المقالات

رئاسة الوزراء العراقية(الديمقراطية) هل اصبحت مالكية ام ملكية؟

591 13:28:00 2012-08-12

سلام عاصم جهاد

في احد الايام كنت ذاهب انا وصديق لي الى منطقة باب الشرقي في بغداد ...وكان صديقي من المتيمين بشخصية دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ونحن بالطريق سمعنا صوت انفجار قوي فقلنا ....لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ...فصرخ صديقي بصوت عالي قائلا ...( والله لو اتفجرونة كلنه ما ننطيه بعد ) ....وكان هذا الانفجار بعيد عنا ولا نعلم اين ؟؟

ذكرني ما قالة صديقي بمقطع فيديوا قد انتشر بالهواتف المحمولة الموبايل بين اوساط الشعب العراقي وكان هذا المقطع خاص بالسيد المالكي حينما التقى بمجموعة من ابناء العشائر في منطقة الفرات الاوسط بما يسمى بمجالس الاسناد ...وخلال هذا اللقاء صرخ احد الحاضرين ببعض الاهازيج العربية بما يسمى بالهوسة وهو يقول ...( احنه حزامك لا تنطيه ) ... فقال المالكي وهو واقف على منبر الخطابة .........( ليش هو احنه ننطيه بعد حته ياخذوها من عدنه )....

من هنا تبدأ الحكاية فلو اثبتنا الديمقراطية انها حكم الاغلبية سنثبت ان الحكومة مالكية وان اثبتنا ان الحكومة مالكية فبالتاكيد سنثبت ان الحكومة ملكية !!!!

نحن نعلم ان من اهم اهداف المشروع الامريكي بالعراق تطبيق النظام الديمقراطي وحسب فهمنا ان الديمقراطية هي حكم الاغلبية ( ) فلو لاحظنا سنرى ان الاغلبية بالعراق هي شيعية وقد اثبت البرلمان ذلك على الرغم من ان هناك بعض الخلافات بين التيارات الشيعية لكن وانتبة للكن هنا !!!لو وصل الخلاف الى خسارة الكرسي فانهم سيتفقون من جديد وبدون شروط مع بعض الاتفاقات الاولية حول تقسيم الكعكة .....( الضاهر كيكة الكرسي طيبة ) ....ومن هنا يتبين ان الحكم الديمقراطي بالعراق هو من جانب الاغلبية فعلا وهو من جانب الشيعة في العراق والدليل ان الشيعة قد حصلوا على ثلاث حكومات حكومة بيد الجعفري وحكومتان بيد المالكي بعد ان نخرج علاوي خارج قوس ...(هو شيعي بس محسوب على السنه )...اذن رئاسة الوزراء بالعراق ديمقراطية !!!!!!!

ولربما سيحصل السيد المالكي على دورة ثالثة لما يتمتع به من شعبية ومقبولية في الشارع الشيعي العراقي وقد ارسلت الكثير من الاشارات بصدد هذا الموضوع من أئتلاف دولة القانون بسند دستوري حسب قولهم !!!سنعود لهذه النقطة ...

لكن لو تمعنا قليلا وتابعنا الواقع السياسي العراقي وخصوصا الساحة السياسية الشيعية لوجدنا ان حزب الدعوة له مقبولية جيدة جدا وقوة سياسية في هذا الوسط وله مقبولية اقليمية ودولية ايضا وخصوصا من قبل امريكا على الرغم من وجود بعض التحفضات ؟؟؟

لكن بالتاكيد لن يكون التيار الصدري افضل منه لما له من عداوة واضحة المعالم مع الوجود الامريكي ...ولن يكون المجلس الاسلامي الاعلى اكثر حضوة من غيرة لما له من علاقات واضحة المعالم مع ايران وخصوصا وان شعبيته قد ضعفت بعد خسارتهم لاهم شخصين رحمهم الله السيد الحكيم والسيد عبد العزيز اما بالنسبة لحزب الفضيله فاعتقد ان شعبيته متواضعة اما تيار الاصلاح فهو جزء من حزب الدعوة لكن جزء منشق ويكاد لا يكون له ذكر لولا الاحترام المفروض من قبل السيد الجعفري ......على كل حال ما اردت ان اثبته هنا ان حزب الدعوة بقيادة المالكي هو المسيطر الحالي على هذه الساحة السياسية اقصد الشيعية واعتقد ان هذا الوضع سيستمر على المدى البعيد بالتاكيد ...

ونحن نعلم ان الامين العام لحزب الدعوة هو السيد المالكي فبالتاكيد سيكون للسيد المالكي الحض الاوفر برئاسة الوزراء ولدورة ثالثة هذا ان وجدت ثغرة دستورية تتيح هذا الخيار وحسب علمي انها موجودة !!!!!!!!!!

ومن هنا قد اثبتنا ان رئاسة الوزراء اصبحت مالكية ....وبما اننا قد اثبتنا انها مالكية فبالتاكيد سنثبت ان رئاسة الوزراء اصبحت ملكية ...

وذلك ان انتهت ولاية المالكي فسياتي علي الاديب وان انتهت فسياتي وليد الحلي وان انتهت فسياتي الجعفري وهكذا ......( طبعا كل واحد ثلاث دورات اكيد على وزن المالكي )...

ونحن نعلم ان حزب الدعوة كلهم مالكيين وبما انهم اتصفوا بهذه الصفة فيعني هذا ان حزب الدعوة يقومون بتناقل رئاسة الوزراء بطريقة التوريث وان دخل عامل التوريث في كرسي الحكم فقد اصبح النظام ملكي !!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك