المقالات

اربيل توزع النفط مجانا وأسعار الغاز تشتعل في بغداد

525 10:33:00 2012-08-12

حيدر عباس النداوي

مفارقة عجيبة غريبة تلك التي تشهدها الساحة اليومية العراقية والتي يصعب حدوثها باي بلد في العالم لانها خرق للعادة ولا تتماشى مع الناموس الطبيعي والقوانين الوضعية والانسانية لكنها حدثت ويمكن ان تحدث مثيلاتها في بلد العجائب والغرائب والفساد والمحاصصة والخروقات الامنية المتكررة.واساس العجب هو حالت التناقض بين المركز والاقليم ففي الوقت الذي يفترض ان يكون الاقليم تابعا ومتلقيا ويكون وضعه انعكاسا لما يجري في المركز نجد العكس تماما, وان ما يحدث في الاقليم هو على طرف نقيض كامل مع المركز والا كيف يقوم الاقليم بتوزيع ثلاثة براميل من النفط على مواطنية احدهم مجاني في وقت لا يحصل ابن المركز الا على (50) لتر وبشق الانفس وبسعر عشرة الاف دينار وليس هذا فقط ونحن في عز الصيف ودرجات الحرارة تجاوزت مدياتها الطبيعية وفي اقل مواسم استخدام المنتجات النفطية من قبل العائلة العراقية تشهد معظم المحافظات شحة خانقة في الحصول على اسطوانة الغاز.والشيء الاكثر ايلاما ان سعر اسطوانة الغاز ارتفع بشكل باهر مع هذه الشحة حتى وصل في محافظة ذي قار على سبيل المثال لا الحصر سعر الاسطوانة الى (25) الف دينار, اما في بغداد فان سعر الاسطوانة التجاري وصل الى (14) الف دينار وغير متوفر, اما اذا اردت ان تحصل على الاسطوانة المباركة من مراكز البيع المباشر فما عليك الا ان تحل احرامك من صيام شهر رمضان وتاخذ معك عدة الجفاف وضربة الشمس الحارقة لانك ستضطر للوقوف تحت اشعة شمس أب الساطعة لاكثر من خمس ساعات في احسن الاحوال وقد تعود بخفي العراقيين وليس بخفي حنين على الأعم الأغلب..وما يدمي الفؤاد ويقرح القلب هو هذا النفاق وهذا الكذب المفضوح الذي تعود عليه المسؤولين والمتحدثين في وزارة النفط فهم بكل بساطة سيشككوا بهذه الرواية ويعلنوا انها مجرد دعايات مغرضة الهدف منها زعزعت الثقة بالمنتوج الوطني لان الغاز متوفر بكثرة وهو يصل الى البيوت بواسطة عمال متخصصين وان ما جرى هو عملية تغيير كاملة من قبل الوزارة حيث استبدلت القناني بالأنابيب وكما هو في دول الجوار حرصا وخوفا على سلامة ومزاج العراقيين الطيبين؟؟؟سؤالي هو كيف تمكن اقليم كردستان من توزيع ثلاثة براميل نفط لمواطنيه استعدادا لموسم الشتاء وهو امر جيد يحسب له في وقت تشهد العلاقة بين المركز والاقليم حالة من التوتر والتذمر خاصة فيما يتعلق بالتزام المركز بحصة الاقليم من المشتقات النفطية ومن اين جاء بالكمية ولماذا فقد الغاز من محطات العاصمة ومحطات المحافظات الاخرى ومن المسؤول عن هذه الشحة في وقت يقل استخدام هذه المادة وكيف سيتمكن المركز من توفير هذه المادة في موسم الشتاء وعند ايام الذروة واشتداد البرد؟, وهل يمكن الحصول على الغاز من الاقليم ....معادلة متداخلة يصعب فهمها ولا يمكن معرفة اسبابها الا ان لسان المواطن العربي وليس الكردي يردد بلسان الحال.... بالصيف ضيعت الغاز وليس اللبن.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك