ابو ذر السماوي
قد تنعت هذه الكلمات وتوصف بانها مسيسة, لو صدرت من أي جهة سياسية او أي مواطن او مؤسسة لاتنتمي الى المؤسسة الحكومية او الطبقة السياسية التي تدور في فلك حزب الدعوة ودولة القانون, وبعبارة دقيقة من لم ينسجم مع مزاج رئيس الوزراء المالكي ومن يروق لهم ان تستمر الدولة العراقية على هذا الحال وان تمضي الامور بهذه الطريقة من الانحدار والتراجع وربما يتفضل عليك وتكرم بوسام صفة ونعت البعثي, مع ان البعث والبعثيين ومعادي العملية السياسية باتوا يوجهون بوصلة الدولة العراقي بانضمامهم وانخراطهم في مسيرة وحلف وقافلة المالكي ودولة القانون, خاصة بعد الانفتاح العجيب عليهم في الفترة الاخيرة.
المهم ان كل من يريد ان ينقد او يوجه او يصلح او يقدم رؤية في كيفية الاصلاح مرفوض ومحكوم عليه بالخيانة والعداء للعراق وللحكومة, الا ان يكون من هذه الدائرة الضيقة والواسعة في نفس الوقت فهي حلقة باتت تنحسر اكثر فاكثر باتجاه المركز والقلب الذي يمثله راس الحكومة و سعته تاتي لسيطرتهم على مصدر القرار والمال العام والنفوذ,
فما يراد تحويل الشعب الى مجرد ببغاء والمواطن الى مستقبل ومستمع بعد ان صار مستهلك شره لا يعرف الا الاخذ والتملق وعدم الانتاج وهذا امر نلحظه وبوضوح في تشكلية القوائم المتنفذة والمؤتلفة في السلطة والحكم ومن تحاربوا وولدوا الازمة في البلاد وهم رواد الازمة اصحاب اتفاق اربيل سوى اكانوا محور اربيل النجف او الدائرين في فلك دولة القانون, بانها وقائم وتشكيلات بنيت هرميتها على مدى القرب والاخلاص والولاء لرئيس القائمة, فهو ولي نعمتهم فالفائزين كنواب وكوزاراء وكمستشارين او مدراء عامين جاءوا بهبة منه اوما افاض وما اعطاهم من مناصب وصلاحيات وما اجازه لهم من نفوذ.
هكذا يراد للشعب العراقي ان يكون وللعملية السياسية ان تستمر بحسب نظرية هؤلاء وفكرهم الذي حول البلاد الى خراب من مشاريع معطله واستنزاف لخيرات البلاد ولا يسمح لاحد بالتدخل لتغير هذا الواقع على الاقل بالنصح وان فعل فلايجد اذان تسمع ولا قلوب تفقه ولا افئدة حرى ولا عيون ترى, هذا فيما يخص مايعلمون ويعملون وطريقتهم في الادارة اما مايلاحظ من تخريب متعمد وبما يشبه المؤمرة ان لم تكن المؤامرة بعينها على العراق وشعبه لانشاهد أي ردة فعل ولا حتى كشفه وفضحه امام الاشهاد ليختلط الحابل بالنابل وليضيع المواطن وليضيع المشروع والهدف من كل تلك التضحيات والدماء الطاهرة هباء منثورا.
وضع العراق لايسر عدو ولا صديق هذا ما سمعناه وما فهمناه من خطاب المرجعية العليا على لسان خطيب جمعة الحضرة العباسية المقدسة السيد احمد الصافي فماذا سيقولون عن خطاب المرجعية هل هي مسيسة او مدفوعة ام انهم لايسمعونها ولايرونها ولا يشعرون بوجودها, وهي من هي, هي من تقود هذه القواعد الشعبية التي هضمتم حقوقها واستغفلتموهم وسرقتموهم واستبحتم كل ما امنوا به وتحاولون ان تضيعوا كل تضحياتهم ولعبتم على معاناتهم, هي الاب للمواطن الذي اردتم ان تجعلوه انتهازيا امعة ينظر الى جيوبكم يتملق لكم ويستجدي عطاياكم ومكارمكم فان كنتم تدعون احترام المرجعية عودوا واسمعوا وتقبلوا على الاقل النصيحة وخذوا بها فانها لا تدخلكم في شر ولن تخرجكم في شر وان كنتم رجال دولة فانتصروا للمواطن وللعراق ولانفسكم فخطاب المرجعية انذار شديد اللهجة ان كنتم تفقهون ولا اعتقد بانكم تفهمون الاشارة لانها شيمة الاحرار وانتم 000
https://telegram.me/buratha