المقالات

لا خوف على الشيعة او السنة

766 12:18:00 2012-08-07

بقلم: نائب رئيس الجمهورية المستقيل عادل عبد المهدي

يريد البعض لمعركة سوريا ان تكون معركة بين العلويين والسنة، كما اراد غيرهم في العراق ان تكون بين الشيعة والسنة. فالوقائع تشير ان التغييرات السياسية تحمل معها تغييرات بموازين القوى المذهبية.. وهذا امر طبيعي يفرض نفسه طوعاً او كرهاً، كما بين السلاجقة والبويهيين، والفاطميين والايوبيين، والعثمانيين والصفويين والوهابيين.. فللمذاهب -ابتداءاً- ابعاد سياسية.. وسيجني ابناؤها سلبيات او ايجابيات سياساتهم.

فالاسلام ينتشر.. وستنتشر معه المذاهب، وتسجل حضوراً في مساحات تزداد اتساعاً.. دون ان يعني ذلك، بالضرورة، تقدما حضارياً ينسجم والمخزون العظيم الذي يملكه او يملكونه. فالشيعة اليوم اقوى الف مرة عما كانوا عليه قبل عقود وقرون. والسنة ليسوا اضعف مما كانوا عليه.. بل ازدادوا انتشاراً وقوة. فلا شيء يهدد السنة او الشيعة اكثر من انفسهم، والتطرف الذي يصيب غلاتهم.. فالشيعة لهم مرجعية قوية.. ومؤسسات ودول.. وسيحققون اكثر، لو اجادوا الانفتاح والادارة كما يجيدون الحرب والمعارضة. وكذلك للسنة هيئات ودول متمرسة وقوية، ومواقع متقدمة، محلياً وعالمياً.

السنة اغلبية.. لكن الشيعة ليسوا اقل عدداً وقدرة في قلب العالم الاسلامي، ومنطقة الشرق الاوسط ومناطق نفط المسلمين.. لذلك عندما ياخذ الرعب البعض من التغيير في العراق.. ويكتشف اغلبيته الشيعية.. وما اسموه بالهلال الشيعي.. وحقائق اليمن والبحرين.. والكثير غيرها، فهذه ليست مؤامرة، وتصدير ثورة، وسعي لايذاء السنة وازاحتهم، بل هي حقائق.. دُفعت خارج الدائرة لتعود مجدداً اليها. وعندما يأخذ الرعب البعض من تطورات الوضع في مصر واحتمالات الاوضاع السورية، والكثير غيرهما، فليس سببه مؤامرة او سعي لايذاء الشيعة وغيرهم وازاحتهم، بل لان الامور يجب ان تأخذ ابعادها الطبيعية.. فعصر الاعتراف بالاخر، والحريات والديمقراطية والاتصالات، اطلق وسيطلق ما اختزنه التاريخ والحياة، ولا مفر من ذلك.. رغم ما جرنا وسيجرنا اليه الغلاة والمتعصبون من اضرار وخسائر.. والتي نأمل ان يتداركها العقلاء.. الذين لا يعني دفاعهم عن حقوقهم، الاعتداء وانكار حق غيرهم. فالمشكلة ليست في تعايش المدرستين، على اهميته، بل بمنع الفتنة واقامة علاقات ونظم تسمح للمواطنين، كل المواطنين، من شيعة وسنة، اكثرية واقلية، مسلمين ومسيحيين وغيرهم، بالعيش والاستقرار في اوطانهم.. يتمتعون بالحقوق، بمساواة وعدل.. دون ان يستغل التطرف والمصالح السياسية التفسيرات المتباينة.. لتتحول الى صراع واقتتال بين طوائف، سيخسر فيها الجميع.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الخزاعي
2012-08-08
اسرائيل تريد ان تبقى , السعودية الوهابية ايدي الصهاينة حولت اموالها لهذا الغرض و قد نجحوا شئنا ام ابينا , السنة و الشيعة يققتلون بينهم و ياكل بعضهم لحم بعض , حكومتنا العراقية بعض شيعتنا انغمر في التشعب في الدولة و اخذ العقود و الاموال و نسوا ان قدر يغلي ليحرقهم جميعا بدون استثناء , السعودية تذبح و شيعتنا يبكون على الحسين و قتلاهم من المفخخات , نسينا نحن الشيعة على ماذا نبكي و هي ثورة الحسين , شيعتنا اصبحوا يزيد و السعودية معاوية و الكل عالشعب الشيعي ! ارحموا شيعة ال البيت يا ""شيعة"
حسين علي
2012-08-08
ولله الكلم جميل (شكرا)
ابو هاني
2012-08-07
ارحب الكلام العاقل من الدكتور الفاضل وأؤكد على ضرورة عدم الانجرار الى مايريده الاعداء فلم التعصب لشيء لم نختاره فمن منا اختار دينه او مذهبه او جنسه او شكله وهنالك اشياء كثيرة تجمعنا وتوحد مصالحنا فنرى ان الاعداء وانا لا احدد تفسيرا للعدو فكل منا يعرفه وحسب قناعاته يتهالكون لاضعافنا باشياء وفتن ساذجة وترى ان اكثر الطائفيين والمتحزبين هم من لايعرفوا قدر دينهم ومذهبهم ولا يتبعوا مايقول ائمتهم وشيوخهم ولايسيروا كما اراد الله والرسول والائمة بل يتخذوهم كغطاء لمارب دنيوية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك