هادي ندا المالكي
العيد على الابواب ولم يتبقى من شهر رمضان الكريم الا ايام قليلة ليسدل الستار بعدها على شهر استثنائي بارتفاع درجات الحرارة يستحق ان يحصل الصائمون فيه على جائزة اقلها استقرار الوضع الامني وهدوء الشارع وخلوه من المفخخات والعبوات حتى لا تحيل ايام العراقيين الى جحيم بدل الحصول على جائزة الدنيا قبل جائزة الاخرة .
ورغم ان الامنيات شيء والواقع شيء اخر في ظل تضارب الانباء عن مدى جاهزية القوات الامنية واستعدادها لمسك الملف الامني خلال ايام العيد والمرحلة المقبلة بوجود تقارير تاشر عدم امكانية القوات الامنية على تحمل هذه المسؤولية وانها لازالت غير قادرة على مسك الارض والتغلب على الصعاب وانزال الضربات القاصمة بالمجاميع الارهابية رغم ان القائد العام للقوات المسلحة حاول رفع معنويات قواته والتقليل من خطر المجاميع والتنظيمات الارهابية.
وقد يكون من سوء حظ العراقيين ان تكون اعيادهم مسرحا للاختيار بين الحياة والموت وليس كما يحدث في كل دول المعمورة عندما يكون العيد اختيار بين الجميل والاجمل بعد ان قررت المجاميع الارهابية رمي ورقة التحدي في ساحة المواطن العراقي والدخول في حلبة المواجهة مع القوات الامنية بصورة علنية تعطي معنا واحدا هو قوة التحدي والثقة بالنفس من قبل المجاميع الارهابية وعدم اكتراثها للسيطرات والدوريات التي تبحث عن ضياعها قبل عدوها.
المؤشرات القديمة والحديثة تؤكد ان المجاميع الارهابية ستتمكن من تنفيذ تهديداتها وستصل الى مبتغاها وان كل ما تستطيع القوات الامنية فعله للوقوف بوجه العمليات الارهابية هو تحويل بغداد الى سجون وليس الى سجن واحد بعد ان تقوم بتقطيع العاصمة الى كانتونات امنية مما يضطر المواطن الى تفضيل البقاء في منزله من الخروج ومواجهة اما الموت او الازدحام القاتل.الخوف كل الخوف ان يتمكن الارهابيون من تنفيذ تهديداتهم دون ان تتمكن الجيوش المجيشة من الوقوف بوجهه حفنة من الارهابيين ثم يطل علينا المتحدث باسم عمليات ببغداد بديباجته المعروفه بان ما حدث لا يمثل خرقا امنيا لان قواتنا الامنية كانت على علم مسبق بهذه التحركات وهي ليست بالامر الجديد واننا سنقف بالمرصاد اذا عادوا مرة اخرى وانا لله وانا اليه راجعون.
https://telegram.me/buratha