولي سوى بدولة قبرصية يمثلها القبارصة اليونانيون، تقع في الشطر الجنوبي من الجزيرة أما قبرص الشمالية، التي تعرف أيضاً بقبرص التركية، فلا تعترف بها سوى تركيا .اليونان واسرائيل والتحالف المستقبلي يعزل تركيا ويضعها على أرض ليست خصبة في المجتمع الدولي ونجدها أحيانا رخوة للتأثيرات الإقليمية والدولية ولن تكن منافسا لغيرها بإعتبارها قطعة هشة بين أسيا وأوربا .ماأردنا أن نشير إليه في مقالنا هذا أن السياسة التركية ليس لها ركيزة تنطلق منها لما لها من نفوذ أقتصادي في العالم قد يهتز يوما بسبب السياسة الرعناء لقادتها وتصبح لقمة سائغة يهمشها شعبها الذي يعيش على خيرات الاخرين .مايحدث من تحرك أعمى وغير مخطط له من قبل ساسة تركيا في العراق ينذربربيع مخلوط بين القومية من جهة وبين موقعها المترامي الأطراف من جهة أخرى .على ساسة تركيا أن يراجعوا مايختلط عليهم من دعم تارة ومن تدمير تارة أخرى وينبأ ببوادر أزمة وإنقلاب حتمي يصعب السيطرة عليه وتذهب أحلامهم بعدما خذلهم وزرائهم في تلك الحقب ليأتوا بالمسيحين واليهود ليعتلو مناصب رفيعة من أجل الحفاظ على الهوية التركية فخلّفوا مجتمع يستحيل تشخيصه .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك