المقالات

من هو ؟

1094 05:20:00 2012-08-09

بسم الله الرحمن الرحيم

استكمالا ً لتساؤلنا المطروح في المقال السابق وبناءا ً على ما ورد من اجابات الاخوة المتفضلين نطرح تسأؤلا ً اخر بعد تعقيب بسيط على الاجابات واغلبها جاء وكما هو متوقع من كل عراقي غيور ان يكون خيارهم التصدي لاي خطر قد يواجه بلدنا لاسامح الله  من قبل السلفية التي تطرق ابواب سوريا  وان يكون التصدي بنشر ثقافة السلاح بين صفوف الشعب وكما هو معلوم من ان هذه الثقافة هي سائدة ومنذ تسع سنوات وقد كان لها دور سلبي في كثير من المواطن  حينما خرجت عن نطاق الكم والكيف وقد ادهشني تعليق احد الاخوة  حيث استعرض كم الاسلحة التي يمتلك فلم اكن اتوقع ان يكون لمواطن هذا الكم فهو يمتلك مستودعا ً ! وهل من الممكن لاي شخص ان يمتلك ما يشاء من سلاح ؟ وماذا ان كان هذا الشخص غير مؤتمن مع بالغ احترامي للاخ المعلق الذي جاء تعليقه ليعبر عن استعداده لنصرة العقيدة والله يوفقه لكل خير ولكن من باب الاستشهاد بكم الاسلحة التي يمكن ان يمتلكها مواطن .

واتفق مع الاخوة من حيث اهمية التسلح ولكن قد اختلف مع من يتعامل مع هذا الامر بشكل فردي وبدون تنظيم  والحقيقة كنت ابحث في التعليقات عن طرح فكرة القائد العقائدي الواعي الذي تلتف حوله هذه الافراد المؤمنة بتلك القضية وتسلمه عن ثقة ادارة الاحداث  فمن هو هذا الشخص ؟ وما مدى اهميته ؟.

ولنبدأ بالاهمية والتي هي معلومة فالحروب  تطلب قيادات ذكية وواعية ومؤمنة تدير الاحداث ويكون في يدها امكانيات وان كانت بسيطة وشعبية ولها كلمة تنفذ في عقول الرجال وربما يتقاطع مع رأينا من يعتقد  ان هذا هو دور الجيش والقوات المسلحة فأبادره  بأننا وصلنا الى نقطة حرجة في ثقتنا بالحكومة فنحن لا نمتلك  تجاهها القدر الكافي من الثقة وفي نفس الوقت لا نستطيع تخوينها في امر مستقبلي قد يقع أو لا فنكون بذلك من الظالمين لها وعند هذه النقطة تكمن اهمية ذلك القائد فوجوده يهون عليك خذلان الحكومة ان حدث ولن تشعر بالضياع لوجود قيادة عقائدية عسكرية  متمثلة بذلك القائد وان كانت الحكومة في طول ارادة الشعب عند ذلك ستمتلك قيادتين منسجمتين القائد العقائدي العسكري بامكانيات بسيطة والقيادة المسلحة المتمثلة بجيش الحكومة  وهذه نقطة جوهرية في اهميته .

وهناك نقطة ثانية من ان وجوده يمنع الافراد من التنازع واستخدام الاسلحة بشكل عشوائي والاقتتال فيما بينهم  فالاتفاق بالاغلبية يعطي قوة تجاه الفئات المنشقة والتي هي مصدر تخوفنا في وسط وجنوب العراق فهناك فئات عانينا من تصرفاتها العشوائية ما عانينا ولازلنا  وهذه الفئات يصعب السيطرة عليها فقياداتها تشكو من سوء سلوك بعض افرادها ! هؤلاء لا يكبح جماح اندفاعهم الا ذلك القائد العقائدي بوضع التزامات تبين صدق نواياهم  فأن تبين ما يُخشى منه  يخرجوا من تلك الدائرة  فأهم صفة في ذلك القائد هو عدم المجاملة في الحق , الاهميات كثر ولكن نكتفي بالنقطتين المذكورة انفا ً .

وننتقل الى صفاته  فكما قلنا  ان هذا الشخص مصداق لعبارة القائد العقائدي العسكري وهذا يجعلنا اما ثلاث صفات اساسية اولها العقيدة الرصينة والحقيقية النابعة من الولاء المطلق لاهل البيت عليهم السلام عام  وللقضية المهدوية بشكل خاص فلا بد من ان يكون ملما ً بها باحثا ً في مفهومها ً مخلصا ً بالاندفاع نحوها ونحو قيادي وهنا ننتقل الى الصفة الثانية وهي القيادية فتلك الشخصية لابد ان يكون صوتها مسموع ويخترق حجب القلب والعقل ومنطقها سليم معافى من افات الكلام الضار مطلعة على ما حدث ويحدث مواكبة لكل جديد لم تساند خطاً باطلاً لم تبتسم بوجه بعثي ولم تتخذ من الدبلوماسية وسيلة في التعاطي مع امور مهمة على حساب دم الابرياء  شخصية حازمة تضع النقاط على الحروف بلا مجاملات تخدش شعور اهالي الضحايا على مر السنين  ببساطة سمة قائد نبيل .

و الصفة الثالثة هي ان يكون عسكريا ً وليس المعنى ان يكون قضى عمره في الجيش وانما على الاقل ان يكون قد قاتل ذات يوم ووقف في صف العقيدة وان يكون سجله قد كتب له وقفة فعلية في ذلك الامر وليس مجرد كلام فجبهات القتال هي المحك الحقيقة لاي ادعاء . وايضا ً الصفات كُثر ولكننا سلطت الضوء على ما يعتبره عقلنا القاصر مهما ً .

اعتقد اننا بحاجة ان نبحث سريعا ً عن هذه الشخصية  وان نلتف حولها ونسألها ان تكون هي من تدير خططنا الدفاعية التي نفكر بها  وان نجعل بين ايديها ما نمتلك  من عُدة  ونُظهرها للملأ كمندوب عنا فكلمتها كلمتنا ورأيها رأينا وهي واسطتنا مع المرجعية الرشيدة اذا ان تزكية المرجعية لها ركن مهم  وهنا يستلزم الدقة بالاختيار .

وهنا استشهد بكلمة السيد حسن نصر الله  في خطابه ما قبل الاخير وقد اشار الى نقطتين عن لبنان ولكنه اصابنا من حيث لا يدري الاولى من ان مشكلة لبنان ليست في من يرأس فكل من يرأس سيعمل نفس العمل لان النظام السياسي بالاصل هش ونحن نعاني ذات الشيء وايضا اشار الى من يطلب منه ان يكون سلاحه  تحت امرة الجيش فأجاب من عدم امكانية ذلك لانه سيكون بلا قيمة !! فخوف اسرائيل ليس من نوع السلاح بل من الايدي التي تضع يدها عليه وهذا الامر ينطبق علينا فان سلمنا كل شيء لحكومة وسياسيون ماانفكوا يخذلوننا  فنحن نجرم بحق انفسنا  .

وهنا اطرح تساؤلي مرة اخرى بشكل مختصر  هل تعتقد  ان من الضروري ان يكون لنا قائد عقائدي عسكري  أم لا ؟  ان كان نعم فمن هو ؟

نسال الله الامن لبلدنا العزيز وان يحفظه من كل سوء وهو قادر على ان يجعل بأس السلفية والوهابية فيما بينهم ويقينا شرورهم انهم سميع الدعاء واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد واله الغر الميامين .

  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن العراق85
2012-08-10
اختي العزيزة المهندسة بغداد عندما ذكرت المقارنة مع المقابل لحسرة في قلوبنا على من يمسك زمام الامور في البلد ومجاملاتهم للطرف المقابل على حساب وضد اصحاب الفكر الذين نتحدث عنهم. نعم انا متفق معك بالتخطيط والتفكير لكن هل هذا كافي؟ الخوف كل الخوف من ان نجد انفسنا (محبي ال البيت) نحمل افكار عظيمة وجبارة لكن لايمكن تطبيقها للظروف التي ذكرتها اول رد وظروف اخرى. التخوف من فوات الاوان لااكثر...تحياتي
المهندسة بغداد
2012-08-10
الاخ ابن العراق ان هناك كذا مصداق للصفات وسؤالي عن من هو ؟ ليس لطلب الاسم بهل لمعرفة هل تجسدت الصفات في عقل المتلقي وربطها بأسم ام لا . حقيقة وددت التعليق عن مسألة المقارنة مع المقابل فلا تستوحش الطريق ايها الاخ وانا لا اقول ان نحمل السلاح الان ونذهب اليه ونعلن مليشيا ابدا بل ارنو الى ان ينشغل بالنا بالتخطيط وان تتوجه مع افراد الى من هم اكثر معرفة وهكذا وصولاُ للمقصود لاعداد خطط مستقبلية وطرق للتواصل مع من عندهم هكذا روحية ولن يسجنك احد لانك تفكر وتعد تخطيطاً !
المهندسة بغداد
2012-08-10
بسم الله الرحمن الرحيم تحية طيبة الاخ الكرخي : قال رسول الله صلى الله عليه واله ( من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة الجاهلية ) وهذا هو ردي مع فائق احترامي
احمد الكرخي
2012-08-09
سؤال للمهندسة إذا لم أكن مؤمنا بالمهدوية ااخرج من الاسلام رجاء الجواب بنعم او بلا فقط مع الشكر
1
2012-08-09
المواكب الحسينة ونظامها ..بالاضافة الى الى ادارات ذكية شابة
اياد رحيم
2012-08-09
المساءلة انه اي من العسكريين يملك هذه الصفات, لانه ممكن قسم من الاشخاص يملكون هذه الصفات لكن لايملكون خبرة عسكرية عملية سابقة.
ابن العراق85
2012-08-09
السلام عليكم اختي العزيزة المهندسة بغداد قد تكون الصفات التي ذكرتيها بالقائد المطلوب متوفرة في شخص وقد تكونين تقصدينه في كلامك(ليس اتهام بل تخمين) وقد يكون نفس الشخص الذي نفكر به فهو من بين القله القلائل المهتم بهذا الجانب ومكرس اهتماماته بالتوعية الفكرية والعقائدية لهذه اللحظه وعلى حد علمنا ومتابعتنا هو (الوحيد) مهتم بهذا الجانب بالبحوث والتحليل المنطقي للاحداث في هذه الفترة لكن السؤال كيف؟ومتى؟واين؟يمكننا ان نلتف حول هكذا شخصيه وهل سيسمح لنا من قبل المسيطرين على المشهد العراقي (الحكومة وتوابعها) بهذا الشيء؟ ام سنقابل بكلام (ممنوع-خرافات-مليشيات-خارجين عن القانون_وووو) وسوف تجمع اسلحتنا ونرمى بالسجن لفتح الطريق (لاعداء العراق) ونحن لانملك ماتملكه القاعدة والقائمة (ال....) من اموال تدفع لتهريبنا من قبل ضباط البعث من السجون. والجواب على تسائلك نعم ونعم والف نعم وياريت والقادة موجودين واتحفظ بذكر (الاسم) قد يذكر بسوء او قد تأتي ردود تسيء له ولرأي لكن انا متأكد من اني ذكرته ضمنيا في كلامي واتمنى ان يكون تفكرينا (اتباع خط المرجعية) موحد في نفس الشخصية...والله الموفق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك