المقالات

دوام حسب المزاج

594 14:19:00 2012-08-09

حميد الموسوي

صارت ظاهرة غياب بعض البرلمانيين مسألة عادية ، وربما تفاخر بعضهم بعدم حضورهم الاّ مرة واحدة ، وتفاخر آخرون بعدم حضورهم الا عدة مرات خلال دورة برلمانية كاملة !.هذه الظاهرة ولدت لدى الجماهير العراقية شعورا بان اعضاء البرلمان يتعاملون مع وظيفتهم ببرود وترف ويعتبرونها احد المشاوير غير الضرورية والتي يتم الغاءها بمجرد حصول ابسط عمل شخصي آخركأن يكون حضور ضيف او الحاجة لأكمال ( نومة المدللين ) ، او اتمام مكالمة مع صديق ..اوصديقة ،او اصابة بزكام ، اومزاج متعكر ،.. اوماشاكل ، دون شعور بواجب وطني او حتى وظيفي اومراعاة لمسوؤلية .ولانتحدث عن امانة حملتهم الجماهير التي اوصلتهم الى هذه المواقع اياها ولا عن مخافة الله التي نسوها بفعل ما وصلوااليه من غنى وترف وامتيازات !.رئاسة البرلمان تشكوا من كثرة القرارات والقوانين والمشاريع المطروحة للتصويت او المناقشة او التداول والمعطلة بسبب عدم اكتمال النصاب نتيجة غياب اكثر من ثلث الاعضاء وربما نصفهم . الهيئات واللجان المنبثقة عن البرلمان تشكوا هي الاخرى من تراكم الملفات العالقة والمتعددة التخصصات والتي تحتاج حضور الاعضاء لغرض دراستها والبت باتخاذ القرارات الفورية والنافذة بحقها ،من هذه الملفات مايتعلق بالاوضاع الامنية ومنها مايتعلق بالاوضاع الاقتصادية و بالخدمات والصحة والتربية والاستثمار والكهرباء والتقاعد وغير ها الكثير ...طبعا هذا التغيب الذي نتحدث عنه ليس له علاقة بالعطل الرسمية ولابعطلة البرلمان الفصلية ولابعطلة الاعياد ولا مواسم الحج والعمرات المتواصلة ..هذا التغيب خارج سياق هذه العطل المفتوحة على مصراعيها وعلى مدار السنة والتي تعتبر مشروعة ولانقاش اوجدال فيها .طبعا البرلمان لم ينجز لحد الآن الغاء ربع قوانين وقرارات مجلس قيادة الثورة العرفية المجحفة والتي مايزال التعامل بموجبها ساريا، وماتزال اخطر المشاريع الوطنية على الرفوف ودروج المكاتب ، وماتزال اكثر القوانين التي تتوقف مصائر شرائح واسعة من العراقيين على تنفيذها واقرارها بانتظار دوام النواب المدللين .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك