حيدر عباس النداوي
لا اعتقد ان اي شخص في الكون ينسى او يتناسى من يسيء له بالطريقة التي اسيء فيها الى اياد علاوي, في النجف الاشرف في اعقاب الاحداث التي جرت في المدينة المقدسة عام 2004, الا ان السياسي والبعثي المخضرم وجريا على قاعدة الغاية تبرر الوسيلة لم تترك هذه الحادثة في كبريائه من اثر بل كان سباقا للتعامل والتعاون مع هذه الجهة التي طبعت في جبهته ارقام المداسات والشحاطات الرجالية (اجلكم الله), ورغم ان البعض استنكر هذه الحالة في وقتها واعتبرها طريقة غير حضارية ولا تتماشى مع الديمقراطية العراقية للتعبير عن استنكار افعال علاوي في النجف الاشرف الا ان هؤلاء كانوا على خطا لان علاوي لا يستحق طريقة افضل من هذه الطريقة لتقديره وللتعاطي معه بحسب ما كشفته الايام والتجارب.والدليل على ان افضل طريقة للتعاطي مع علاوي هي اهانته هو ما رشح من تسجيل لعلاوي بكاميرات الارهابي الهارب من العدالة طارق الهاشمي وهو يتطاول على مقام المرجعية الدينية في النجف الاشرف بطريقة فجة وسمجة تكشف عن ضحالة وتدني اخلاق المتكلم والمستمع بل ان التسجيل يظهر مدى سقوط هؤلاء في مستنقع الغرور والتكبر والافلاس الاخلاقي بعد ان اتخذوا من لقاء هذا النكرة لمراجع الدين في النجف الاشرف مادة للضحك والاستهزاء. والمؤكد ان المرجعية الدينية في النجف الاشرف اكبر من علاوي والهاشمي بل انه من الظلم مقارنة هؤلاء النكرات مع هذا الصرح الديني والاعلامي الشامخ على مر التاريخ كما ان كلام واستهزاء علاوي والهاشمي لن يضر المرجعية بشيء او يؤثر فيها او ينال من منزلتها المقدسة بين ملايين المسلمين في مشارق الارض ومغاربها بل ان هذا التصرف الصبياني سيرتد الى نحورهما ولن يجنيا غير الخزي والعار والمذلة. ومن سوء حظ هؤلاء الاوغاد ان يطلع الملأ على ما دار بينهما من تهكم واستهزاء بمقام المرجعية الدينية في وقت يملئون الدنيا ضجيجا عندما يزوروا المراجع العظام في النجف الاشرف والجميع يتذكر كيف ان الهارب المدان الهاشمي كان عندما يزور النجف ويلتقي بمراجع الدين يعلن فروض الطاعة والولاء وكانه طفل في روضة او في مدرسة ابتدائية وهذا الامر ينطبق ايضا على البعثي المعتق اياد علاوي الا ان نواياهم وحقدهم افتضح اما العالم اجمع.ان تصرف علاوي بهذه الطريقة الساذجة والتي تدل على ضحالة اخلاقه وتفكيره قد تسببت بحرق جميع اوراقه التي ابقاها للمرحلة القادمة ولم يعد بامكانه تقديم اوراق اعتماده كممثل للعراقيين لان اي عراقي شريف يرفض ان يكون علاوي حاملا لمشروعه او مثله الاعلى بالاضافة الى ان كل الابواب باتت موصدة بوجه علاوي الذي اضاع مفاتيحها في جلسته الطفولية مع المجرم الهاشمي.
https://telegram.me/buratha