عباس المرياني
بعد نجاح كتلة المواطن, باقرار مشروع صرف تخصيصات مالية لطلبة الكليات والمعاهد وطلبة الدراسات العليا وابتداءا من الشهر تشرين الاول المقبل وجد ابناء الفلوجه انها فرصة مناسبة لتجديد الثقة بكتلة المواطن النيابية ومن ورائهم السيد الحكيم لتكليفهم بطرح مشروع اخر الى البرلمان ينصف خريجي الكليات والمعاهد للسنوات السابقة والذين لم يحصلوا على تعيين حتى هذا الوقت على اعتبار ان هؤلاء هم ايضا من ابناء العراق ومن حقهم ان يحصلوا على حقوقهم التي ضيعتها الحروب وسوء التخطيط وفيهم اصحاب العوائل وفيهم من تخطى سن التعيين وبات يقلب كفيه حسرة على شهادته التي فقدت بريقها بسبب الزمن والغبار والفقر.ومرد أمل ابن الفلوجة في تكليف كتلة المواطن بمثل هذه المسؤولية يمثل شرف كبير لكتلة المواطن اولا وامتياز لها ثانيا على انها تحضى اكثر من غيرها بثقة ابناء هذا البلد في كل مكان ومثل هذه الثقة تحتم على هذه الكتلة بذل جهود اكبر في مجلس النواب لاقرار القوانين وتنفيذها حتى تتمكن من تقديم الخدمة لابناء هذا الوطن في كل المواطن.وطلب ابن الفلوجة طلب مشروع ولا يتناقض مع المنطق والعقل وهو حق من حقوق العيش بكرامة في بلد يطفوا على كنوز العالم وتتكدس المليارات في خزائنه وتفوق موازنته السنوية موازنة دول مجتمعة وهو بكل الاحوال طلب لا يتناقض مع الدستور بل ان تكريم هؤلاء الخريجين الذين قضوا زهرة شبابهم في الدراسة والبحث رغبة منهم في خدمة مجتمعهم الذي تفرغ للحروب والدمار واغلق ابواب العلم والمعرفة ولم يمنح هؤلاء فرصة الشعور بالاعتداد بالنفس، حق من ابسط الحقوق .يذكر ان هؤلاء الخريجين العاطلين تعرضوا لظلم كبير من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية عندما قررت قطع رواتب الاعانة الاجتماعية عنهم ولم تساوي بينهم وبين الارامل والعوانس بحجة منح هؤلاء الخريجين العاطلين قروض ميسرة للقيام بمشاريع صغيرة لم تصمد امام الواقع الذي يتطلب اموال كبيرة للقيام باي مشروع تجاري او صناعي.ان مجالس الاسناد التي يتقاضى افرادها رواتب خيالية ومنح مؤقتة ليس افضل من هؤلاء الخريجين واذا كان من يبحث عن المنطق والعدالة وحق ابناء هذا الشعب بثرواتهم فليس اقل من ان يتساوى هؤلاء الخريجين مع مجالس الاسناد والضباط المتقاعدين ومجالس الصحوات والبعثيين لانهم ابناء هذا الوطن ولانهم اصحاب عوائل ولانهم ناضلوا في اوقات عصيبة من اجل الوصول الى تحصيل العلم والمعرفة وليس كما وصل البعض الى قبة البرلمان من خلال الشهادات المزورة او من خلال الجامعات الاهلية.ان بامكان كتلة المواطن ان تنهض بهذه المهمة وهي ليست بالمهمة العسيرة لانها مطلب ابناء العراق فان نجحت فقد حازت رضا الله ورضا ابناء الشعب العراقي واوصلت رسالة الى ابن الفلوجة والى كل ابناء العراق بانها منهم واليهم وان موقف البعض بسبب المحاصصة والخوف من نجاح اخر يضاف الى رصيد كتلة المواطن تكون قد قدمت ما عليها وخلصت ذمتها امام الله وامام الناس.
https://telegram.me/buratha