وسام الجابري
لا اعرف بالضبط لماذا عندما اردت الحديث عن ذكرى استشهاد الامام علي ابن ابي طالب قفز ذهني الى مدينة الدجيل العراقية , فعلي الذي كان خليفة للمسلمين وولي امرهم جميعا وكان الحاكم العادل والقائد الرسمي من بعد وفاة رسول الله والذي تم اغتياله في محراب الصلاة وقاتله معروف لم يأمر جنوده ولم يعطي اوامراً لاولاده او محبيه ومريديه ان يبيدوا كل من ينتمي الى عائلة ابن ملجم او يتصل بها عن طريق جده السابع او الثامن , كما لم يعطي اوامره بمحو المدينة التي يسكنها هذا القاتل من على الخارطة الاسلامية كما لم تعتقل الشرطة الاسلامية كل من يرد التحية على ابن ملجم او يبادله السلام , فعلي وهو متجرعا سم الغدر الذي دسه الكفر كله بسيف ابن ملجم فضرب هامة القائد العظيم لم يأمر سوى بمحاكمة عادلة لقاتله موصيا بعدم التمثيل بجثته وأخذ القصاص وفق احكام الدستور الالهي , وعلي الذي وفر محاكمة عادلة لقاتله لم يكن الا ممثلا للحكمة الالهية , ولعله من المتناقضات ما ذكرنا عن الدجيل التي شهدت محاولة اغتيال وليس جريمة اغتيال رئيس الجمهورية وما هي الا لحظات حتى استقرت الدجيل على السقوف بعد ان اسقطها ويلاد الرئيس على رؤوس ساكنيها والجريمة اطلاقات نار من رشاشة طائشة تهدف في النية لمحاولة اصابة سيارة الرئيس فكانت الكارثة التي محت الدجيل من على خارطة العراق فالقائد الذي كان متمثلا بعلي وفر محاكمة عادلة لقاتله بينما القائد الذي كان متمثلا بصدام وفر كارثة حتى لبساتين النخيل التي اتهمها بالوقوف سدا منيعا لحماية من حاولوا اغتياله, فسلامٌ على رجل العدالة والانسانية وسلامٌ لارض الدجيل الشهيدة .
https://telegram.me/buratha
