المقالات

يوم القدس والصحوة الاسلامية

538 18:02:00 2012-08-16

محمد حسن الساعدي

لايمكن اعتبار القضية الفلسطينية قضية سياسية أوأنها تصارع على مصالح متبادلة، انها قضية الوجود الاسلامي حيث ان هناك ارتباطاً وثيقاً بين الوجود الاسلامي وبين القدس، فبعد ثلاثة وثلاثين عاما من اعلان زعيم الثورة الاسلامية ومؤسس دولتها الرائدة في ايران الامام الخميني (رض) عام 1979( أي بعد شهور قليلة من انتصار الثورة) تطفو من جديد علي سطح الاحداث جدلية دور الجماهير الاسلامية والعربية في استعادة الحقوق المغتصبة وتحرير الاراضي المحتلة من قبل الكيان الصهيوني منذ عام 1948 وحتى وقتنا هذا.

تساؤلات كثيرة راودت منذ ذلك الحين وتراود اليوم كثيرين في العالم الاسلامي حول اسباب احتلال فلسطين والقدس الشريف تحت حربة العدو الصهيوني.

أن الثورات الشعبية التي انطلقت خلال الشهور القليلة الماضية في المنطقة العربية وأطاحت بأنظمة اقليمية عتيدة معروفة بتواطئها مع المشروع "الامريكي- الصهيوني" في الشرق الاوسط وظن كثيرون أنها باقية أبد الآبدين عزّزت القناعة في نفوس عموم الامة الاسلامية بإمكانية اقتلاع هذا الشر الصهيوني من جذوره وإزالة كيانه المصطنع بلمح البصر شريطة أن تفرض الجماهير الحرة من ابناء الصحوة الاسلامية المعاصرة ارادتها وسطوتها علي الموقف الرسمي العربي المتهم حتى النخاع بالتهاون والخذلان والاستسلام طيلة العقود الطويلة الماضية.

أذ نحن مقبلون في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، حراكاً جماهيرياً عربياً واسلامياً بمناسبة إحياء يوم القدس العالمي لن نبالغ اذا قلنا انه سيكون استثنائيا انطلاقا من تصاعد موجة الثورات الشعبية في العديد من دول المنطقة واستعداد أبناء الامة الاسلامية وتهيئهم نضاليا وتعبويا ونفسيا للانخراط في المسيرات المليونية الهادرة رفضا لإسرائيل وأمريكا واحتجاجا علي تطبيقات مؤامرة الفوضى الخلاقة في الشرق، وهي تقترب من موعد تخليد هذه المناسبة المصيرية وربما وهي تشعر أيضاً بأنها باتت قاب قوسين أو أدني من زمن زوالها، استنادا الي نبوءة الامام الخميني (رض) صانع يوم القدس العالمي ومطلق الصحوة الاسلامية المباركة في عصرنا الحاضر.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك