*علي القحوم عضو المركز الإعلامي لملتقى القوى الثورية اليمنية
نشأت الحركة الوهابية في بداية حكم آل سعود في أواخر القرن الثاني عشر الهجري على يد محمد عبدالوهاب (1703 - 1792) ومحمد بن سعود .. ومن ذلك اليوم إلى حد الآن وهذه الحركة تنتشر بشكل كبير بتموين من نظام آل سعود وتهيئة من أمريكا وهذا ما اعترفت به وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون أمام الكونجرس الأمريكي وهي تشرح لهم أن أمريكا هي من بنت وأنشأت الوهابية وجعلت السعودية بلد المنشئ ..
وبعد ذلك تحالفت مع نظام آل سعود الذي استعد بحمايتها ودعمها بالمال والنفوذ فتغلغلت في الكثير من البلدان العربية والإسلامية وتفرعت منها فروع أخرى سنستفيد منها في المستقبل هكذا تحدثت كلينتون بفصيح العبارة في مقطع فيديو نشر في موقع اليوتيوب على الانترنت .. فهكذا ينسجون المؤامرات ويحيكونها خلف الكواليس وفي دهاليز وأروقة البيت الأبيض ومن ثم يسخرون إعلام ليمهد لمثل هذه المؤامرات ويقدموها لنا لكي نتقبلها ونضرب بذلك في ثقافتنا ومنهجنا القرآني ..
وفي ظل الثورات العربية والإسلامية أمريكا فشلت في مؤامراتها وفيما كانت تحلم به ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد الذي طال مخاضه وتعسرت ولادته ..لاسيما بعد أن تحركت الشعوب العربية والإسلامية نحو التغيير والمطالبة بإسقاط العملاء والجبابرة وكذلك إسقاط المؤامرات والمشاريع الأمريكية الصهيونية في المنطقة .. فالربيع العربي كان كفيلا بإسقاط هذه المشاريع التآمرية على الإسلام والمسلمين ..
ندرك جميعا الحرص الأمريكي الصهيوني بالتحالف مع النظام السعودي ودولة قطر والنظام التركي بغية تنفيذ هذا السيناريو الجديد فهذا بدا واضحا في تحركاتهم المكثفة بصدد إنجاح هذا المشروع التآمري والمخطط الشيطاني ..لضرب الإسلام ومنهجه القويم بالأخص في مثل هذه الظروف التي تعيشها الأمة الإسلامية من صحوة إسلامية قرآنية بحته في التحرك بجد وحفاوة لإسقاط الظالمين والمشاريع الاستعمارية ..
في المقابل نتابع هذه الأيام كيف يتخندق الوهابيين والسلفيين وما يسمى بالقاعدة وأمريكا وإسرائيل وقطر وتركيا والنظام السعودي وبريطانيا ودول الاستكبار العالمي في خندق واحد ضد سوريا الأبية التي رفضت الوصاية الأمريكية والعمالة لها ..
فيا سبحان الله أحداث سوريا كشفت المشروع الوهابي والسلفي بأنه يتحرك في الاتجاه الذي يريده أعداء الإسلام أمريكا وإسرائيل واتضح جليا أن الوهابية صنيعة أمريكا وهي فعلا وجه أمريكا الجديد في المنطقة حيث نرى كيف تسارع أمريكا في مساعدة هذا التنظيم إلى الصعود إلى الحكم في أكثر من بلد عربي كما حصل في تونس وليبيا ومصر ويسعون اليوم إلى مساعدة حزب الإصلاح الوهابي إلى حكم اليمن وتمكينهم من ذلك ..
وكذلك يساعدون الوهابية والسلفية في سوريا للوصول إلى الحكم وهذا ما بدا واضحا في تحركات أمريكا وعملائها في المنطقة وما تلعبه قطر وتركيا والنظام السعودي في تسليح الوهابيين في سوريا وتقديم لهم الدعم المالي والعسكري واللوجستي وإنشاء لهم معسكرات في الحدود التركية السورية لما من شأنه تدريبهم وإرسالهم للقتال والتخريب في سوريا ..
فيا ترى هل أمريكا ستنجح في دخول المنطقة من جديد تحت عنوان الوهابية ؟ بعد أن تشوهت بإعمالها القذرة والشيطانية في العراق وأفغانستان بعد أن لمعته وحسنته على مدى عقود ..
3/5/810
https://telegram.me/buratha