حيدر عباس النداوي
المحطات هنا ليس المسافة المكانية والزمانية بين محافظة الوسط "بابل" ومحافظة والشمال "اربيل" التي لم يقطعها يوما الريل وحمد لانه لم يحدث مثل هذا العشق العذري والا لسمي مثلا الريل وكاكا سيروان ،انما عنيته هو المحطات الكهربائية التي تنتج الطاقة في اربيل ومثيلتها في محافظة بابل وهذه المحطات هي المعنية بالعنوان والتي يراد من خلالها وضع مقارنة بسيطة لما هو قائم في اربيل وما يجري بالفعل في بابل او أي محافظة في وسط وجنوب وغرب العراق حتى لا اتهم بانني طائفي في توزيع الكهرباء وتحديد ساعات القطع المبرمج وغير المبرمج. فقبل ايام طالب محافظ اربيل من مجلس النواب في اقليم كردستان تزويد محافظته بالطاقة الكهربائية المجانية لمدة ثلاثة اشهر لان الكهرباء الكردية وليست الوطنية كانت تنقطع في شهر رمضان المبارك ثلاث ساعات في اليوم عن اهالي اربيل الصائمين القائمين الركع السجود وهذا بحد ذاته تقصير وذنب من حكومة الاقليم يجب معالجته بتعويضهم لثلاث اشهر مجانية أي ان كل ساعة قطع تعادل شهر مجانا وهو مطلب مشرف من قبل محافظ يعرف مايريد وان كانت المقارنة بين الساعة والشهر بعيدة بعض الشيء وتنم عن بطر وتعالي الى انها من جهة اخرى تعطي معنى يعبر عن مدى تاثير انقطاع الكهرباء على نفسية وراحة المواطن فلا اقل من ان يتم تعويضه التعويض الذي يستحقه.على الجانب المقابل فان محافظة بابل على سبيل المثال لا الحصر لان كل محافظات المركز تعاني من نفس المشكلة وان اختلفت ساعات واوقات القطع الا محافظة نبو خذ نصر هي المحافظة الاقل بين محافظات المركز في تجهيز الطاقة الكهربائية على راي احد نوابها وبشهادة عدد من المواطنين بينما يشذ عن هذه القاعدة وبزهو وفخر المتحدث الرسمي للوزارة الذي يقسم بأغلظ الايمان ان بابل ومدينتها الاثرية تتسلم يوميا (12) ساعة تشغيل مفندا مزاعم المواطنين والنائب الحلي، طبعا ليس وليد الحلي انما نسبة لمدينة الحلة، قد اعلن ان مدينته تجهز باربع ساعات الى ستة ساعات مقابل (20-18) ساعة قطع وهذه الرواية هي الاصح ...الشيء الاكثر غرابة في الموضوع ان محافظة بابل يفترض ان تاخذ اكثر من غيرها طاقة كهربائية لانها تساهم باكثر من ربع انتاج الطاقة الكهربائية الوطنية.وجه المقارنة هنا ترى بماذا سيطالب المسعودي وهو محافظ بابل لو انه اراد ان يدافع عن ابناء محافظته ويحصل لهم على التعويض الذي يستحقونه من الاضرار النفسية والجسيدية والمادية والمالية جراء انقطاع الكهرباء المتواصل وفي صيف لاهب مقارنة بما قام به محافظ اربيل عندما طالب بثلاثة اشهر كهرباء مجانية بسبب انقطاع الكهرباء ثلاث ساعات .هل سيطالب بعشرين شهر مجانا او يطالب بعشرين يوم مجانا على اضعف الايمان ..الشيء المؤكد ان محافظ بابل يعرف ايضا مايريد لان تقديم طلب مشابه لطلب اربيل لا يقره المنطق ولا العقل لان تزويد بابل بمثل هذه الكهرباء يعني انقطاعها نهائيا عن عدد من المحافظات وهنا تعقدت المشكلة ولم يتم حلها،وعليه يتم تاجيل البت بطلب محافظ بابل حتى اشعار اخر غير معلوم.
https://telegram.me/buratha