خميس البدر
قلتها كثيرا وساعيدها وسابقى اكررها, باننا سرقنا حتى في افكارنا وكنا نتبنى افكار غيرنا ونسير بعكس مانؤمن به ونردد اقوال لم تكن الا شتائم لنا ونخوض باحاديث تملى علينا وكانت واجبة التنفيذ فهي تاتي كتقارير وقرارات صادرة من الجهات العليا وتحت عنوان سري للغاية عاجل وفوري, وأحد هذه الافكار التي اجبرنا على ان نتبناها هو جيش القدس وحشد الشعب وعسكرته وتجنيده في الشوارع فاصبح العراق عبارة عن كتلة تتشح بالزي العسكري وتتكلم بالترباس وبيت الترباس حتى شتمنا القدس وصار ابغض شيء لنا ان تذكر فلسطين. نعم لقد ميعت كل المباديء واستبيحت كل المقدسات باسم القومية والعروبية ولم يبق قيمة او اهمية او حرمة للوطن للدين للانسان للشرف للكرامة, كل شيء من اجل البعث من اجل الرئيس من اجل حثالة بقت افكارها تجثم على صدر العراق وتعشعش في مخيلتهم وتحاصرهم في كل خطوة في كل طريق. عمر مضى وهدر بين اكوام الخردة والرؤوس المطأطئة والقامات المنحنية والافواه المكممة والالسن اللذقة بلغة (اللوكية ) والدونية وان اردت ان تعيش ان تحيى فلك المتفجرات المفخخات العدوان التهم الجاهزة وتنعت وتوصم بذلك الوسام الجاهز طائفي, كما كنت سابقا شروكي وابن الخبيثة وابن الجنوب ليس من حقك ان تحيا؟. ساعود ليوم القدس في اخر جمعة من شهر رمضان المبارك تلك الصرخة التي اطلقها الامام الخميني روح الله قدست نفسه الزكيه لتبقى المظلومية خالدة والمصيبة حية وليبقى للكرامة معنى وعنوان وحقيقة لم اعرف اصدق من هذه الدعوة ولا اصدق من قائلها ولا اصدق من الذين التزموا بها فيما يخص القضية االفلسطينية فاعزها روح الله وحول المعادلة مع الغاصب الصهيوني من حجارة مقابل رشاش الى صاروخ يدك حيفا وما بعد حيفا بينما ارخصها العرب نعم ولا استثني منهم احد لا الخليج المتلبس بالدين بدعاية الجهاد ويتبنى الارهاب كهوية جهادية الاسلامية السلفية ولا القومية والعروبية ولا العنجهيات العسكرية ولا الزعامات الطوبائية الكارتونية ولا الملكية الدستورية الوراثية, كلهم بلا استثناء دخلوا بمبادرات الذل الاستسلامية ولم يبق الا صرختك ياروح الله وما اسست له من المقاومة. واليوم وصل الخنوع والاستهتار والعار بالجميع ان يتامروا على فلسطين بكسر مقاومتها لم يتحملوا نصرها الوحيد فتحالفلوا لقطع حبلها السري من ابقاها من ادامها من احياها فقاتلوا سوريا مزقوها بحقد دمروها بخبث بما يتلائم مع مشروع الاسياد في تل ابيب بما يرضيهم بما يقنعهم لاسترداد هيبتهم التي مرغها حزب الله بالتراب ولم يفعلها الا حزب الله. فهل نشترك باحياء يوم القدس نحن في العراق ام نبقى في عسكرة و خانة من حاربوا فلسطين من حاولوا اذلالها من باعوها نشارك في احياء هذا اليوم ام نخاف بان يقال طائفيون نسكت على مايفعل بسوريا من قبل شذاذ الارض وحثالات القاعدة ام نثأر لابنائنا للدماء الطاهرة التي سفكوها نحييي يوم القدس ام نبقى نحن لجيش القدس ونخاف ان يعود ونتمترس وراء اكاذيبهم واقنعتهم التي سقطت وكشفت عن عوراتهم ومعها بطلت كل الاراجيف وسفهت كل الاكاذيب وسقطت كل الاصنام بعد سقوط صدام اعتقد باننا سنحيي يوم القدس لنحيى مع الحقيقة والكرامة ولننسى الكذب والذل ولاجل اثبات موقفنا وامتلاك قرارنا وتعبير عن هويتنا وانتصار لافكارنا التي سرقت ولننطق بكلماتنا ولنفتخر بافعالنا ..
https://telegram.me/buratha