بسم الله الرحمن الرحيم
لن يأتوا بوعد التحرير من الطاغية.
ولن يقدموا لنا ورود السلام ذات الاشواك.
لن يصافحونا بيد ويطعنوننا بالاخرى .
بل سيكون شعارهم هذه المرة
لننطلق من درعا لقتل رافضة الكوفة
هذا هو شعار العدو الجديد القادم في المستقبل القريب ونحن ما زلنا نلبس ثوب حزن على اخر ولم نتنفس الصعداء بعد فمن صدام الشيصباني الى الترتيب الامريكاني وانتهاءا ً بالعراك السياسي الصبياني ضاع علينا الكثير من الوقت والجهد وبات بلدنا كما هو معلوم للجميع ساحة مفتوحة وعلى جميع الاصعدة الاقتصادي قبل السياسي والاهات والحسرات تملىء صدورنا حزنا ً وكدراً على بلد يمتلك كل شيء ولا يستطيع عمل شيء!.
ان كل ما عانيناه خلال التسع سنوات المنصرمة مسبوقة بمعانات اكبر ايام الطاغية لن تكون شيء يذكر امام ما ينتظرنا فيوم الحسرة قريب , يوم نندم على كل ثانية ضاعت ولم نخطط فيها لذلك اليوم العصيب , يوم ذكر ملامحه لنا اهل البيت ع بل عرّفنا بمواقف من نصدم اليوم بمواقفهم ! بين ايدينا تاريخ المستقبل دون توقيته , اليس هذا عاملا ً للتخطيط السليم ام انه حجة لليأس؟! .
ان التأمل بالشعار يعطيك يقين من ان الحرب هي عقائدية ونحن اول المستهدفين فيها فتعيين الكوفة دليل على انهم ينتظرون من ننتظر ويريدون ان يسبوقه الى عاصمته ليجعلوها خربة قبل ان يأذن الله له بالظهور فيها فيؤلمونه في شيعته وفي مراقد اهله فهل سنصمت .
ماذا اعددت ايها الموالي من جواب لامام زمانك لو اباقك الله حيا حتى ذلك اليوم ؟ وماذا ستقول لله لو كنت ممن وصل اليه جيش السفياني ( الجيش الحر !!) قبل ذلك ؟
هل ستنتظرهم حتى يدخلوا مدينتك ثم ترى ما انت فاعل ؟ أم تضع املك في حكومة خذلتك على مدى سنين ؟ بل بضعها يصافح ذلك الجيش الذي ننتظر وربما سيكون هو اول المستقبلين !! ام انك مشغول بمتابعة حوارات المسؤولين فيما بينهم في برامج التلفاز ؟.
لست هنا اريد ان اوجه لك لوما ً او عتبا ً بقدر ما انا بحاجة لان اعرف ما اعددت لانك رجل البيت الكبير لانك انت الحامي والنصير لانك الاب والاخ والزوج ولانك عانيت وما زلت تعاني ولانك بذلت جهدا ً كي تبقى صفحة بيضاء .
ولانني أريد ان تطمئنني اهازيجكم بالنصر ولاني احتاج ان تغفو عيني فلقد ارهقني السهر ولاني اخشى على اولادي ان يُذبحوا امامي ولاني غير مأمورة بالجهاد ولاني مسؤولة ان احثك على ان تدافع عن عقيدتك التي هي عقيدتي .
في ليلة التاسع من المحرم والعدو محيط باهل الحق وباعداد لا تقاس بجنود الحق وتاريخ المستقبل كان يقرأ ان الشهادة هي المصير ومع ذلك كانت تلك الليلة قبسا ً من نور اضائت قلوب الشجعان فلقد كانت الفرق تأتي تبعا ً بقرب خيمة العقيلة لتلقي الخطب والاهازيج لطمئنة النساء فماذا اعددتم لنا ؟.
واليوم نحن في موقف نستطيع فيه ان نحدد فيه خطوطا ً دفاعية والوقت لا زال لم يداهمنا فبقائهم في سوريا والله اعلم قد يأخذ بضع سنين فهل نبقى نحن على مدى سنين ننتظر قدومهم وتنفيذ شعارهم لما لا يكون لنا شعار بالمقابل؟ لما لا تكون لنا اكثر من خطة لما لا تكون هذه مناسبة لنتوحد بعد ان مزقنا بعضنا البعض .
توحدنا ليس سهلا ً اعلم ذلك بل اتفاقنا على خطة ايضا ً صعب ولكن واتوجه بالطلب هنا الى النساء بان تكون طلبتنا في ليالي القدر العظيمة المقبلة ان يجعل قلوب رجالانا كزبر الحديد وان يكون النصر حليفهم وان يوفقهم للذود عن العقيدة والوطن والمقدسات وان لا يدخل الشك والفتنة بين صفوفهم انه سميع الدعاء.
انتظر سماع صوت عقلك ياخي في العقيدة في ما عددته بين ثناياه بشكل فردي عسى ان نخرج برؤيا جماعية وكم اعجبني تعليق احد الاخوة في احد اركان الموقع من انهم والضمير يعود الى المجرمين لو ظفروا بنا على استسلام سيقتلوننا بابشع الطرق لذا فالقتال يحفظ ماءا لوجه وطبعا على ان يكون منظما ً وتحت راية امينة وهذا ما نحن بصدده .
ويا كوفتنا لقد سجلتي لنا ما عمله مصعب ابن زبير بمن طالب بدم الحسين ع ووقف مع المختار ومن ثم وفي وقت من الاوقات قرر الاستسلام فسجل مصعب جريمته بقتل ما يقارب سبعين الف وهؤلاء من ذات الشاكلة فحذاري ان تركن النفس نحو الاستسلام .
نسال الله ان ينصرنا ويخذل عدونا ويسهل بالفرج لصاحب الامر عجل الله تعالى فرجه الشريف واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
اختكم المهندسه بغداد
https://telegram.me/buratha