هادي ندا المالكي
من الواضح ان دولة العراق الجنسية, تختلف اختلافا كليا في المصطلح واللفظ عن دولة العراق الإسلامية الا ان النتيجة والهدف واحد, فالطرفين يسعون الى الإذلال والسيطرة والتحكم وان اختلفت الأدوات من طرف لأخر فدولة العراق الجنسية تعتمد الغش والفضائح لصيد زبائنها وإركاعهم والثانية تعتمد التهديد وسفك الدماء طريقا للوصول الى مأربها والأسلوبين مرفوضين رفضا قاطعا من قبل الشرع والعقل والمنطق والمنظمات الإنسانية وغير الإنسانية.
وما أشيع من قبل بعض المواقع الإخبارية عن اعتماد بعض الجهات السياسية الحكومية النافذة استخدام حبائل الشيطان في صيد النواب والوزراء بممارسة الفعل الفاضح وغير الفاضح مع أزواجهم او عشيقاتهم وتسجيل هذه الأفعال على أقراص مدمجة بعد ان يتم وضع كاميرات حديثة لتصوير الشاردة والواردة وكل ما يجري في شقق المغفلين من وزراء ونواب ليستخدمها من قام بوضعها كورقة ضغط على هذه الأطراف وابتزازهم ساعة العسرة وفي أوقات الحنين واللهفة، امر بغاية الخطورة والانحطاط والتجاوز على الخصوصيات والحريات الخاصة.
ورغم ان هذه المواقع الإخبارية لم تترد في اتهام الحكومة العراقية برئاسة السيد نوري المالكي بالسعي لاستخدام هذه الأساليب المخزية بل ان هذه المواقع لم تتردد من القول ان هذه الأفعال قد جاءت بأكلها بعد ان نجح المالكي في تفتيت إجماع سحب الثقة عنه وتراجع الكثير من المضيء قدما بسحب الثقة بعد تهديد خصومه بعرض وبيع واستنساخ ما متوفر لديه من سجلات حميمة وبالصوت والصورة, او تسريبها من طرف مجهول لوسائل الإعلام التي تبحث عن الفضائح بل هي على استعداد لشراء مثل هذه الأقراص وهذه المقاطع بأغلى الأثمان.
ويبدو ان الجهات الحكومية التي أقدمت على هذه الأفعال المعيبة كانت تعلم أهمية وقوة تأثير هذه الأفعال على حسم كثير من القرارات المفصلية لذا لجأت اليها دون أي وازع ديني او أخلاقي, وقد تكون استلذت مثل هذه الأفعال التي كان يقوم بها نظام البعث ألصدامي مع معارضيه ومناوئيه حتى وان كانت تمثل مثلبة يوصم بها جبين اتباع المؤسسات الأمنية والاستخبارية في نظام المقبور صدام.ولا اعلم ماهية الجنبة الايجابية التي وجدها سياسيو اليوم في هذا الفعل الغير أخلاقي حتى كرروا استخدامها الا حب الدنيا والتسلط على رقاب الناس والسقوط في مستنقع الرذيلة والانحطاط.
ان إقدام جهات حكومية او سياسية على استخدام مثل هذه الأساليب الرخيصة والتي لا تمت الى مجتمعنا الإسلامي المتحفظ والى قيمنا وأخلاقنا تعتبر سابقة خطيرة يجب الوقوف عندها وشجبها وتجريم من يقوم بها او يستخدمها كورقة للضغط على الأطراف الأخرى وتجريده من كل المهام التي يضطلع بها لان واجب الحكومة والمسؤول حماية الأنفس والأعراض وليس هتك الشرف والنواميس وفضح عباد الله من اجل دنيا دنيئة لا تعادل عند الله جناح بعوضة.
ان على البرلمان باعتباره ممثلا للشعب ان يشكل لجنة لمعرفة ملابسات الموضوع وعرض وقائعها على الشعب العراقي لمعرفة الجهات التي لا تتردد بالتمسك بكرسي الحكم حتى بهتك الأعراض كما ان على الشعب الذي انتخب النواب ورشح الوزراء ان ينتفض لأعراض ممثليه لان هذه الحادثة اذا مرت مرور الكرام فما علينا الا ان نطلق نسائنا ونخصي أنفسنا حتى لا تقوم الدولة باستفزازنا والضغط علينا مرة أخرى لاختيارها من جديد
https://telegram.me/buratha